سيناريو اجتماع الجمعية العمومية للجنة الاولمبية امس الاول يؤكد حقيقة واحدة لا مفر منها وهي ان الجميع تكاتف لاسقاط المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية السابق والذي حصل علي لقب المخلوع بعد ان تم التصويت بموافقة 22 عضوا يمثلون الاتحادات من جملة 26 اعضاء الجمعية علي اسقاطه وسحب الثقة منه!! اعترف بأن المستشار خالد زين قد قطع كل الخطوط والحبال مع قيادات الحركة الاولمبية في الداخل.. بل ومزقها مع قيادات الحركة الرياضية الحكومية في الوزارة.. ومن ثم جاءت عملية اسقاط مرتبة إلي ابعد الحدود ومنظمة ولم تشهد أي اخطاء ويبدو انه تم عمل بروفات لها علي مدي الاسبوع الذي سبق اجراء الانتخابات ولهذا سارت الأمور كما كان مرتبًا لها لامؤاخذة رغم كل ما قيل وقال عن ان الوزارة أو الوزير ليس لهم أي دخل من بعيد أو قريب!! لا ادعي كذبا انني كنت من طليعة الزملاء الذين انتقدوا اللجنة كلها وليس المستشار خالد زين بسبب تضارب القرارات والوقوع في اخطاء وكذلك التركيز علي السفر والسفريات دون الاهتمام الفعلي بالاعداد الخاص لابطال وبطلات مصر لأي دورات أو بطولات قارية.. وقد تعرضت حينها لانتقادات من بعض الشخصيات التي انقلبت الآن علي المستشار زين وسعت لاسقاطه.. ولن اخفي تعاطفي حاليا معه ليس لبكاء الصديق العزيز سامح مباشر وخطبته العصماء التي اعلن خلالها تأييده لزين وقيامه بجولات لاقناع مسئولي الاتحادات بالتصويت له لأن يده نظيفة رغم ان اللواء سامح مباشر كان من المجموعة التي انقلبت عليه!! ولكن تعاطفي معه لأن عملية الاسقاط كانت يجب ان تكون لمجلس اللجنة الاولمبية بالكامل وليس للصديق خالد زين فقط لأنهم كانوا مجموعة واحدة وظهرت الانقسامات عندما جلسوا يتحاسبون علي الغنايم!! من الطبيعي ان نسأل انفسنا من الذي اختار المستشار خالد زين لرئاسة اللجنة؟! الاجابة اعضاء اللجنة الاولمبية.. وكيف تمت عملية الانتخاب أو الاختيار؟! كالعادة بالتربيطات والجلسات علي الكوفي شوبات في مدينة نصر وفي بعض الفنادق الكبري لانهم كانوا مجموعة واحدة!! أمر محير ولغز أو فزورة رمضانية قبل حلول الشهر الكريم.. كيف يتم خلع الدماغ وترك بقية اعضاء الجسد مع تركيب دماغ جديدة بنفس الطريقة الانتخابية التي تمت.. فقد خلعوا زين وتلك لها قصة ثم تقرر اجراء الانتخابات علي مقعد الرئيس ولم يتقدم أي عضو من اعضاء اللجنة الاولمبية وتم انتخاب المهندس هشام حطب نائب الرئيس رئيسا بالتزكية!! وهنا لابد ان اتذكر ملحمة ادهم الشرقاوي ومقولته الشهيرة لصاحبه وحبيبه بدران ياخوفي يابدران لا يكون اخر عشاااا!! فالعلاقة كانت بين الرئيس ونائبه ليست "سمن علي عسل" فقط.. بل علي زبدة وجميع انواع الحلوي واتصور كان من اللائق علي المهندس حطب ان يبادر بتقديم استقالته علي اعتبار ان معظم المشاكل والأزمات التي مرت علي اللجنة الأولمبية كان علي علم بها ليس بمفرده بل ومعه مباشر وغنيم ومعظم اعضاء اللجنة باستثناء عضو أو عضوين منهم رئيس اتحاد العاب القوي الزميل وليد عطا!! اتصور ان يدا خفية تدخلت وضغطت بقوة علي الاتحادات من اجل اسقاط زين فقط بدليل ان اتحاد الكرة الذي رشح المصري ليكون عضوا في اللجنة الاولمبية قام بارسال مندوب يوم الجمعية العمومية للادلاء بالصوت وكان المندوب رئيس الاتحاد مع انه كان من المفروض ان يدلي بالصوت حمادة المصري ولكن لانهم يعلمون ان المصري مع زين فقد تم التفرقة بينهما!! واخيرا تمسك الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي ومندوب اللجنة الاولمبية الدولية للاشراف علي الانتخابات باجراء التصويت علني وعدم اجرائه سريا يعني.. الكثير والكثير.. للمسئول الرياضي الكبير.. لأنه لو كان سريا اتحدي ان تأتي نتيجته مثل التصويت العلني.. عموما اللوغاريتم الذي لم اجد له تفسيرًا هو موقف اللواء منير ثابت عضو اللجنة الاولمبية الدولية بتأييد المستشار خالد زين رغم انه وافق من البداية مع ال 11 عضوا الآخرين علي كل الخطوات التي تمت للإطاحة بادهم عفوا زين!!