ظهرت في الاونة الاخيرة في كل مصالح وهيئات ومؤسسات العمل عبارات وتصرفات كثيرة توضح مدي تراجع قيمة العمل بالوطن منها عبارة يرددها البعض وهي ¢ كفاية كده اشتغلنا - وعلي اد فلوسهم¢ فضلا عن منح الموظف لنفسه استباحة تأخره أوالخروج من العمل لقضاء حاجته الخاصة دون استئذان صاحب العمل كل هذه التصرفات وغيرها تعود علي صاحبها بعدم البركة في الرزق اضافة الي تراجع حركة التنمية داخل الوطن .. ألم نعلم جميعاأن الله يطرح البركة فيمن يؤدي عمله بأمانة ولو كان مقابل ذلك مالا قليلا لانه في النهاية عداد ¢ المال¢ دائما في خسران مبين أما عداد البركة في الصعود دائما.. واسألوا من سبقونا. ولذلك أدعو الموظف لتأدية الواجب بصدق وإخلاص لانه تبرأة للذمة وصلاح للدولة التي يعيش بها وهذايؤدي في النهاية الي رضا الخالق الذي يمنح ولايمنع وأيضا هوصلاح للشركة اوالمؤسسة التي يعمل بها والا فشبهة الحرام تعد قد دخلت راتبه ولايجب أن ننسي قوله صلي الله عليه وسلم ¢ من نبت من سحت فالنار اولي به¢. ومايثير الدهشةهذه الايام للاسف تساهل رئيس العامل في ضياع الموظف لوقت العمل دون حساب تحت أي ظرف ¢ قريبه دمه خفيف علي قلبه أحد اقارب من يرأسه هكذا ¢وهو مايعد خيانة للامانة والتي ستجعله من اهل النفاق وعليه الاينسي حديث الرسول صلي الله عليه وسلم ¢آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان¢ .. وتحت أي مسمي لايجوز ان نتشبه بأهل النفاق بل يجب ان نعمل ونحافظ علي وقت العمل حتي لوتساهل رئيسنا في العمل لان كل منا سيحاسب علي وزره دنيا وأخره . واذا كانت خيانة الامانة من الفسائد العظمي ¢فالواسطة ¢ تعد احد أهم انتشار الضغائن في المجتمع خاصة إذا ترتب علي توسط من شفع لاحد في الوظيفة حرمان من هو أولي وأحق بالتعيين فيها من جهة الكفاءة العلمية التي تتعلق بها والقدرة علي تحمل أعبائها والنهوض بأعمالها فالشفاعة محرمةلأنها ظلم لمن هو احق بها وهي تساهم في حرمان مرافق الدولة من القيام بمؤسساتها واقتصادها . ويجب أن ندرك تماما أن الحصول علي عمل مقابل مال فهو رشوة لامحالة لانك بذلك تكون قد زاحمت أُناسا مستحقِّين مثلك أو أكفأ منك ولذلك فانك تعد راشيا ولك نصيبُك من الوعيد ولاتنسي حديث الرسول الذي مامعناه ¢لَعَنَ اللَّهُ الرَّائش والراشي والمرتشي¢. وأتعجب ايضا من بعض الموظفين والعمال الذين يتناسون دائما أن سيارة العمل أمانة وهي معهم فقط لتأدية عمل بعينه وهم بذلك مؤتمنين علي العمل الذي فوض إليهم فلا يجب أن يستخدموها إلا لجانب العمل المطلوب فقط والسيارة ليست فقط هي التي يجب أن تستخدم فيما هو منوط بها بل هناك أوراق وأجهزة وتليفونات وأوراق وغيرها يجب أن نحافظ عليهما كأمانة ولو فعلنا كل ذلك لاصبحنا أعظم شعوب العالم ..فأضف لرصيك قبل فوات الاوان .