وادي النقرة منطقة زراعية عالية الجودة مساحتها 65 ألف فدان وتقع في شرق مدينة نصر النوبة وعلي بعد 100 كيلو من مدينة أسوان وتضم وادي النقرة 5 قري هي الحكمة. الآمال. المنار. الكرامة. البراعم وقامت هيئة التعمير والتنمية الزراعية بتخصيص 50 ألف فدان لكبار المستثمرين واختصت شباب الخريجين ب 15 ألف فدان علي أن يخصص 5 أفدنة ومسكن لكل شاب أو مزارع.. وكالعادة جاء الفساد ليطل برأسه في هذه المنطقة التي من الممكن أن تغطي صعيد مصر من الخضروات والفواكه بأسعار في متناول الجميع. علي صالح مدير لإحدي الشركات التي تستصلح وتزرع حوالي 9 آلاف فدان يقول: الدولة أنفقت 600 مليون جنيه علي المشروع عام 1991 ولكن الخدمات المقدمة تكاد تكون منعدمة فالفساد امتد إلي المشروع ونحن نريد تحقيقاً حيث أنفقنا عشرات الملايين لنستصلح أرض الشركة ومع هذا هناك خسائر نتعرض لها فمثلاً الأرض تتعرض للعطش بصفة مستمرة نظراً لعدم سيطرة وكالة الوزارة في أسوان علي تنظيم الري في ترعة وادي النقرة. يضيف ان المشروع يبدأ بعد الكيلو 35 والجزء السابق لذلك ومساحته تعدت العشرة آلاف فدان تم الاستيلاء عليها بوضع اليد عن طريق البلطجية وأصحاب النفوذ ثم يتم عمل فتحات غير شرعية علي الترعة الرئيسية لوادي النقرة لري هذه الأرض ولا ضوابط عليها فنحن عند كتابة العقد مع الهيئة كانت هناك بنود هامة منها ان الري يكون بالتنقيط والري المحوري والرش بحيث ان الفدان يأخذ 32 متراً مكعباً من المياه. أما عن طريق الغمر فيستهلك 60 متراً مكعباً من المياه أي الضعف والأرض التي تم الاستيلاء عليها تروي بطريق الغمر اضافة إلي ان البلطجية يغلقون الترعة ببوابات لغلق المياه علينا وحينما نتقدم بشكوي لوكيل الوزارة بأسوان يقول اننا سنشكل لجنة وبالفعل تأتي اللجنة وتعمل محاضر ونفاجأ بأنها قيدت ضد مجهول ولا حياة لمن تنادي. أضاف صالح ان للشركة 1000 فدان علي فرع 3 وتم زراعتها بالشعير وأنفقت 30 مليون جنيه ولكن بعد 3 شهور مات الزرع بسبب العطش بعد انقطاع المياه وقال بعد ذلك يأتي رئيس الهيئة بالحجز علي أرصدتنا في البنوك بحجة تسوية الأقساط ونحن نقول له ان العقد ينص علي توفير المياه للزراعة ومع هذا نحن نقوم بعملنا بالرغم من كل المعوقات فمثلاً أول مزرعة لنا علي مساحة 1000 فدان تروي بالري المحوري تزرع 700 فدان منها برسيم حجازي بالإضافة إلي 300 فدان مانجو للتصدير وكل عام يأتي طلبة كلية هندسة أسوان إلي المزرعة النموذجية للتدريب علي المعدات الحديثة. أحمد حلمي من شباب المزارعين يقول ان أرضنا تتعرض للعطش وهناك أرض لم تزرع منذ عام 2005 بسبب قلة المياه وقدمنا العديد من الشكاوي للري ولم يحدث شيء وهناك مخالفات قبل الكيلو 35 في الأرض غير الشرعية والتي تزرع بالقصب أمام مرأي ومسمع من الجميع مؤكدا ان هناك سوءاً في توزيع وترشيد المياه في ترعة وادي النقرة.. يضيف حلمي أن هناك 840 أسرة بلا علاج لأن الوحدة الصحية التي تم بناؤها لا يوجد بها معدات أو أدوية ولا يوجد اسعاف لنقل أي مواطن تعرض لإصابة أو مرض مفاجيء ومدينة نصر النوبة علي مسافة 70 كيلو من قرانا إضافة إلي أن الطريق غير ممهد ولا يوجد تيسير للمشروعات التنموية لشباب الخريجين لتخصيص أماكن للمشروعات رغم ان اللجنة الإشرافية منعقدة حتي الآن! ماهر نسيم من المنتفعين بمشروع وادي النقرة من قرية الحكمة يقول ان المشكلة الرئيسية في الوادي هي المياه ولقد توجهنا بالشكوي لوكيل الوزارة ولم يعطنا كلمة مفيدة وأنا عندي 50 فداناً اتحرقوا وهناك ناس غلابة كثير عايزة محصولها من أجل تسديد ديونها. أضاف اننا نشتري كيماوي الجمعية من السوق السوداء لأن الفدان عليه 14 شيكارة كيماوي من الجمعية ولكنها بتعطينا 5 شكاير فقط والباقي من خارج الجمعية علماً بأن الشيكارة ب 100 جنيه في الجمعية أما سعرها بالسوق السوداء ب 170 جنيهاً. جمال الضبعاوي من المنتفعين "قرية المنار" ان المشروع يضم 5 قري هي: الآمال 1825 فدانا والحكمة 321 فدانا والمنار 3375 فدانا والكرامة 2930 فدانا والبراعم 1700 فدان ويصل عدد المنتفعين في جميع قري المشروع إلي نحو 2800 منتفع تم توزيعها علي القري مع منح كل منتفع مسكن 200 متر عبارة عن غرفة واحدة وصالة و5 أفدنة مقابل سداد أقساط عن الأرض والمسكن. ويقول ان كل قرية بها مبني مجهز لبنك التنمية إلا انه لم يعمل للآن وأجبروا المزارعين علي وضع المواشي به وأضاف أنهم طالبوا أن يقوم الطب البيطري بزيارة القري كل فترة ولم يستجب أحد.. كما طالبنا بزيارة المحافظ وبالفعل جاء ولكنه زار مزرعة لأحد المستثمرين وعاد لأسوان دون أن يلتقي بشباب المزارعين بوادي النقرة. رغم تصريحات وزير البترول أزمة السولار تهدد أراضي الفلاحين بالصعيد مازالت أزمة السولار والبنزين مستمرة حيث شهدت محافظات الصعيد أزمة سولار وبنزين جديدة خاصة بنزين 80 مما جعل الفلاحون يصرخون لعدم القدرة علي ري أراضيهم لعدم توافر السولار والجاز الذي تستخدمه ماكينات الري وهو ما شكا منه سائقو الأجرة والنقل مطالبين بضرورة تلبية احتياجاتهم مهددين بإضراب شامل حال عدم حل الأزمة. كانت محافظاتأسيوط وبني سويف وسوهاج قد شهدتا أزمة طاحنة في نقص السولار والبنزين 80 واصطفت السيارات أمام محطات الوقود التي تكتب لافتات تعلن عدم وجود بنزين أو سولار بالمحطة. وطالب عادل أبو رية نقيب الفلاحين بمركز طهطا المسئولين والحكومة بتوفير السولار والبنزين حتي لا تزداد البطالة أكثر مما هي عليه مؤكداً أن ذلك عذاب للمواطنين والفلاحين حيث يسبب ذلك توقف مواتير المياه وأصبحت الأرض مهددة بالبوار أوضح أن طوابير السيارات امتدت لأكثر من كيلو متر أمام محطات الوقود من أجل البحث عن السولار والبنزين. حشد شعبي استعداداً للانتخابات يستعد الفلاحون للانتخابات المقبلة في مختلف محافظات مصر حيث تستعد النقابة للانتخابات البرلمانية بعدد من المرشحين. وحشد شعبي لم تشهده الانتخابات البرلمانية من قبل من خلال حشد الفلاحين وأسرهم ممن لهم حق التصويت وذلك لاستكمال الاستحقاق الثالث ضمن خارطة الطريق. وأكد مصطفي كمال وكيل النقابة أنه تم مناشدة جموع الشعب المصري بعدم السماع لجماعة الإخوان الإرهابية. التي تروج للشائعات بهدف التأثير علي مسيرة العملية الانتخابية. مشدداً علي أهمية المشاركة في التصويت لأن البرلمان المقبل سيحدد هوية المجتمع المصري. ومن جهته شدد نقيب عام الفلاحين. علي ضرورة المشاركة. حتي نظهر للعالم أن الشعب المصري يقف خلف الزعيم والقائد الرئيس عبدالفتاح السيسي. حتي نتمكن من بناء الدولة الحديثة. مطالباً الشعب المصري بالنزول لصناديق الانتخابات وأن كل مواطن يعطي صوته لمن يستحق. "الفلاحين" تبحث تطوير الأداء الزراعي والاستفادة من الرقعة الزراعية شاركت النقابة العامة للفلاحين في مؤتمر الاصطفاف الوطني من أجل مصر وذلك تأكيداً لدور الفلاح المصري ووقوفه خلف القيادة السياسية. صرح المتحدث الرسمي للنقابة العامة للفلاحين المهندس جميل قطب بأن النقابة تعمل متطوعة وتشارك وتساند الدولة لإعلاء مصالحها. وحربها ضد الإرهاب والتطرف الديني ودور النقابة بالمؤتمر ضمن لجنة الزراعة والتي تبحث عن سبل تطوير الأداء الزراعي والاستفادة من الرقعة الزراعية في مصر. وتهدف إلي وضع رؤية محددة جادة وملتزمة مما ينعكس بالإيجاب علي دعم الدولة والشد من أزرها في المرحلة الراهنة. يذكر أن المؤتمر كان بحضور نخبة كبيرة من العلماء والأساتذة والدكاترة وبعض نجوم الفن ورجال الأمن وذلك لمناقشة كيفية النهوض بالمستوي الفكري والمعنوي وتحويله إلي إنجازات علي أرض الواقع.