تعيش قرية عنيبس التابعة لمركز جهينة محافظة سوهاج حالة كبيرة من الاهمال جعلها خارج إطار الزمن.. فالخدمات بالقرية التي تحولت إلي مجلس قروي منذ سنوات يضم 6 قري أخري متوقفة أو منعدمة تماماً مما جعل أهالي القرية يعانون كثيراً في حياتهم اليومية وأيضاً أصبحوا عرضة للأمراض المتنوعة. في البداية يقول أشرف محمد محاسب بالضرائب العقارية يعاني أهالي القرية من عدم وجود أطباء مقيمين بمستشفي القرية وعدم وجود تخصصات متنوعة رغم أنه تم تطويره منذ سنوات بعدة ملايين لكنه معطل ولا يعمل ولا يستفيد منه أحد.. علاوة علي أن أقرب مستشفي للقرية يبعد نحو 10 كيلومترات بمدينة طهطا وهو ما يعرض حياة المواطنين للخطر دائماً. يقول علاء السيد فهمي مدرس إن أهالي القرية يعانون من توقف مشروع الصرف الصحي منذ سنوات رغم حاجة أهالي القرية لذلك حيث الصرف القديم يهدد منازل القرية بالانهيار إضافة إلي انتشار العديد من الأمراض والأوبئة وإفساد المحاصيل الزراعية بسبب صرف البعض في الترع أو الغيطان مطالباً بأن يمتد مشروع الصرف الصحي إلي جميع مناطق القرية خاصة مباني عنيبس والخلوة مطالباً وزير الإسكان والمرافق العمرانية بالتدخل لإنهاء تلك الأزمة. قال أحمد محمود علي طالب أين الأزهر الشريف من تطوير معهد فتيات عنيبس الآيل للسقوط منذ زلازل أكتوبر 1992 وحتي الان لم يتم إعادة بنائه وأصبح خرابة مهجورة وهو ما يضطر معهد البنين إلي يجري الدراسة علي فترتين وهو ما يمثل إرهاقاً شديداً للطلاب وأسرهم. أما مصطفي منصور موظف يقول إن القرية في حاجة إلي مدرسة ثانوية عامة نظراً لعدد التلاميذ بها الذي يزيد علي 5 آلاف طالب سنوياً متسائلاً أين وزير التربية والتعليم من هذا المطلب العادل.. مطالباً بسرعة إقرار هذا المشروع الذي سيسعد أبناء القرية. قال محمود عبدالجواد الرهباني مدرس تعاني القرية من عدم قيام وزارة الري باستكمال مشروعات الصرف المغطي للترع والمصارف التابعة للقرية خاصة ترعة الحرافشة والترعة الرفيعة وهو ما يتسبب في انتشار العديد من الأمراض مطالباً محافظ سوهاج د.أيمن عبدالمنعم بالتدخل لإنهاء تلك المشكلة. قال أسامة حمام إن مركز شباب عنيبس يعاني الاهمال منذ عشرات السنوات ورغم قرار وزير الشباب والرياضة بتطوير المجلس إلا أن القرار مازال حبيس الأدراج والنشاط متوقف تماماً بمركز الشباب مما جعله أبناء القرية عرضة للأفكار المتطرفة والهدامة. فيما انتقد محمد عزالدين الاهمال في مركز شباب مباني عنيبس وإهدار المال العام عند تطويره فحتي الآن لم يتم عمل سور لمركز الشباب أو شراء شبك لملاعب رغم تخصيص أكثر من 50 ألف جنيه لذلك علاوة علي توقف النشاط تماماً في مركز الشباب وتحويله إلي ملعب خاص يتم تأجير الساعة فيه مقابل 30 جنيهاً لا يعرف أحد أين تذهب كما أن مراكز أخري لا تزيد سعر الساعة فيها علي 15 جنيهاً فلصالح مَنْ تُدار مراكز الشباب مطالباً وزير الشباب بالتحقيق العاجل في تلك المخالفات ومحاسبة المقصرين من مدير المركز..كما قال ضياء الأمير محاسب الطريق الرئيس الذي يمر بالبلدة ويربطها بمركزي طهطا وجهينة لم يتم إعادة رصفه منذ أول مرة رصف فيها منذ 20 عاماً وأصبح متهالكاً وسيئاً جداً ويتسبب في العديد من الحوادث داخل القرية وهو ما جعل الأهالي يحولونه إلي مجموعة مطبات بالمخالفة للقانون.