صباح السبت الماضي كان محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية ورئيسهم المعزول محمد مرسي والبعض من قيادتها ورموزها والذين معهم من أنصارهم والحواريون والأتباع والذيول علي موعد مع كلمة الحق وقول العدالة حيث قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي في جلسة تاريخية إرسال أوراق قضيتهم وجرائمهم التي ارتكبوها في حق الشعب المصري لفضيلة المفتي تمهيداً للنطق بالحكم بإعدامهم في جلسة 2 يونيو المقبل. ظهيرة نفس اليوم الذي كتب الحق سبحانه وتعالي نهاية قادة ورموز الجماعة الإخوانية وإن لم يكن الحكم آخر مراحل التقاضي كان أربعة من قضاة مصر الشرفاء وخامسهم سائقهم علي موعد آخر مع غدر هذه الجماعة ترصدتهم أعين الجبناء واستهدفتهم القلوب السوداء وطالتهم الأيادي القذرة ونالت منهم النفوس الحقيرة وأمطروهم بالرصاص ليتساقطوا شهداء للعدالة. *** لم تكن عملية اغتيال قضاة محكمة العريش هي أولي عمليات الإرهاب الإخوانية وربما لم تكن الأخيرة لهؤلاء أعداء الحياة فالتاريخ زاخر بالعمليات الإرهابية ضد حراس العدالة.. قضاة مصر ورموز تحقيق العدل. العداء الإخواني للقضاء والقضاة عداء طويل عمره تجاوز ال 67 عاماً بدايته في العام 1948 مع بدء تأسيس هذه الجماعة علي يد مؤسسها حسن البنا الذي أعلن مبكراً عن كراهيته للقضاء وانتقاده للقوانين المعمول بها في مصر والوطن العربي كاشفاً عن نواياه في رسالة أسماها "نحو النور" وجهها للرؤساء والملوك والأمراء العرب وهي في حقيقتها رسالة ظلام وتأشيرة دخول لدائرة العنف والإرهاب. *** توالت العمليات الإرهابية الإخوانية ضد القضاء والقضاة وبدأت باغتيال القاضي أحمد الخازندار في عام 1948 بعد إصداره أحكاماً تدين عدداً من أعضاء الجماعة ناهيك عن محاولة نسف وتفجير محكمة استئناف القاهرة بميدان باب الخلق عام 1949 لإخفاء وحرق أوراق قضية إخوانية مما يؤكد أن الجماعة تنتهج نهج العنف والقتل والمتفجرات منذ نشأتها. ملف تنظيم الإخوان حافل بالإرهاب ليس فقط ضد القضاء والقضاة بالقتل والدماء ولكن بمحاولات التشويه والنيل من حراس العدالة كما يستهدفون الشعب بأكمله. هل تنسي الذاكرة ما فعلته جماعة الإخوان في أحداث ثورة يناير عندما استهدفوا جهاز الشرطة ونالوا منه باقتحام السجون والمنشآت الشرطية ومديريات الأمن ومراكز وأقسام الشرطة وقتل رجاله والتنكيل بأفراده وتهريب أنفسهم والمساجين من السجون وبعدها اتهموا شباب الثورة ؟ هل تنس الذاكرة محاولات استهدافهم لمختلف مؤسسات الدولة خاصة مؤسسة القوات المسلحة لكنهم فشلوا بعد أن وجدوا رجالها أسوداً تزأر في وجوههم وباءت كل محاولاتهم بالفشل بدءاً من موقعة العباسية 1. 2 وانتهاء بمحاولة الهجوم علي الحرس الجمهوري ؟ هل تنسي الذاكرة محاولات استهدافهم للإعلام حيث هددوا رجاله وحاصروا قنواته ووقف الإعلاميون الشرفاء يصدونهم بحناجرهم ويردون كيدهم بأقلامهم ؟ هل تنسي الذاكرة المحاولات الإخوانية لضرب هيئة القضاء ومحاصرة المحكمة الدستورية العليا بكورنيش المعادي تحت سمع وبصر رئيسهم المعزول ؟ هل تنسي الذاكرة استهدافهم لجموع الشعب كانوا ومازالوا يزرعون عبوات التفجيرات وينسفون أبراج الكهرباء ويستهدفون البشر والحجر ؟ إخوان من جين وراثي إرهابي.. جين أعداء الحياة.