قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس إنه يجب علي دول الاتحاد الأوروبي أن تعرض استضافة المزيد من المهاجرين لنقل مائة ألف شخص علي الأقل إلي أماكن أخري. ذكر توسك أنه يجب علي دول الاتحاد أن تقيم مراكز لاستقبال اللاجئين خارج أوروبا موضحاً خلال مؤتمر صحفي في بروكسل علي هامش قمة زعماء الاتحاد الأوروبي أن "التوزيع العادل لمائة ألف لاجيء علي الأقل في دول الاتحاد الأوروبي هو ما نحتاج لفعله". يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي ملتزمة حتي الآن بتقاسم 32 ألف طالب لجوء وصلوا إلي إيطاليا واليونان وهو عدد أقل من اقتراح المفوضية الأوروبية باستقبال 40 ألفاً. في السياق عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس بمقر الرئاسة الفرنسية اجتماعاً طارئاً لبحث قضية المهاجرين والنازحين ودور فرنسا وأوروبا في هذا الشأن. وفي بولندا قالت رئيسة للوزراء إيفا كوباتش أمس إن علي الاتحاد الأوروبي مساعدة الهاربين من الحروب وإن بولندا مستعدة لمناقشة دورها في تقديم المساعدة لكنها لا تريد التقيد بحصص محددة. من ناحية أخري أكد وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو ضرورة الحرب علي "مهربي البشر" من ليبيا ودعا الكيانات الإيطالية والأوروبية متعددة الأطراف للقيام بالعمل في إطار القانون الدولي ضد وكالات السفر التي تضم منظمي رحلات الهجرة غير الشرعية والتي يروح ضحيتها الآلاف من البشر. بدوره دعا رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الاتحاد الأوروبي إلي إرسال إشارة واضحة للاجئين من أجل وضع حد لتدفقهم فيما ألغت سلطات بلاده جميع القطارات المتجهة إلي غرب أوروبا. قال أوربان في مقالة نشرت أمس بصحيفة "فرانكفورت زايتونغ" إن ما تواجهه أوروبا اليوم ليس قضية لاجئين. بل هو موجة جديدة من عصر الهجرات وتابع أن "القارة الأوروبية تواجه خطر موجة جديدة من عصر الهجرات. وباتت هذه الموجة في تصاعد". كما أعرب رئيس الوزراء المجري عن خشيته من فقدان أوروبا جذورها المسيحية بسبب تدفق اللاجئين. أضاف: "كما لا يجوز أن ننسي أن أولئك الذين يصلون أراضينا تربوا في ديانة مختلفة ويتمثلون ثقافة أخري.. ومعظمهم مسلمون وليسوا مسيحيين".