أكد وزير المياه والبيئة اليمني الدكتور عزي شريم أن الحكومة اليمنية وافقت علي عقد جولة جديدة من المحادثات مع الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح برعاية الأممالمتحدة من أجل الحفاظ علي دماء الشعب اليمني ورغبتها في إعادة بناء الدولة. قال شريم: علي الحوثيين إثبات حسن النوايا علي الأرض بإيقاف القتال والإفراج عن السجناء قبل الحوار. من جانبه. قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي اليمن إن المحادثات التي تجري برعاية المنظمة الدولية وتهدف إلي إنهاء شهور من القتال في اليمن ستعقد في جنيف بنهاية أكتوبر وحث كل الأطراف علي العمل علي إنجاحها. كانت جولة سابقة من المحادثات برعاية الأممالمتحدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين قد فشلت في يونيو حزيران فيما يرجع أساسا إلي خلافات بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي يدعو الحوثيين المدعومين من إيران إلي الانسحاب من المدن التي سيطروا عليها خلال العام المنصرم. في الرياض. أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ترحيب المملكة باستئناف المحادثات الخاصة باليمن. والتي تأتي علي أساس القرار الأممي .2216 شدد وزير الخارجية السعودي - في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير بالرياض - علي أن موقف المملكة كان دائما مع أن الحل في اليمن هو حل سياسي وليس عسكرياً. وأن الخيار العسكري هو آخر خيار لدي المملكة ولدي دول التحالف. قال الجبير إن العمليات العسكرية جاءت للدفاع عن الحكومة اليمنية الشرعية ولحماية حدود المملكة في الصواريخ الثقيلة والصواريخ الباليستية التي أصبحت بحوزة المتمردين ولفتح المجال للعملية السياسية في اليمن للوصول لحل سياسي شامل ودائم. إلا أن المتمردين وصالح رفضوا واستمروا في القتال ومما حتم استمرار العمليات العسكرية ضدهم. أعرب الجبير عن الأمل في أن يكون قبولهم لقرار مجلس الأمن قبولا جادا. وأن تكون هذه المباحثات مثمرة تؤدي إلي حل النزاع اليمني بناء علي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي. حول دور إيران في المنطقة. قال الجبير نأمل أن تغير إيران أساليبها وتبعد عن تدخلاتها في شئون دول المنطقة. كما نأمل أن يكون لدينا أفضل العلاقات مع الإيرانيين حيث كانت لدينا علاقات جيدة. ولكن من الصعب أن تكون هناك علاقات إيجابية إذا كان هناك عدوان مستمر من طرف تجاه المملكة وشعبها. ميدانيا. قصف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية مخازن أسلحة تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح. في منطقة "عطان الجبلية" جنوبي غربي العاصمة اليمنية صنعاء. ذكرت مصادر أن قصف طيران التحالف مواقع ومخازن أسلحة ميليشيات الحوثيين في صنعاء جاء في وقت تحاول فيه القوات الشرعية الاقتراب من العاصمة صنعاء. وفي تعز. أشارت القناة أنها شهدت معارك عنيفة بين المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح. لاسيما في الجبهة الشرقية التي تشمل "ثعبات والكمب ومحيط القصر الجمهوري". من جانبها رفضت إيران انتقادات السعودية لها فيما يتعلق بالتدخل في دول غير مستقرة في الشرق الأوسط واتهمتها بدورها بمحاولة زعزعة الاستقرار في المنطقة المضطربة بالفعل. جاء ذلك في رد مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية علي تصريحات عبدالله الجبير أن الدور العسكري الإيراني في سوريا يجعل من الصعب تصور قيامها بدور في جهود إحلال السلام هناك. مشيرا إلي أن إيران بمدها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالسلاح وإرسال "ميليشيات شيعية" للقتال مع قواته أصبحت "محتلة لأراضي عربية" كما كرر دعوته للأسد بالتنحي. اتهمت المتحدثة الإيرانيةالرياض بلعب دور مثير للانقسام قائلة "البلد الوحيد المستمر في النظر إلي التطورات الإقليمية بمنطق الربح والخسارة ويحاول القضاء علي القوي الأخري هو السعودية وهذا التوجه غير البناء لا يؤدي إلي أي نتيجة".