أعلنت وزارة الشباب والرياضة استمرارها في مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية وتخفيف العبء المادي عن كاهل أولياء الأمور. أكدت نعمات ساتي وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب أن تعليمات المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة تضمنت ضرورة الاستمرار الجاد في محاربة ظاهرة الدروس وتسخير كل الإمكانيات المادية والإنشائية التي تملكها الوزارة في خدمة هذا الهدف القومي. قالت في تصريحات ل "الجمهورية" إن الوزارة بدأت فتح قاعات مراكز شباب الجزيرة وحلمية الزيتون وإمبابة لاستقبال طلاب الثانوية العامة وتقديم مجموعات تقوية برسوم رمزية لا تتعدي عشرة جنيهات للمادة الواحدة وجذب مجموعة من أشهر وأمهر المدرسين العاملين بمراكز الدروس الخصوصية والمدارس بالمناطق المحيطة بتلك المراكز. أوضحت أن الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب قامت بدراسة شاملة للمناطق المحيطة بمراكز الشباب الثلاثة للتعرف علي أشهر المدرسين وأكثرهم قرباً لقلوب طلاب الثانوية العامة وتم مخاطبتهم وعقد لقاءات مباشرة معهم للاتفاق علي العمل داخل مراكز الشباب ومنحهم ما لا يقل عما يتقاضونه في السناتر الخاصة وهو ما وجد قبولاً وارتياحاً كبيراً لدي هؤلاء المدرسين وأيضاً الطلاب الذين أقبلوا علي الاشتراك في مجموعات التقوية. قالت نعمات ساتي وكيل الوزارة إنه تم الاتفاق مع المدرسين علي تقاضي 600 جنيه في الحصة الواحدة في المجموعات التي لا يتعدي عدد الطلاب فيها 40 طالباً وطالبة وحتي مائة طالب وطالبة وما يزيد عن ذلك يصرف للمدرس نسبة من الدخل الإجمالي للحصة. أكدت أنه يتم تحصيل الرسوم من الطلاب بموجب إيصال رسمي ويحصل المدرس علي حقه كاملاً في نهاية كل أسبوع. أضافت أن ثمن الحصة التي يدفعها الطالب شاملة المذكرات والملازم ولا يسمح للمدرس ببيع أي كتب أو مذكرات بالإضافة إلي ذلك ترصد جوائز ومكافآت فورية للطلاب المتميزين في كل أسبوع من خلال إجراء مسابقات ومنافسات جادة بينهم.. وتوفير المادة العلمية مجاناً ونشرها علي الموقع الالكتروني للوزارة وصفحة التواصل الاجتماعي وبوابة القوافل التعليمية للشباب والرياضة بالإضافة إلي توفير ملزمة المراجعة النهائية وليلة الامتحان وعقد امتحانات شهرية في جميع المواد ومنح الحاصلين علي الدرجات النهائية فيها شهراً مجانياً في مادة التفوق ومنح الطلاب المتفوقين في نهاية العام حافزاً بالمشاركة في الرحلات والمعسكرات القومية وبرامج التنمية البشرية والمهارات الحياتية وهو ما أدي إلي جذب أعداد هائلة من الطلاب إلي تلك المجموعات..! أشارت نعمات ساتي إلي أن هذا الأمر قوبل برفض كبير من أصحاب مراكز الدروس الخصوصية في المناطق المحيطة والذين حاولوا خطف الطلاب من مجموعات التقوية أو تسريب مجموعة من مدرسيها للعمل بمجموعات التقوية بمراكز الشباب للتغرير بالطلاب وإعادتهم مرة أخري للسناتر إلا أن المشرفين علي تلك المجموعات تنبهوا إلي ذلك جيداً.