في ساعة مبكرة من فجر أمس. وفي جنازتين عائليتين شيع أهالي قرية كفر فزارة بترسا وعزبة سعودي بقرية بيهمو بمركز سنورس بالفيوم جثماني شهيدين جديدين من رجال الشرطة بسنورس بعد أن كمن لهما مجهولون وأطلقوا عليهما النيران بكثافة من بنادق آلية أثناء عودتهما من مأمورية عمل بقرية سنهور القبلية. خيم الحزن بظلاله علي قرية ترسا واصطف العشرات من الأهالي علي جوانب الطرق بقرية كفر فزارة بترسا انتظار لوصول جثمان الشهيد الأول ربيع أحمد محمود 40 سنة أمين شرطة وشهرته ربيع أبوخزيم من قوة مباحث المركز. قال عبدالله متولي من أهالي القرية إن يد الغدر سبق أن احرقت كشك بقالة تمتلكه أسرته. كما أطلقت عليه الرصاص خلال الشهور القليلة الماضية أثناء عودته من عمله وبنفس المكان الذي استشهد فيه وأصيب يومها بثلاث رصاصات بساقه اليمني وشفي منها. ولكن عيون الإرهابيين ظلت تترصده. كما شيع أهالي عزبة سعودي التابعة لقرية بيهمو بسنورس جثمان الشهيد الثاني سيد حسن حسين 37 سنة رقيب شرطة والذي وصل جثمانه إلي قريته في نفس توقيت الجنازة الأولي. يقول محمود عويس من أهالي القرية إن الشهيد الثاني متزوج ويعول أسرة وأب لطفلين. ويرتبط بعلاقات طيبة مع جيرانه. وكان شجاعا لا يهاب الموت دائما ما كان يتمني الشهادة. ويؤكد لكل من يحذره ويطالبه بتوخي الحرص أثناء الذهاب والعودة من العمل من خطورة الإرهاب فكان يرد ويقول إن "الأعمار بيد الله".