يعقد أطراف الأزمة الليبية اليوم الأثنين مفاوضات جديدة في مدينة الصخيرات المغربية لمناقشة مسودة الاتفاق التي تم التوصل إليها في 21 الشهر الماضي للتوصل إلي حل برعاية الأممالمتحدة. يأتي هذا في وقت أكدت مصادر عسكرية ليبية للعربية. أن تنظيم داعش يخطط ويجهز لعملية كبيرة تستهدف الهلال النفطي خلال هذا الشهر. وسط مخاوف من قدرته علي السيطرة علي كل الموانيء النفطية والمنطقية الوسطي في وقت يرفض فيه جهاز حرس المنشأة النفطية التواصل مع الجيش الليبي. هذا ويشهد الحوار الليبي في الفترة الأخيرة عقبات كثيرة بسبب العديد من الخلافات بين الفرقاء السياسيين فعلي الرغم من دخوله مراحل حاسمة تتطلب النظر إلي مصلحة البلاد. لا سيما بعد تمدد تنظيم داعش الإرهابي. طفت علي اجتماعاته الانسحابات والتحفظات والاختلافات بين القوي السياسية. وتدور الخلافات حول الفقرة "2" من المادة الأولي. حيث تنص علي تشكيل الحكومة علي أساس الكفاءة. والمادة "10" وتنص علي أنه يتعين علي رئاسة الحكومة باعتبارها القائد الأعلي اختيار من يتولون المناصب العسكرية والأمنية في غضون 20 يوماً من تاريخ توقيع الاتفاق. وهذا الأمر اعتبره البرلمان تهديداً واضحاً للجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر وتضييقاً لصلاحياته. وتمنح مسودة الاتفاق الليبية المطروحة من قبل ليون ايضا صلاحيات كبيرة لمجلس الدولة الذي سيتشكل من أعضاء المؤتمر المنتهية ولايته. فالمادة "16" تعطيه حق تعيين المناصب العليا في الدولة. بالاشتراك مع البرلمان كما أن صلاحياته في مسودة الاتفاق ستتجاوز الدور الاستشاري إلي الدور التشريعي. علي الصعيد الميداني. في مدينة بنغازي شرق البلاد. تعرضت دورية عسكرية تابعة للقوات الليبية الصاعقة لهجوم خلال تقدمها في محور بوعطني من قبل الميليشيات المتطرفة. ما اسفر عن مقتل أحد عناصر الدورية واصابة 3 آخرين وتشهد هذه المنطقة معارك عنيفة منذ أشهر بين الجيش الليبي والميليشيات كما قصف سلاح الجو الليبي 3 جرافات محملة بذخائر واسلحة قادمة من مصراته باتجاه سواحل بنغازي. ومن ناحية اخري لقي 14 جندياً من القوات الخاصة الليبية "الصاعقة" مصرعهم واصيب 10 آخرون جراء اشتباكات مع جماعات مسلحة بحسب مصادر رسمية. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة ميلود الزوي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية إن 14 جندياً بقوات الصاعقة قتلوا واصيب 10 آخرون بينهم القائد الميداني ابوبكر الفسي. خلال الاشتباكات ضد الجماعات والميليشيات المتشددة بمدينة بنغازي. وأوضح الزوي أن قوات الصاعقة تقاتل في عدة محاور ببنغالزي وهي بوعطني والليثي وسي فرج ومحور عين مارة. وتحقق تقدماً ملموساً علي الأرض. وعلي صعيد آخر بحث رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني مع القائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر الأوضاع الأمنية الراهنة في البلاد. بالإضافة إلي ما قامت به قيادات الجيش الوطني خلال الفترة السابقة لمحاربة الإرهاب واستعراض الوضع الميداني للجبهات. وقال بيان للحكومة أمس ان رئيس الحكومة عبدالله الثني أكد خلال لقائه بمقر القيادة العامة للجيش بمدينة المرج مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر أن حكومته ماضية وبكل ما تملك من امكانيات لدعم الجيش الوطني الليبي لوجستياً وسياسياً بالإضافة إلي سعيها الحثيث لتذليل كافة الصعاب التي تقع حجر عثرة أمام بناء المؤسسة العسكرية.