هل يتأهل منتخب مصر الأوليمبي الي نهائيات دورة الالعاب الأوليمبية للمرة الثانية عشرة في تاريخه.. من خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة والتي تنطلق اليوم في العاصمة السنغالية داكار علي ملعبي ليبولد سانجور وكارولين فابي بمشاركة 8 منتخبات يتأهل منها الثلاثة التي تحتل المراكز الأولي الي ريو دي جانيرو .2016 تأهل منتخب مصر الي الأوليمبياد 11 مرة سابقة سواء بالنظام القديم الذي كانت تتأهل له المنتخبات الأولي أو النظام الجديد الذي بدأ من دورة سول 1988 والذي أصبحت فيه نهائيات الدورة الأوليمبية مشروطة بسن 23 سنة عدا 3 لاعبين يتم اختيارهم من جانب الجهاز الفني ممن يتجاوزن سن ال 23 يسمح لهم بالمشاركة في نهائيات الدورة الأوليمبية. إلغاء النصف مقعد وكانت اللجنة الأوليمبية الدولية قد أعادت توزيع المقاعد بحيث هبطت عدد المقاعد الأفريقية من 3 ونصف مقعد في الدورة الماضية حيث كان رابع افريقيا يواجه رابع آسيا لمقعد آخر محتمل للقارة السمراء ولكن تم إلغاء النصف مقعد هذه المرة ليصبح لأفريقيا 3 مقاعد فقط هي التي تحتل المراكز الثلاثة الأولي علي منصة التتويج. توازن المجموعات ويشارك في النهائيات الأفريقية 8 منتخبات هي التي تأهلت من خلال التصفيات التمهيدية وتم تقسيمها الي مجموعتين متوازنتين من حيث موازين القوي الفنية مع تميز أكبر للمجموعة الثانية التي تلعب فيها مصر. يلعب في المجموعة الأولي منتخب السنغال فريق الدولة المنظمة والذي يعتبر من أقوي منتخبات البطولة علي الاطلاق حيث يمتلك السنغال حاليا فريقاً حديدياً ومعها منتخب تونس الذي يضم أيضا مجموعة من المواهب الصاعدة وزامبيا التي تتواجد دائماً بقوة في هذه المرحلة السنية منذ عصر كالوشا بواليا وجنوب افريقيا التي تعتبر أضعف منتخبات هذه المجموعة. أما المجموعة الثانية فتضم منتخب مصر أحد المنتخبات المرشحة بقوة لتذكرة الأوليمبياد ومنتخب الجزائر الذي غاب طويلاً عن بطولات المراحل السنية حتي ظهر بقوة مؤخراً منذ كان لاعبو الجيل الحالي في فريق الشباب الذي خاض كأس الأمم الافريقية التي نظمتها بلاده منذ عامين. وتضم المجموعة أيضا مالي القادمة بقوة في كل المراحل السنية وآخرها وصولها الي نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة بجانب نيجيريا الحاصلة علي كأس العالم للناشئين التي انتهت مؤخرا في شيلي. المرشحون للمربع الذهبي وطبقاً لموازين القوي الحالية فإن منتخب السنغال يعتبر المرشح الأقوي لصدارة المجموعة الأولي بينما تتنافس تونس وزامبيا علي المقعد الثاني وتعتبر كفة تونس بفريقها الحالي أرجح نسبياً. أما المجموعة الثانية فيعتبر منتخب مصر أقوي منتخباتها وبخاصة أن نفس الجيل الحالي كان منذ عامين بطل أفريقيا للشباب تحت 20 سنة في الجزائر 2013 وتأهل لكأس العالم بعدها في تركيا بينما ستكون هناك منافسة نارية بين المنتخبات الثلاثة الأخري علي المقعد الثاني مع أفضلية لمنتخب نيجيريا الذي يضم 4 لاعبين يلعبون للمنتخب الأول الآن. استبعاد المحترفين ويلعب استبعاد المحترفين من كل المنتخبات الافريقية نظراً لعدم اقامة البطولة في مواعيد الأجندة الدولية دوراً كبيراً في تعديل موازين القوي لمصلحة مصر التي ستفتقد جهود بعض اللاعبين وعلي رأسهم أحمد حسن كوكا ومعه تريزيجيه الذي لم يتعاف أيضا من الاصابة بينما سيفقد منتخب نيجيريا 4 لاعبين من العيار الثقيل وكذلك منتخبا مالي والجزائر. تاريخ أوليمبي حافل وتمتلك مصر تاريخاً أوليمبياً حافلاً لم تصل اليه أي دولة عربية أو أفريقية أخري حيث تأهلت للنهائيات 11 مرة بدأت في أنفرس ببلجيكا عام 1920 واحتلت المركز الثامن ثم تأهلت لدورة باريس 1924 وفازت علي المجر في الدور الأول ثم خسرت أمام السويد في الدور الثاني. وجاء أفضل المراكز علي الاطلاق الرابع الذي حققته مصر في أمستردام عام 1928 حيث تجاوزت تركيا والبرتغال ثم خسرت أمام الأرجنتين في الدور قبل النهائي وايطاليا علي تحديد المركزين الثالث والرابع. وخرجت مصر من الدور الأول لدورة برلين 1936 أمام النمسا ثم من نفس الدور في لندن 1948 أمام الدانمارك. وخرجت مصر من الدور الثاني في دورة هلنسكي 1952 ثم خرجت من دوري المجموعات في روما 1960 باحتلال المركز الثالث في المجموعة. وفي طوكيو 1964 عادت مصر الي المركز الرابع حيث احتلت المركز الثاني في المجموعة بعد تشيكوسلوفاكيا "الموحدة وقتها" وبعد أن حققت أكبر فوز في تاريخها علي كوريا الجنوبية 10/صفر سجل منها مصطفي رياض 6 أهداف. وفازت مصر علي غانا في دور الثمانية قبل الخسارة من المجر ثم ألمانيا الشرقية علي الميدالية البرونزية. وغابت مصر عن الأوليمبياد 20 عاماً قبل أن تعود بجيل مصطفي عبده والخطيب وحمادة صدقي وعماد سليمان وطاهر أبوزيد وعلاء نبيل لدورة لوس أنجلوس 1984 حيث احتلت المركز الثاني في المجموعة بعد ايطاليا قبل الخسارة أمام فرنسا في دور الثمانية. وكانت دورة برشلونة 1992 أول دورة يتأهل لها منتخب مصر بالنظام الجديد تحت سن 23 سنة وخرجت مصر من الدور الأول باحتلال المركز الثالث في المجموعة. وبعد غياب 20 عاماً أخري عادت مصر لدورة لندن 2012 الماضية حيث صعدت الي الدور الثاني باحتلال المركز الثاني في المجموعة قبل الخسارة أمام اليابان صفر/3 في دور الثمانية وبتشكيله ضمت محمد أبوتريكة وأحمد فتحي وعماد متعب.