الأراضي المحتلة وكالات الأنباء: تواصلت أمس المواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في عدة مناطق من الضفة الغربية حيث اعتقلت الشرطة الإسرائيلية فلسطينياً. بعدما أطلقت النار عليه. إثر طعنه لمستوطن إسرائيلي في القدس. قالت مصادر محلية إن منفذ عملية الطعن شاب من مخيم شعفاط وأنه "لم يصب لكنه اعتقل" وأسفرت المواجهات مع قوات الاحتلال بالضفة الغربية عن إصابة عشرات الفلسطينيين. في الوقت نفسه جددت الجماعات اليهودية المتطرفة أمس اقتحامها للمسجد الأقصي من باب المغاربة تعززها عناصر وحدات خاصة من شرطة الاحتلال وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة علي بواباته. قام المستوطنون بجولات "استفزازية" في أرجاء المسجد. بالتزامن مع إغلاق قوات الاحتلال "شارع الواد" الذي شهد عملية طعن إسرائيلي قبل عدة أيام. والواصل إلي بوابات القدس القديمة. من جانبه قام زعيم المعارضة الإسرائيلي يتسحاق هرتسوخ برفقة عضو الكنيست تسيفي ليفني بزيارة المنطقة. وسط حراسة عسكرية مشددة. وذلك رغم قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمنع أعضاء الكنيست والوزراء في حكومته من دخول الأقصي لأي سبب حتي إشعار آخر. كانت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية قد أعلنت أن شهر سبتمبر الماضي شهد أعنف الانتهاكات والاعتداءات علي المسجد الأقصي. تجاوزت السبعين اقتحاماً. دنسه أكثر من 1300 مستوطن إسرائيلي برفقة ضباط ومخابرات الاحتلال. وعناصر أمنية أخري. وأوضحت الوزارة أن الشهر الماضي شهد أكثر حملة اعتقالات وإبعاد وتحطيم لأركان وباحات المسجد الأقصي شملت الأبواب والنوافذ والزخارف. وإطلاقاً كثيفاً للغاز وسط جموع المصلين. وفي رام الله أصيب العشرات من الطلاب الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز. وذلك خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي اندلعت أمس وصرح مدير المدرسة "بدرس" التي أصيب العشرات من طلابها بحالات اختناق بأن الدراسة تعطلت لمدة ساعة تقريباً. جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي لقنابل الغاز خلال المواجهات التي اندلعت مع شبان من القرية نافياً حدوث اقتحام من قبل جنود الاحتلال للمدرسة.. وواصلت أجهزة الاحتلال حملات الاقتحام لبلدات وأحياء القدسالمحتلة. ومداهمة منازل عدد من المقدسيين. بهدف اعتقال المزيد من الفلسطينيين. علي خلفية المشاركة في المواجهات ضد قوات الاحتلال. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من الفلسطينيين خلال هذه الحملات في حي الجالية الإفريقية الملاصق للمسجد الأقصي من جهة باب الناظر فيما شملت عمليات المداهمة بلدة قطنة شمال غرب القدس. وقرية صور باهر جنوب شرق المدينة. وفي الخليل. شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من عشرين فلسطينياً من المحافظة. وتركزت هذه الاعتقالات في بلدة بيت أمر ومدينة حلحول. وقال محمد عياد عوض الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية الفلسطينية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي داهمت البلدة من عدة مناطق وشرعت في عمليات مداهمة وتفتيش واعتقال. طالت 9 من أبناء البلدة. وبذلك يرتفع عدد المعتقلين من البلدة خلال 24 ساعة إلي 16 معتقلاً. من ناحية أخري أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات. استمرار الحكومة الإسرائيلية في انتهاك القانون الدولي. والقانون الدولي لحقوق الإنسان. في فلسطين. وبشكل خاص في القدسالمحتلة ومحيطها. اعتبرت الخارجية أن هذه الانتهاكات تأتي نتيجة مباشرة للتعليمات الأخيرة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتسهيل عملية إطلاق النار علي كل فلسطيني. دون أن يكون هناك حاجة لإثبات أن ذلك الجندي أو المستوطن قد تعرضت حياته للخطر. بحيث أصبح كل فلسطيني أيا كان. وفي أي مكان. معرضاً لإطلاق النار نتيجة لهذه التعليمات المباشرة والواضحة ودون ضوابط. كما انتقدت استمرار المجتمع الدولي في صمته عن هذه الجرائم. وتجاهل ما يحدث ضد الشعب الفلسطيني ومطالب قيادته المشروعة بضرورة توفير الحماية الدولية له بشكل فوري وعاجل كخطوة لإنهاء الاحتلال. في السياق أعرب زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة عن قلقه البالغ بسبب زيادة التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وأكد أن الهدوء لا يمكن استعادته إلا علي أساس احترام حقوق الإنسان. محذراً من المزيد من سفك الدماء. والذي من شأنه أن يؤدي إلي مزيد من الكراهية من كلا الجانبين وعدم التوصل إلي أي حل في المدي الطويل.