من المفيد ان تكون هناك منافسة شريفة في مجال النقل الجوي في مصر وبلاشك ستكون في صالح الراكب من خلال تعدد الشركات والعروض التي تقدمها لجذب مزيد من الركاب اضافة إلي دعم السياحة الخارجية الوافدة إلي مصر أو في مجال السياحة الداخلية سواء للمصريين والاجانب ولذلك دخلت شركات الطيران المصرية الخاصة في هذا المجال وبدأت في العمل ولكنها حتي الآن لم تحقق النتائج المرجوة والمطلوبة منها.. هناك من يؤكد ان مصر للطيران لا تسمح لهم بذلك وتحاول احتكار السوق لنفسها وهناك من يري أن هذه الشركات غير قادرة علي المنافسة وترغب في تحقيق الربح السريع دون عناء وانها غير جديرة بالمنافسة خاصة أن عدداً كبيراً منها لا يمتلك غير طائرة واحدة كما ان بعضها لا يمتلك طائرات ويعمل بطائرات مستأجرة.. مصر للطيران ترفض ان تعمل هذه الشركات علي خطوط منتظمة لها ولها الحق في ذلك فهي تتحمل تشغيل الخطوط بصورة منتظمة سواء كان حجم التشغيل والامتلاء مرتفع أو منخفض كما ان شركات الطيران الخاصة تطلب تشغيل رحلات علي بعض الخطوط ذات النسبة العالية من الركاب والايرادات المرتفعة ولمصر للطيران الحق في ذلك.. والسؤال هنا لماذا لم تبحث شركات الطيران الخاصة علي خطوط لا تعمل عليها مصر للطيران وتبدأ في تسويقها جيداً وللحق هذا ما بدأت بعض الشركات الطيران الخاصة في تنفيذه ونجحت في ذلك سواء بتشغيل رحلات من مطار القاهرة إلي بعض المدن والمحطات التي لا تذهب اليها مصر للطيران كما قامت تلك الشركات بتشغيل رحلات ايضا من بعض المطارات الداخلية والاقليمية وحققت نجاحات في ذلك وهناك شركات جادة واتوقع اان تنمو وتتطور خلال سنوات قليلة من بينها النيل وايركايرو والمصرية ونسمة وAMC ولكن في المقابل مطلوب من هذه الشركات ان تكون اكثر جدية في العمل كما من الضروري ان يكون لها دور مجتمعي وتشارك في بعض المشاكل التي تواجه مجال الطيران في مصر وان تساهم في حل ازمة الطيارين غير العاملين وتعمل علي تمصير اطقمها من خلال الاستعانة بعدد من الطيارين العاطلين عن العمل كما أنه من الضروري ايضا ان يكون هناك مزيد من التنسيق بين مصر للطيران وشركات الطيران المصرية الخاصة والذي بلاشك سيكون في صالح مصر ودعم السياحة ولاننا في النهاية كلنا مصريين. * كل مكان يذهب إليه عبد العظيم صدقي المستشار الاعلامي للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية يترك به بصمة ايجابية تعكس مدي حرفيته الاعلامية ومهنيته المتميزة.