بدأ موسم بيع الوطن وطفق العملاء والخونة يهاجرون إلي سفارات الدول الأجنبية في القاهرة لعرض سيناريوهات ومؤامرات تزعم القدرة علي إسقاط الدولة والغريب أن من يسعون لتنفيذ مخططات المخابرات الغربية اتفقوا جميعاً في الهدف رغم اختلاف انتماءاتهم السياسية التي تبدأ من جماعة الإخوان الإرهابية إلي اليساريين الراديكاليين وبينهما نشطاء للإيجار يطلقون دعوات وحركات وصفحات يسعون عبرها إلي تأجيج نيران الفرقة كل ذلك من أجل الحصول علي حفنة من الدولارات من مخابرات دولية أو سفارة أجنبية وكانت قمة الكوميديا الملهاة ظهور شخص في وسائل الإعلام قائلاً إنه المسئول السياسي لحركة أطلقت علي نفسها بداية وهاجم النظام بضراوة مدعياً أنه يخطط مع مؤسسي الحركة للحشد يوم 30 يونيو المقبل لإسقاط مصر. ولما كان هناك العديد من أنواع الملهاة أحدها الكوميديا الرخيصة التي يؤدي خلالها الشخوص أعمالاً سخيفة لاضحاك الآخرين ويستعملون طريقة قديمة لاستثارة الضحك عند الجماهير لكنها لا تؤدي الغرض منها إلا إذا حبكت بحرفية أكبر لكن أعضاء بداية وآخرتها وغيرهما من التنظيمات المستأجرة التي تتلاعب بمعاناة الشعب إضافة إلي البلاك بلوك والاشتراكيين الثوريين و6 ابريل التي أطلقت دعوة للإضراب يوم 11 يونيو المقبل مقابل 4 ملايين دولار حصلت عليها من القيادي الإخواني حسن مالك الهارب في مدينة اسطنبول التركية جعل المواطنين يقهقهون إلي حد البكاء لأن المسرحية التي يعرضونها عفنة سأم الجميع من مشاهدتها فالشعب لا يمكن أن يضرب يوم 11 أو يثور في 30 يونيو المقبل لأنه لا يمكن أن يثأر من نفسه أو يضرب ضد النظام الذي انتخبه بإرادته. وواصل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية دعواتهم إلي القصاص من رجال الجيش والشرطة والقضاء وطالب تحالف دعم "الشرعية المسروقة" بالإضراب والحشد أيضاً وجميعهم يتصرفون وكأن الشعب لا يعلم أنهم يقدمون مسرحيات هزلية سبق عرضها عشرات المرات من أجل عقد صفقات لإسقاط الدولة والحصول علي أموال هكذا التقت إرادة الجميع من الإخوان إلي اليسار كل يعرض بضاعته المسمومة لمحاولة اجتذاب البسطاء من الناس إلي صفوفه ونسوا جميعاً أن الأقنعة المزيفة التي كانت تغطي وجوههم القبيحة سقطت وأن ما تحقق من إنجازات خلال عام واحد من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي بات نبراساً للأجيال المقبلة في كتب التاريخ خصوصاً حفر قناة السويس الجديدة خلال أشهر. وأقول لكم إن بيع الوطن والاتجار بهموم الناس أصبح مسرحية عفا عليها الزمن يشعر الشعب بالضجر من مشاهدتها كثيراً بعد أن حفظ حبكتها وشخصوصها وتفاصيلها وأسقط أقنعتها ولذا لا يعدو أن يكون ما طالبت به هذه الحركات دعوة لأمثالهم للاحتفال بذكري ميلاد الإله "بس" وهو ما أطلق عليه الفنان عادل إمام "عيد المسخرة" في فيلم عريس من جهة أمنية رائعة المؤلف يوسف معاطي فالوعي الشعبي قادر علي رد كيدهم إلي نحورهم والتخلص من شرورهم بالقانون ولن يقبل بأن يجلس هؤلاء علي كراسي السياسيين لأنهم باعوا دماء الشهداء من المواطنين ورجال الجيش والشرطة بثمن بخس ويقيني أنهم سيظلون منبوذين لأنهم تربوا في أحضان العار فالأوطان لا يمزقها تجار الدين أو أراجوزات العمالة.