تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي انطلقت أمس فعاليات المسابقة العالمية الثانية والعشرين في حفظ القرآن الكريم التي تنظمها وزارة الأوقاف سنوياً بمشاركة 100 متسابق من 60 دولة. أكد المهندس إبراهيم محلب في الافتتاح أن المسابقة ضمن حرص مصر علي رعاية القرآن الكريم وتدارسه خدمة لكتاب الله وتنشئة الأجيال علي صحيح الدين وتشجيع الحفظة والمهتمين بالقرآن الكريم بعيداً عن كل ألوان التشدد والغلو وكذلك التسيب والإلحاد أو الأفكار الضالة المنحرفة. أضاف أن القرآن كتاب رشد وهداية ورحمة للعالمين. وأن حسن فهمه والتمسك به خير للدارسين: الدنيا والآخرة. كما أن فهم تعاليم كتاب الله فهماً صحيحاً يعصم أصحابه من الشطط والذلل وهو ما نتمناه لأبنائنا جميعاً ونسعي لتنشئتهم عليه منذ الصغر. مع تأكيدنا علي أهمية دور الكتاتيب ومعلمي القرآن الكريم في غرس القيم الإيمانية الصحيحة والنبيلة والوطنية الرشيدة. قال: إن مصر تفتح أبوابها واسعة للأشقاء والأصدقاء وتسعي لخير البشرية جمعاء ونعمل علي تحقيق الأمن والسلام للعالم كله. مشيراً إلي أن حفظة القرآن هم أهل الله وخاصته. أضاف مخاطباً المشاركين في المسابقة: أن حفظكم للقرآن منحة ربانية عظيمة وهبها الله لكم دون غيركم من البشر فهنيئاً لكم لكنها في الوقت نفسه أمانة كبري فعليكم أن تكونوا أمناء علي كتاب الله وأن تكونوا الترجمة الفعلية للمبادئ والقيم الإسلامية السمحة وإشعاعاً للمحبة والسلام بما حملتوه في صدوركم من نور وهداية. قال مخاطباً المتسابقين: عليكم ألا تقفوا عند مجرد الحفظ. بل أن تعملوا علي فهم القرآن والعمل بما فيه.. مشيداً بحرص الأوقاف علي إضافة شرط الفهم مع الحفظ علي فروع المسابقة. أما الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فقد توجه في كلمته بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لرعايته للمسابقة التي تأتي في ضوء اهتمامه بالخطاب الديني وتأكيده أننا نبني ونعمر ولا نخرب ولا ندمر. مشيراً إلي أن الحكومة تبدي اهتماماً خاصاً بالخطاب الديني الوسطي الذي لا يعرف الإفراط أو التفريط. قال: إن مصر هي القلب النابض للأمة العربية لذلك حرصت أن تضيف في مسابقتها شرط فهم الآيات بالإضافة للحفظ لأن الساحة تشهد ما ابتلينا به من أشخاص أساءوا فهم القرآن وفسروه وفق أهوائهم ومصالحهم الشخصية ومنهم من يقتلون جنودنا من الجيش والشرطة باسم الدين بل إنهم يرسلون للناس باسم الدين أيضاً أن يقطعوا الأرحام وأن يفعلوا أموراً لم ينزل بها قرآن أو تقول بها سنة أي أنهم يتاجرون بالدين في وسائل الإعلام. يشارك في المسابقة 100 مستابق من 60 دولة في أربعة أفرع هي حفظ القرآن كله مع التجويد ومعرفة أسباب النزول وحفظ القرآن كاملاً مع شرح القيم الأخلاقية وتفسير الجزء الأخير والثالث حفظ 20 جزءاً والرابع حفظ 8 أجزاء لغير الناطقين بالعربية.