حالة التخبط التي تعيشها النخب السياسية والحزبية حالياً في مصر تمثل مأساة حقيقية تكشف مهزلة خطيرة هي أن كل الأحزاب الموجودة هشة وهي مجرد هياكل كرتونية ورقية تمزقها الصراعات والخلافات حتي وصلت في بعض الأحيان إلي مرحلة الصدام وهو ما خلق انطباعاً سيئاً علي الساحة مؤكداً أنه أصبح من الصعب إمكانية بناء تكتل سياسي حزبي قوي يستطيع أن يخوض انتخابات برلمانية خلال المرحلة القادمة وهو ما يمثل تحدياً خطيراً جداً سيواجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يحتاج إلي كل الدعم والمساندة والوقوف خلفه لعبور هذه المرحلة المهمة في ظل بنيان غير مكتمل الأركان ومناخ حزبي غير ملائم حتي يستكمل اتمام الاستحقاق الثالث والأخير في خارطة المستقبل وهي الانتخابات البرلمانية التي من الأفضل أن تتم بأسرع ما يمكن. والحقيقة أنه منذ ثورة يناير 2011 والحياة السياسية في مصر تمر بحالة التوتر والتخبط وعدم الاستقرار وكان من الطبيعي أن توشك هذه الحالة علي الانتهاء بعد ثورة 30 يونيه لنري انطلاقة جديدة وحيدة للأحزاب لاستعادة دورها وروابطها الشعبية والاجتماعية والتفافها حول الشعب في بناء جسور الثقة والترابط والتلاحم مع فئات المجتمع لكن بكل أسف كشفت الاستعدادات للانتخابات البرلمانية أن الأحزاب في مصر مازالت ضعيفة جداً وهزيلة وبعيدة كل البعد عن فئات الشعب والمجتمع ولا يوجد لها أي أرضيات فالخلافات والصراعات والصدامات مازالت موجودة ووصلت إلي مستوي سييء ومتدن جداً يصعب معه مجرد التفكير في تشكيل قوائم انتخابية تمثل الأحزاب السياسية ناهيك عن غياب أي تنسيق أو رؤي بين ممثلي وقوي الأحزاب وعدم اتفاقها علي إمكانية تشكيل قوائم انتخابية برلمانية في الأيام القادمة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل اشتعلت الخلافات وتضاربت الآراء حول قوانين مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية وتقسيم الدوائر وهو ما سيؤدي بالتبعية إلي صعوبة وإعاقة إصدار تشريعات جديدة عليها إجماع حتي الآن وهو سيؤدي في النهاية إلي تعطيل إتمام الانتخابات البرلمانية خلال الشهور القادمة. لاشك أن محاولات الرئيس عبدالفتاح السيسي تدعيم ومساندة الأحزاب بتقديم كل الدعم والعون وتهيئة مناخ الاستقرار والنجاح لتقف علي أقدامها وتصمد تستحق كل التقدير والشكر والاحترام للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي اجتمع أكثر من مرة مع قيادات القوي السياسية والحزبية وآخرها الأسبوع الماضي لبحث توفيق الأوضاع وتشجيع كل الأحزاب علي القيام بدورها الفعال في الحياة السياسية بل الوضع تعدي إلي أكثر من ذلك في قيام الرئيس في التدخل والمساعدة في إنهاء الخلافات الداخلية بالأحزاب كل ذلك يأتي في إطار إنقاذ الحياة السياسية والحزبية من التدهور ودعمها لتهيئة المناخ لإجراء الانتخابات البرلمانية بشفافية ونزاهة لتفرز نواباً يعبرون عن هموم ومشاكل الشعب ويتصدون لكل التحديات التي تواجهها مصر خاصة في ظل أن مجلس النواب يحظي باختصاصات كبيرة في الدستور ويواجه أوضاعاً غاية في الصعوبة وغير طبيعية في المنطقة المحيطة. رسائل مهمة.. إلي * د. محب الرافعي وزير التربية والتعليم: فكرة طباعة الكتب المدرسية علي سي دي لا تصلح في الوقت الحالي لأن هناك بعض المحافظات والمدارس لا تجيد التعامل مع الكمبيوتر واقترح علي سيادتك أن يتم طباعة ما يتم تدريسه في التيرمين الأول والثاني في كتاب واحد لخفض التكلفة وبالمناسبة رياض الأطفال كم مهمل يحتاج إلي رعاية. * د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة: لا تتسرع في إصدار الأحكام علي الزملاء من أساتذة الجامعة قبل إجراء تحقيق معهم وتحري الدقة حتي لا تظلم أحداً بالباطل لأنه معروف عنك أنك أستاذ للقانون وعميد سابق لكلية الحقوق والعدل هو عنوانك. * منير فخري عبدالنور: مصير غرفة الصناعات النسجية في اتحاد الصناعات في الضياع مجمدة من بداية الدورة لصالح رئيس اتحاد الصناعات هل هذا يرضي ربنا تحت شعار الموضوع في القضاء حرام عليك.