جريمة جديدة من جرائم الإهمال والتجاهل لمحافظات صعيد مصر ترتكبها الحكومة حاليا.. وقائع الجريمة هذه المرة تحدث علي ارض محافظة المنيا الملقبة بعروس الصعيد فبعد ان استشعر الكثيرون ان الدولة بدأت تنظر الي الصعيد نظرة جديدة تعوضه عن سنوات حرمان طويلة من الخدمات اسوة بمحافظات الشمال عادت ريما الي عادتها القديمة لدرجة ان بعض ما تم اقراره من مشروعات خدمية وتنموية عادت الاجهزة المعنية الي التراجع عن تنفيذه وسحبه بحجج غريبة وعجيبة!! منذ شهور قليلة وتحديدا في ديسمبر الماضي استقبلت المنيا وزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز في زيارة وصفها الكثيرون وقتها بالناجحة والمثمرة وكان من اهم نتائجها الطيبة قيامه بوضع حجر الاساس لإنشاء ستاد اولمبي علي مساحة 27 فدانا بتكلفة 300 مليون جنيه وسط احتفالية كبري وسعادة غامرة لاهل المنيا والصعيد بمثل هذا المشروع الذي احيا باخلهم الامل في المزيد من مشروعات خدمية في جميع المجالات.. وقامت الشركة المنفذة باستلام الأرض وانتظر المنياوية البدء في تنفيذ المشروع الا ان الرياح جاءت بما لاتشتهي السفن .. فجأة وبلا مقدمات تواترت انباء عن الغاء المشروع. تأكدت المعلومات بعدة رسائل بعث بها الوزير خالد عبد العزيز علي صفحات الفيس بوك الي الذين انتقدوا قرار الالغاء والغريب هو ما جاء في تبرير وزير الشباب لقراره الجديد وهو ان المنيا تفتقر وجود 4 فنادق علي الأقل خمس نجوم. وايضا لايوجد بها مطار دولي لاستقبال الوفود. وبالتالي لا يسمح الاتحاد الأفريقي أو الدولي باستضافة مصر أي بطولة دولية لكرة القدم في المنيا لذلك قرر الغاءه والاكتفاء بتطوير ستاد المنيا الحالي بمبلغ 100 مليون جنيه وكأن الوزير أو اجهزته المعنية لم تكن تعلم ان المنيا تفتقر لوجود الفنادق او المطار قبل ان تدرس المشروع وتقرر اقامته في المنيا ويقوم هو بوضع حجر الاساس له وتتناقل وسائل الاعلام هذا الخبر الذي اسعد اهل الصعيد! أو علي الاقل لم تكن تعلم ما تنص عليه لوائح الاتحادين الدولي والافريقي لكرة القدم!! والاكثر غرابة ان الوزير في رده علي المستفسرين عن اسباب الالغاء لم تعجبه -علي حد تعبيره - نغمة ان الصعيد مهمل معللا ذلك بأن عدد ما فيه من ملاعب يتجاوز ضعف ما في محافظات الوجه البحري!! اقول لوزير الشباب .. لقد أدخلتنا بقرارك ومبرراتك في دوامة من يأتي أولا.. البيضة أم الفرخة؟! نعم اهل المنيا يطالبون منذ سنوات طويلة بما انتقدت عدم وجوده لانها بالفعل مطالب مشروعة وضرورية ان تتوافر في محافظة مثل المنيا تتوسط صعيد مصر وتأتي في المرتبة الثالثة اثريا بعد الاقصر والجيزة ويفد اليها السائحون من مختلف دول العالم وتحتاج بالفعل لمطار مدني وفنادق خمس نجوم كنا نتمني ان تبدأ بمشروعاتك سيادة الوزير واهل المنيا يستمرون في مطالبهم . واقول لوزارة الدكتور ابراهيم محلب ان مثل هذه القرارات تفقد الثقة لدي الكثيرين وتجعلهم يوقنون ان بعض اجهزة الدولة لاتزال تعمل في جزر منعزلة؟! وان العشوائية ونقص المعلومات وعدم وجود خطط مستقبلية هي التي تحكم دولاب العمل فيها.. في الوقت الذي لابد ان نخطو خطوات سريعة ومدروسة نحو مستقبل افضل لبلادنا.