أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن خالص تمنياته للرئيس السوداني عمر البشير بالنجاح والتوفيق في قيادة السودان وتحقيق آمال وطموحات شعبه الشقيق في التنمية والتقدم كما أكد عزم مصر الكامل علي الارتقاء بمستوي التعاون والتنسيق بين البلدين ليشهد آفاقاً جديدة وغير مسبوقة خلال الفترة القادمة. أكد الرئيس السيسي استعداد مصر الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم للسودان من أجل تحقيق المزيد من التقدم والتنمية والاستقرار ليعم السلام في كافة ربوع السودان. مشيداً بالتقدم المحرز علي مسار تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية لاسيما الخطوات المهمة التي تم إنجازها مؤخراً بافتتاح عدد من المعابر الحدودية والزيارات المتبادلة الناجحة علي مستوي القمة والمستويات الوزارية والفنية والاستعدادات الجارية لعقد اللجنة المشتركة علي مستوي رئيسي الدولتين. أشار المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف إلي أن الرئيس السيسي كان قد وصل أمس إلي السودان للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس المنتخب عمر البشير رئيساً للسودان لولاية جديدة حيث كان في استقباله الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني وعدد من الوزراء والسفير أسامة شلتوت سفير مصر في الخرطوم وأعضاء السفارة المصرية. صرح السفير علاء يوسف بأن الرئيس توجه فور وصوله إلي مقر البرلمان السوداني حيث التقي عدداً من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في مراسم التنصيب ومن بينهم رؤساء كل من زيمبابوي وجيبوتي وتشاد وكينيا بالإضافة إلي رئيس الوزراء الأثيوبي. حضر الرئيس الجلسة الخاصة التي عقدها البرلمان السوداني لتنصيب الرئيس البشير وأداءه اليمين الدستورية حيث استمع إلي الكلمة التي ألقاها الرئيس البشير بهذه المناسبة. أضاف المتحدث الرسمي أنه عقب انتهاء مراسم التنصيب توجه الرئيس إلي مقر القصر الرئاسي السوداني حيث عقد اجتماعاً مع الرئيس البشير مقدماً له التهنئة في مستهل ولايته الرئاسية الجديدة. من جانبه أعرب الرئيس السوداني للرئيس السيسي عن خالص شكره وتقديره لمشاركته في مراسم التنصيب مؤكداً أن هذه اللفتة تعكس متانة العلاقات الإيجابية المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين والتي يتطلع الشعب السوداني لتنميتها في كافة المجالات وعلي كل الأصعدة لاسيما في ضوء الآفاق الرحبة للعلاقات والإمكانيات الواعدة والإرادة القائمة لتطويرها. ذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد استعراضاً لتطورات الأوضاع علي الساحتين العربية والأفريقية لاسيما فيما يتعلق بدعم وتطوير التعاون بين الدول الأفريقية ولاسيما دول حوض النيل فضلاً عن التوافق بشأن أهمية تسوية النزاعات في عدد من الدول الأفريقية لتمكينها من مواصلة مسيرة التنمية وتحقيق آمال وطموحات شعوبها في التقدم والرخاء فضلاً عن تلافي الآثار الإقليمية السلبية علي دول جوارها الجغرافي. كما تناول الاجتماع التشاور حول تطورات وتداعيات الأزمة في ليبيا والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وانتشار الفكر المتطرف في المنطقة والأهمية البالغة للتنسيق والتعاون بشأن أمن البحر الأحمر واستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الأفريقي. حجازي : ألمانيا تعترف بالدور المحوري لمصر رسالة برلين: عبير فتحي أحمد جمعة أكد السفير محمد حجازي سفير مصر في المانيا ان المشاركة الألمانية البارزة في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي تعتبر دليلا واضحا علي قدرة ومكانة مصر وخاصة انها جاءت عقب دراسات طويلة ومتعلقة للسوق المصري وللاصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي تمت كما انها دليل علي ان مصر اصبحت جاذبة للاستثمارات الأجنبية. أكد حجازي انه رغم كل التحديات فقد اثبت الاقتصاد المصري انه قوي ومتماسك. لافتا الي ان قرار شركة سيمنز الألمانية بضخ 10 مليارات لانشاء محطات لتوليد 13 الف ميجاوات اي مايعادل نصف ما تنتجه مصر من الكهرباء رفع علم الاستثمار الاوروبي في مصر. مشيرا إلي أن المنتدي الذي سيعقد خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي برلين سيكون لدفع المزيد من الاستثمارات مؤكدا ان موضوعات التنمية والاستثمارات لجذب شركاء جدد يعتبران محورين اساسيين في زيارات الرئيس الخارجية. وعلي المستوي السياسي أكد حجازي ان هناك ادراكا بان مصر تعد الأمل الوحيد لاستقرار المنطقة وحائط الصد الأول لجنوب اوروبا كما انها تمثل امتدادا حيويا للقارة الأوروبية بسبب قناة السويس وارتباطها بالخليج العربي وما يمثله من إمدادات النفط والغاز الي جانب موقعها في منطقة شمال افريقيا التي يتوافد منها فلول اللاجئين بخلاف الجماعات المتطرفة والارهابيين.. وقال ان الرسالة واضحة فاذا كنا شركاء في التحالف الدولي للارهاب فيجب ان نترجم هذا التحالف الي واقع عملي ملموس من تعاون اقتصادي وسياسي واستثمار خاصة ان احد الأدوات لمواجهة الارهاب يكون من خلال توفير فرص عمل للشباب لابعادهم عن فرص الاستقطاب والتطرف وذلك الي جانب المواجهات الأمنية والفكرية لهذه الظاهرة البغيضة. واكد حجازي استيعاب الألمان بان مصر هي الأمل في انتشال المنطقة مما تمر به ولذلك فان دورها محوري مطلوب من الناحية السياسية والجيواستراتيجية فلمصر دور لا غني عنه كما ان أمن واستقرار مصر يعتبر أمناَ واستقراراً للشرق الاوسط بالكامل خاصة في ظل الهجمة الشرسة علي المنطقة فنحن 92 مليون مواطن يشكلون كتلة حرجة وموقعاً جغرافياً مسيطراً علي خطوط التجارة الدولية وامدادات الغاز والطاقة والبترول الي جانب التشابكات الأمنية مع دول الخليج وكافة دول المنطقة مشيرا الي أن نجاحا وأمن مصر يعتبر نجاح لامن المنطقة واوروبا. وقال اننا مقدمون علي حوار بين عاصمتين من العواصم الرئيسية مؤثرتان كلا في منطقة معربا عن تفاؤله من هذا الحوار مشيرا الي ان الاتصال علي مستوي القمة تم منذ فترة سواء من الرئيس السيسي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل في منتدي دافوس الاقتصادي في يناير الماضي أو من خلال الاتصالات الهاتفية التي تعاقبت خلال الأشهر الماضية. وأضاف ان هناك حوارا متصلا بين وزيري الخارجية في البلدين وذلك نتيجة للتفاعل الأمني والثقافي والشعبي والاقتصادي.. وأكد ان العلاقات بين البلدين صحية وقوية مشيرا الي ان عام 2014 شهد اعلي معدل تبادل تجاري بقيمة 4.4 مليار يورو بالاضافة الي ان مصر حصلت علي ثاني أكبر برنامج تنمية إلماني بعد افغانستان بنحو 420 مليون يورو للصرف الصحي والزراعة والتأهيل والتدريب المهني والبنية التحتية إلي برنامج برنامج تبادل الديون بقيمة 240 مليون يورو وتم تنفيذ الشريحة الأولي بقيمة 80 مليون يورو وجار اطلاق المرحلة الثانية بقيمة 160 مليون يورو خلال الفترة المقبلة وتمهد حاليا الأجواء لاطلاقها الي صندوق شراكة التحول الذي وجهته المانيا إلي دول الربيع العربي وتحصل مصر علي نصيب الأسد منه اضافة إلي ان معدلات الاستثمارات بلغت 5.2 مليار يورو بالاضافة الي الاتفاق الأخير مع سيمنز فنحن نتحدث عن علاقات استثمارية جيدة وتسير نحو الافضل في ظل التشريعات والقوانين الجديدة وما حققه المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ من نجاح. وعلي مستوي الساحة أكد السفير المصري ان العام الماضي شهد طفرة كبيرة حيث ارتفع عدد السياح الالمان الوافدين إلي مصر 900 الف سائح مقارنة ب350 الفا عام 2013 مشيرا الي ان مؤشرات الربع الاول من العام الحالي تؤكد ان 2015 سيتجاوز الأرقام التي تحققت في عام القياس وهو اعلي معدل للسياحة الألمانية بمصر حتي وصل عدد السياح الألمان الي مليون و200 ألف سائح.