تفاقمت ازمة سوء النظافة بالعديد من المدارس في ظل العجز في عدد العمال وضعف رواتبهم فضلا عن تجاهل الاحياء نداءات واستغاثات اولياء الامور من انتشار اكوام الزبالة حول الاسوار والتي تختلط بها الحيوانات الضالة وتنبعث منها الادخنة التي تهدد صحة التلاميذ وتنذر بوقوع الامراض.. ورغم التحذيرات والاستغاثات من انتشار القمامة والاشغالات والمخلفات حول اسوار المدارس إلا ان الامر اسوأ وضعا بالداخل من الخارج. رصدت "الجمهورية" بالصور انتشار الاهمال والزبالة داخل الفصول بمدارس القاهرة اثناء تواجد التلاميذ وعدم الاهتمام بالصيانة.. في حين استجابت بعض الاحياء بالجيزة لما نشرته "الجمهورية" وقامت بتحرك سريع لازالة المخلفات والقمامة حول الاسوار.. تعاني مدرسة سلمان الفارسي التجريبية الرسمية للغات التابعة إلي إدارة السلام التعليمية من الاهمال الجسيم حيث تحولت المدرسة إلي مرتع للقمامة والقاذورات.. التلاميذ يسبحون في القمامة داخل الفناء وفي الفصول ودورات المياه ينبعث منها الروائح الكريهة وغير معدة للاستهلاك الادمي.. الامر الذي يؤثر بالسلب علي ابنائنا الطلاب.. كشفت "الجمهورية" بالصور الحالة المتردية التي وصلت اليها المدرسة ومعانة التلاميذ التي لاتحتاج إلي وصف وتتطلب تحركا عاجلا من المسئولين لانقاذها مما هي عليه فالمدرسة في حالة يرثي لها والعملية التعليمية علي كف عفريت فلاتوجد بيئة صحية امنة للتلاميذ. تعالت شكاوي اولياء الامور من عدم جاهزية المدرسة وضعف الصيانة بحسب الخطة الواجب تنفيذها منذ استقبال العام الدراسي الجديد حيث تردي حالة الفصول والمقاعد ودورات المياه. وتحولت المدرسة إلي "خرابة". اوضحوا ان معاناة أبنائهم صارت كبيرة وخاصة مع تجاهل المسئولين مؤكدين ان ترك المدرسة بهذا الشكل لتتحول إلي مقلب للقمامة يعد إهداراً للمال العام. اشاروا إلي ان كلام المسئولين حبر علي ورق وان المدرسة لم تستعد لاستقرار العملية التعليمية وان المسئولين في واد واولياء الامور في واد اخر فاذا كان حال المدارس من الخارج سيئ من انتشار الاشغالات والمخلفات فما بالك بمدرسة هذا حالها من الداخل. في استجابة فورية لما نشرته "الجمهورية" وحذرت منه من انتشار اكوام القمامة حول اسوار المدارس والاشغالات والمخلفات رصدت جولة الجمهورية تحركاً ملحوظاً من الاحياء وإزالة المخلفات والقمامة من أمام مدرسة امبابة الثانوية العسكرية والنيل الابتدائية وباحثة البادية باستثناء وجود الباعة الجائلين. قال فتحي عبدالعال مدير مدرسة انه لابد من مواجهة خطورة هذا العجز في عمال النظافة بالمدارس لان سوء حالة النظافة تؤدي إلي انتشار الامراض والاوبئة وتكون البيئة التعليمية غير صحية مطالبا بتعيين عمال لسد هذا العجز. عجز في العمالة اشار حسن عبدالمنعم مدرس لغة عربية إلي ان ازمة النظافة داخل المدارس تؤرق الطلاب والمدرسين فلم يصل الامر إلي حد الاهمال في دورات المياه والافنية والفصول بل ويمتد إلي اسوار المدارس مشيرا إلي ضرورة تعيين اكبر قدر من العمال في المدارس وخلق فرص عمل أو استئجار عمال باليومية اما تجاهل المسئولين لهذه المشكلة لايجوز لانه قد يستغل بعض التلاميذ في تنظيف الفصول ومنهم من يعاني من الحساسية. اوضح علي عبدالله اخصائي اجتماعي ان هناك عجزاً كبيراً في عمال النظافة بجميع مدارس المحافظة مشيرا إلي أهمية التنسيق بين الادارات التعليمية ومجالس الامناء بالمدارس. لتعيين عمال لحل هذه المشكلة والمساهمة في نظافة المدارس مطالبا بتنظيم معسكرات خاصة بالنظافة والتشجير وصيانة المدارس. اشار حسن محمود مدرس دراسات إلي انه رغم علم المسئولين بقلة عدد عمال الخدمات في زياراتهم وجولاتهم التفقدية الا انهم لايلقون بالا بهذه المشكلة ولابد من تخصيص ميزانية لهذا البند وتحسين الاداء والتعاقد مع عدد اكبر ورفع كفاءة العمال الموجودين وامدادهم بكافة المستلزمات لتوفير بيئة صحية للتلاميذ خاصة ونحن مقبلون علي امراض الشتاء. اكد محمود سيد عامل خدمات باحدي المدارس انه يخدم بالتربية والتعليم منذ 12 عاما وراتبي لايتعدي 300 جنيه ويلقي علينا اعباء اضافية مثل الحراسة والعهدة وإذا حدثت اي مشكلة يلقي علينا كل شيء اضافة إلي المعامل والحجرات ولايوجد سوي 3 عمال فقط ولابد من وجود عمال اضافيين لمساعدتنا