أزمة جديدة تهدد منظومة الخبز الجديدة بالفشل بعد قيام وزارة التموين بغلق العديد من المخابز لقيام أصحابها بالتلاعب في الحصص والحصول علي أموال دون وجه حق علي الجانب الآخر رفض أصحاب المخابز هذا الاتهام مؤكدين التزامهم بالحصص المقررة ليدفع المواطن ثمن الصراع بين الطرفين وهو ما عبر عنه المواطنون كما يقول يحيي سلامة محام مشيراً إلي ان وزارة التنمية الادارية والتموين هما المسئولتان عن فشل منظومة الخبز بعد اسناد البطاقات الذكية لشركة "سمارت" المختصة بماكينات الصرف دون معرفة قدرة الشركة علي اصلاح اعطال الماكينات أو مراقبة القائمين عليها لذلك لابد من اعادة هيكلة تلك المنظومة. ويضيف محمد محمود محاسب نعاني كل فترة من تعطل ماكينات الصرف الخاصة بالتموين لتضيع علينا نقاط الخبز لأكثر من مرة فأين تذهب تلك النقاط مطالباً وزارة التموين بايجاد حلول عملية لصاحب المخبز المخالف بدلا من الغلق لأن المتضرر الوحيد هو المواطن. ويشير علي محمد محام إلي ان مفتشي التموين دورهم علي الورق فقط متسائلا عن كيفية اغلاق مخبز دون تحرير أي محاضر ضد صاحبه؟! وتعاني "م .ح" ربة منزل من غلق كثير من المخابز بمنطقة الشرابية قائلة: المخبز المجاور لي مغلق منذ أكثر من شهرين دون أي سبب واقرب مخبز يبعد عن محل سكني أكثر من 800 متر وأنا سيدة مسنة لا استطيع السير كل هذه المسافة فلا استطيع الحصول علي حصتي من المخبز. لسنا لصوصاً أصحاب المخابز علي الجانب الآخر رفضوا هذه الاتهامات كما يقول حسن محمد صاحب مخبز بشبرا فوجئت بمطالبة وزارة التموين لي وبعض أصحاب المخابز الاخري بمبالغ مستحقة تجاوزت المليون جنيه بحجة ان هذه المبالغ ليست من حقنا رغم ان الوزارة لم تحدد لنا كمية معينة أو وزناً معيناً للرغيف فكيف تتم محاسبتنا بعد شهور من توريدنا للخبز. ويضيف سعد إبراهيم صاحب مخبز نحن علي استعداد لرد تلك المبالغ بشرط ان يتم إعادة ما تم توريده من خبز فنحن لسنا لصوصاً مؤكداً ان قرار الغلق أضر العاملين في المخابز والمواطنين ايضا وقد خاطبنا الوزارة كثيرا لايجاد حلول لنا بإعادة فتح المخابز دون جدوي. ويشير علي الجمل صاحب مخبز بالشرابية إلي ان منظومة الخبز جيدة لكنها تحتاج فقط لاصلاح بعض السلبيات مثل توحيد هامش الربح والحصص المقررة لكل مخبز مع السماح بانتاج خبز حر وبهذا لن يلجأ أصحاب المخابز لمخالفة اللوائح مطالبا وزارة التموين باعطاء صاحب المخبز صورة من العقد الموقع مع الوزارة ليعرف ما له وما عليه بدلاً من عقد الاذعان الحالي وبهذا سوف تنجح المنظومة ويستفيد منها الجميع. ويؤكد محمد إبراهيم صاحب مخبز بالساحل ان منظومة الخبز الجديدة اثبتت فشلها بداية من شركة "سمارت" التي تقوم بتحصيل جنيه علي كل ضربة كارت لتحصل في النهاية علي 18 مليون جنيه شهرياً مما يعد اهداراً للمال العام متسائلا: لماذا تم اسناد طباعة الكروت الذكية لتلك الشركة وهل هناك جهات رقابية تحاسبها؟! تلاعب بالحصص محمود دياب المتحدث الرسمي لوزارة التموين أكد أن الوزارة دائما في صف أصحاب المخابز حيث قمنا بتخفيض سعر جوال الدقيق من 320 إلي 260 جنيهاً علي ان تبيع الرغيف للمواطن بخمسة قروش وتضع الوزارة في حساب صاحب المخبز 26 قرشاً ليصبح سعر الرغيف 31 قرشاً كما حددت الوزارة عدد أرغفة الخبز التي يجب ان ينتجها كل جوال دقيق ب 1200 رغيف ولكن بعض أصحاب المخابز انتجوا خبزاً أكثر من العدد المتفق عليه وقاموا بسحب مبالغ مالية غير مستحقة مما يعتبر تجاوزاً وتحايلاً علي الوزارة وإهداراً للمال العام لذلك عليهم ردها فوراً وإلا سيكون الحبس في انتظارهم. الحملات علي المخابز أسفرت عن ضبط بعض المخالفات منها لجوء بعض أصحاب المخابز إلي تسجيل بطاقات وهمية علي الماكينة للحصول علي مبالغ اضافية لا يستحقونها بالاضافة إلي قيام مخابز أخري بخلط الدقيق بالذرة أو شراء كميات اضافية من خارج المطحن لزيادة الانتاج خارج المنظومة وبالتالي الحصول علي فرق سعر الرغيف من الدولة بدون وجه حق.