الأمير علي بن الحسين وجه صفعة قوية لعصابة بلاتر عندما انسحب من انتخابات الإعادة أمام السويسري الثعلب المكار.. العجوز الغدار. شرف كبير للعرب وللأمير علي أن يحصل علي 73 صوتاً مقابل 133 صوتاً لمنافسه بلاتر الذي اقترب من الثمانين. ابن الحسين حسبها صح جداً وعرف أن الإعادة تقريباً محسومة لصالح بلاتر الذي امضي 36 عاما في مبني الفيفا في زيورخ منها 17 عاماً متتالية رئيسا للاتحاد الدولي ويعرف الآلاعيب فهو كالحواه وهو الذي كان يقود البرازيلي جواو هافيلانج عندما كان رئيساً للاتحاد الدولي وكان بلاتر هو السكرتير العام.. كان يحركه كيف يشاء.. يقف خلف الستار ويصدر القرار ويوقع عليها هافيلانج وعندما رشح بلاتر نفسه رئيساً للفيفا عام 1988 قلت لسمير زاهر لاتنتخبوا يوهانسون السويدي رئيساً للاتحاد الأوروبي الذي رشح نفسه لرئاسة الفيفا.. قلت له : انتخبوا الثعلب بلاتر فهو الذي سينجح وبالفعل نجح وفي المرات التالية ترشح ضده محمد بن همام وعيسي حياتو لكن كان مصيرهما السقوط الذريع وأطيح بمحمد بن همام وشطبه من كل السجلات وعزله من رئاسة الاتحاد الآسيوي والاتحاد القطري لكرة القدم مع أنه هو الذي وقف بجانبه وسانده في الانتخابات السابقة وقدم اليه طائرة أمير قطر الخاصة هدية مجانية يستخدمها في جولاته الانتخابية.. ووقت الجد لايعرف أبوه واطاح بمحمد بن همام.. كما اطاح بالسكرتير العام المساعد للفيفا ميشيل روفيين عندما طلب ان يكون سكرتيرا عاما فاستغني عنه واختار بدلا منه فالكه الذي ساعد بلاتر علي النجاح هو أن الانتخابات اقيمت في موعدها ولم تؤجل ستة أشهر كما اقترح ميشيل بلاتيني رئيس الأتحاد الأوروبي.. فلو تأجلت الانتخابات لسقط بلاتر سقوطاً ذريعاً لكن خدمته الظروف ان اجريت الانتخابات بعد 48 ساعة فقط من فضيحة القبض علي 7 من رجال بلاتروتوجيه الاتهام الي سبعة أخرين وستتم محاكمتهم في أمريكا بتهمة الفساد والرشاوي وغسيل الأموال والتلاعب في عقود البث الفضائي وقادت أمريكا وانجلترا الحملة ضد بلاتر واختاروا موعد الجمعية العمومية وصدر أمر الاعتقال اثناء وجود من حامت حولهم الشبهات قبل الانتخابات ب 48 ساعة وهم في غرفهم في أحد أفخم مدينة زيوريخ. هذه الاتهامات كانت كفيلة باسقاط بلاتر لولا أنه باعهم بسهولة وخرج ليلقي بيان يعلن فيه أنه ليس مسئولا عنهم وكل منهم يتحمل المسئولية الجنائية جراء ما اقترفه من أخطاء. لقد أعجبني جدا الأمير علي عندما القي كلمة بسيطة موجزة لكنها عميقة حيث قال كل الشكر والتقدير للشجعان الذين يمتلكون الشجاعة وأعطوني اصواتهم وكان ذكيا عندما انسحب من جولة الإعادة فربما من اختاروه في ؟؟؟؟ الأولي تأكدوا من نجاح بلاتر في الإعادة فلا يختارون الأمير علي. تبقي نقطة هامة وهي أن علي بن الحسين لم يحسن التخطيط مع جامعة الدول العربية للحصول علي أصوات 22 دولة ولم يخطط مع المؤتمر الاسلامي ليحصل علي أصوات 150 دولة. في كل الاحوال كل التهنئة لابن الحسين الذي شرفنا جميعا كعرب.