عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز حرك المياه الراكدة وجذب اهتمام العالم نحو آثارنا ومناطقنا السياحية هذا العالم ظل يدرس ويبحث لفترة طويلة تجاوزت ثمانية عشر شهراً عن مكان مقبرة الملكة نفرتيتي وهذا البحث يدفعنا إلي ضرورة الانتباه لهذه الآثار ومعالمنا السياحية التي تكون دائماً محط أنظار العالم بأسره. هذا الحدث يجعلنا نفكر جدياً في عمل استراتيجية واضحة ومحددة لتنظيم مؤتمرات وندوات عالمية يتحدث فيها الخبراء وعلماء الآثار عن آخر الاكتشافات الأثرية ويزيحوا الستار عن حضارة المصريين القدماء وكيف أثروا العالم بهذه الآثار؟.. كل هذا سيساهم في انعاش حركة السياحة وعودتها إلي سابق عهدها باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد المصري. وإذا تابعنا الحدث فإن العالم البريطاني خطف أنظار وسائل الإعلام العالمية ومختلف الأوساط التي تهتم بالآثار حيث قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية: أرض الفراعنة تنتظر الوصول إلي أهم اكتشاف أثري في القرن الحادي والعشرين خاصة ان مقبرة توت عنخ آمون التي تم اكتشافها كانت الأكبر والأهم في تاريخ الإنسانية في القرن الماضي.. موقع صحيفة "تريبيون دوجينيف" السويسري أكد ان هذه هي الفرصة الذهبية التي يجب أن تستغلها مصر لإنعاش السياحة مجدداً.. أما صحيفة "الجارديان" البريطانية فأكدت انه إذا تم هذا البحث بنجاح فإن مصر ستعطي دفعة قوية لحركة السياحة الوافدة لأراضيها وقامت الصحيفة بعمل تقرير مطول بالصور عن توت عنخ آمون ونفرتيتي ومعظم الآثار المصرية.. كما كشف موقع "إنترناشيونال بيزنس تايمز" البريطاني ان فك طلاسم لغز مقبرة الملكة ذات الجمال الأسطوري نفرتيتي سيؤثر بالإيجاب علي السياحة التي عانت في الفترة الأخيرة نظراً للأحداث التي مرت بها مصر. المثير ان جميع المواقع الالكترونية والصحف العالمية بمعظم اللغات أفردت لهذا الحدث مساحات كبيرة وعناوين مثيرة وبغض النظر عن بعض الآراء التي تنبأت بعدم وجود المقبرة طبقاً لأبحاث العالم البريطاني إلا انه يجب علينا في الفترة الحالية الاهتمام بما يقوله العالم ريفز واستغلاله لإعادة حالة العشق الموجودة لدي الغرب والعالم بأسره للآثار الفرعونية وألغازها وحضارتها العظيمة. هذا المؤتمر الصحفي العالمي ذكرني بإحدي المناسبات التي حضرتها منذ عدة سنوات في المتحف المصري بالتحرير حيث قابلت فيها معظم نجوم مصر في الفن والرياضة والشخصيات العامة والسياسية ومن بينهم الفنان العالمي الراحل عمر الشريف الذي كان يحاول الترويج بنفسه لمصر وآثارها وجوها وسحرها لكل من يقابله فكان معظم الصحفيين والجاليات الأجنبية تنصت باهتمام لكل ما يقوله ويتبادلون معه الاستفسارات وحقيقة نشرته صحف بلادهم عن الآثار المصرية. هذا الحدث يعد فرصة ذهبية يجب أن ينتهزها جميع الأطراف للترويج لآثارنا وحضارتنا في جميع أنحاء العالم.. علينا أن نثير حالة الولع مجدداً بآثارنا المصرية والفرعونية.