رغم اهتمام الحكومة بذوي الاحتياجات الخاصة في الآونة الأخيرة وخاصة بعد الاعلان عن توفير 5 آلاف فرصة عمل لهم بالجهاز الإداري للدولة بمختلف الوزارات والمحافظات إلا أن العديد منهم خرج عبر وسائل الاعلام المختلفة معلنين أن ذلك "مش كفاية" لأن عدد المعاقين في مصر يتعدي 11 مليون نسمة من بينهم 3.5 مليون "معاق ذهنيا" في أشد الحاجة لاهتمام "دولة رئيس الوزراء" المهندس إبراهيم محلب بهم حيث أن هذه الفئة "المعاقين ذهنيًا" كما يردد من يعولهم محرومون من "التأمين الصحي" عندما يبلغون الثامنة عشر عامًا وهي الفترة الخاصة بتأهيلهم وتدريبهم. كما أن معاشهم لا يتعدي 100 جنيه بالاضافة إلي انهم محرومون من التقدم لحجز "شقق" الاسكان الاجتماعي لعدم انطباق الشروط عليهم. فهل من الممكن أن تنظر حكومة "محلب" لهؤلاء وتعفيهم من تطبيق القوانين المجحفة علي هذه الحالات؟ وهل سيأتي اليوم الذي نجد فيه كلا من "دولة رئيس مجلس الوزراء" المهندس إبراهيم محلب والدكتور مصطفي مدبولي وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة يسلمون بعض عقود "الشقق" لهذه الفئة كما حدث في احتفالية مدينة بدر السبت الماضي حيث شاهدناهم جميعا وهم يوزعون هذه العقود علي المواطنين ولم يكن من بينهم "معاق واحد" رغم اعلان مجلس الوزراء قبل شهور بتخصيص 5% من وحدات مشروع "المليون وحده" لذوي الاحتياجات الخاصة. ومن هنا أتمني من هذه الحكومة التي تعمل تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي ناد كثيرًا بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة فكريا لأن لديهم القدرة علي العطاء ويتعين تنمية مهاراتهم لمساعدتهم علي الاندماج في المجتمع والمساهمة في العمل والانتاج. مشددا علي دمج هذه الفئة مع أقرانهم في المجتمع ليتمتعوا بحياة طبيعية تساهم في الارتقاء بمستوي ادراكهم وتحسن من مهاراتهم. وبالتالي يجب أن تخصص لهم بعض الوحدات السكنية بالأمر المباشر مع وضع كل الضوابط والشروط التي تحافظ علي حق الدولة وخاصة "المعاقين ذهنيًا" ولو بنظام "الايجار التمليكي" لمن يرعي هؤلاء الاشخاص حتي لا تتم المتاجرة بهذه الشقق في السوق السوداء. واطالب الحكومة بصرف "بدل إعاقة" كمعاش ضمان اجتماعي لهذه الفئة حتي توفر لهم الحياة الكريمة مثلهم مثل الاشخاص الطبيعيين هذا بخلاف توفير "بطاقة علاج" لكل منهم لعلاجهم في مختلف المستشفيات بعد تخطيهم "سن" التدريب والتأهيل وهذا أقل شيء يمكن ان تقدمه الدولة لهذه الفئة التي تسبح لله ليلا ونهارا وتعاني اسرهم من "ضيق ذات اليد" فدخلهم لا يكفي احتياجاتهم اليومية اللهم إلا بمساعدة "اولاد الحلال" كما تقول اسرة "محمد أشرف محمد علي" الذي يسكن مع والدته واخوته في شقة بمدينة 15 مايو. وهناك اشكال مختلفة وعديدة لمعاقين أرهقوا اسرهم بدنيا وماديًا لا نستطيع أن نرصدها في مقال واحد لضيق المساحة. فهل يمكن لحكومة محلب أن تشارك هذه الفئة أمالهم وآلامهم حتي تتحقق العدالة الاجتماعية فعلا وليس قولا؟ وتحيا مصر. تحيا مصر. تحيا مصر.