الحواجز الاسمنتية امام المؤسسات والهيئات الحكومية ظاهرة جديدة انتشرت في القاهرة خاصة منطقة وسط البلد لحمايتها من الأعمال الارهابية إلا أنها تسببت في إعاقة حركة المشاة علي الارصفة وإختناقات مرورية بالشوارع الرئيسية ولم يقتصر الامر علي وسط البلد بل امتد للأحياء الشعبية التي انتشرت بها الحواجز الحديدية والمطبات العشوائية التي تسببت في المشاجرات بين المواطنين. في البداية يقول محمد عبدالسلام موظف إن الحواجز الاسمنتية والحديدية المتواجدة امام المؤسسات الحكومية تشكل عائقاً للمواطنين خاصة تلك التي تحجب الرصيف وتمنع السير عليه فيضطرون للسير في وسط الشارع معرضين حياتهم للخطر. يتفق معه صلاح عبدالكريم محاسب مشيراً إلي أن هذه العوائق تسبب ضيقا في الشوارع مما يسبب اختناقات مرورية امام تلك المؤسسات وتعطل مصالح المواطنين. ويشير محمود عبدالرازق محام إلي أن بعض المواطنين استغل قيام الهيئات الحكومية بوضع حواجز لتأمينها من الاعتداءات الإرهابية فقاموا بوضع حواجز وسلاسل أمام منازلهم ومحلاتهم مما أعاق حركة المشاة وذلك في ظل غياب دور الاحياء وعدم تفعيل القانون. ويضيف سلامة محمود موظف انتشار المطبات الصناعية العشوائية في المناطق الشعبية كارثة لأصحاب السيارات الذين يفاجأون بها مما يعرضهم للحوادث كما إنها لا تفي بالغرض لانها لا تمنع الحوادث. ويؤكد محمود مصطفي مدرس الاحياء الشعبية من أكثر المناطق التي يحدث بها مشاجرات بين الجيران بسبب تلك الحواجز والمطبات دون أي اعتراض من الأحياء والتي يقوم كل صاحب منزل أو سيارة بإنشائها. ويضيف عبدالحي محمود موظف إن غياب دور الاحياء وعدم قيامها بتنفيذ القانون علي المخالف شجع الكثير من المواطنين علي إقامة هذه الحواجز وما يتم رفعه من الحي يقوم صاحب العقار بوضعه مرة أخري بعد أيام. ويشير طارق عبدالوهاب أعمال حرة: هذه الحواجز المقامة أمام المنشآت العامة الغرض منها هو حمايتها من الاعمال الإرهابية. وعلي الرغم من ذلك يمكن إختراقها بوضع متفجرات بين الفواصل في حالة عدم وجود رقابة أمنية وكاميرات لكشف المعتدين مما يجعلها عديمة الجدوي. وتضيف سميرة محمود موظفة إنها تعاني من تلك الحواجز التي تمنعها من استخدام الرصيف خاصة وهي مصابة بإعاقة في إحدي ساقيها مما يضطرها إلي السير لمسافات طويلة لتجنب هذه الحواجز ودخول مقر عملها. وتشاركها الرأي فوزية السيد موظفة أنها تعرضت لكسر في يدها بسبب تلك السلاسل الحديدية المنتشرة بالمنطقة التي تسكن بها عندما حاولت ان تعبرها فتعثرت إحدي قدميها مما تسبب في كسرها عندما حاولت ان تحمي نفسها من السقوط. ويشير محمدي عبدالجليل مهندس إلي أنه يجب علي الاحياء ألا تصدر أي تراخيص لبناء عقارات جديدة غير مخصص بها جراحات للسيارات علي أن يقوم مهندسو الحي بمتابعة أعمال الإنشاءات والتأكد من التزام أصحاب العقارات بالرسم الهندسي وتحرير محاضر مخالفة لهم في حالة عدم التنفيذ للحد من اقامة الحواجز الحديدية. ويؤكد ابراهيم عبدالحليم محام إنه في ظل الاعمال الإرهابية التي تقوم بها بعض الجماعات المتطرفة أدي هذا إلي قيام الاجهزة الامنية بوضع خطة لتأمين المنشآت الحيوية بإقامة حواجز خرسانية لحمايتها من هذه الاعمال وعلي الرغم من انها تحمي هذه المنشأت إلا إنها سلاح ذو حدين من كونها تحمي المنشأة وتسبب وقوع الكثير من الحوادث للمواطنين الذي لا يجدون رصيفاً يسيرون عليه خاصة المعاقين والمرضي بمواجهة المهندس سيد عبدالفتاح رئيس حي الازبكية قال ان الحواجز المتواجدة بمنطقة وسط البلد وخاصة أمام المؤسسات والهيئات الحكومية ما هي إلا حواجز أمنية لا تعيق حركة سير المارة والمرور بالشوارع فهي مصرح بها طبقا للتعليمات الأمنية للحفاظ علي المنشآت الحيوية. كما أوضح أن الحواجز الفردية التي يقوم بوضعها بعض المواطنين أمام منازلهم ومحالهم التجارية مخالفة وغير مسموح بها قانونيا ويتم علي الفور وإزالتها بواسطة شرطة الإشغالات وتحرير محاضر فورية للمخالف.