* كثيرا ما يقع أهالينا البسطاء وغير البسطاء ضحايا توظيف الأموال بالرغم من قصص النصابين الذين يجمعون الملايين من المواطنين وهواة الثراء السريع ويهربون بعد شهور قليلة لتضيع تحويشة العمر وهذا ما فعله آخر النصابين في عالم توظيف الأموال.. وهو الأخ "المستريح" الذي جمع المليارات من المواطنين في الصعيد وفي الآخر فص ملح وداب.. لكن كيف استطاع المستريح أن يخدع الناس قطعا بصورة مع كبار المسئولين في الدولة.. لأن النصاب دائما يلجأ إلي حيل وألاعيب لإقناع من حوله بالنصب عن طريق التواجد في المحافل والاجتماعات والتقاط الصور مع كبار رجال الدولة والترويج في بعض وسائل الإعلام عن مشروعات وهمية وعلاقاته بالوزراء والخفراء وطبعا كله بثمنه.. كما يقولون.. وفي سائر المحافظات توجد لدينا عشرات بل مئات من نماذج الأخ "المستريح" لكن كل برغوث علي "قد" دمه وكل واحد من هؤلاء بينصب بطريقته وأسلوبه ومش شرط في توظيف الأموال ويصل الأمر احيانا إلي الترويج لوظائف إعلامية ما أنزل الله بها من سلطان.. عموما حتي بعد القبض علي المستريح وسجنه فإن هذا لن يعيد الأموال ولا تحويشة العمر التي ضاعت.. طمعا في فائدة ضخمة وفي الآخر نقول القانون لا يحمي المغفلين.. طيب أمين لكن السؤال.. وهل يوجد قانون يمنع المغفلين من التغفيل بدلا من أن نترك هؤلاء النصابين وأتباعهم ينتشرون في كل مكان. "والمستريح" كان يعمل منذ 8 سنوات تحت سمع وبصر الحكومة والأموال العامة لكنهم تركوه فاعتقد الناس انه مسنود قوي.. قوي.. قوي والدليل الصور التي يوزعها عليهم عبر وكلائه فباعوا بهائمهم وأراضيهم وعقاراتهم وعوائد عملهم في الخارج ومنحوها لشركة توظيف الأموال عموما "مش المستريح" وحده اللي نصاب في هذا البلد!! والحدق يفهم. * كل الأحزاب السياسية تدرك قبل غيرها باستنثاء قلة لا تتعدي أصابع اليد الواحدة أن رصيدها في الشارع.. صفر.. وتواجدها الحقيقي علي الفضائيات ووسائل الإعلام فقط. * كل الأحزاب تنظر إلي الانتخابات البرلمانية المقبلة.. كونها مجرد "تورتة" وكل واحد عاوز نصيبه وفق اطماعه وأحلامه وليس وفق رصيده في الشارع.. علشان كده فشلت جلسات الحوار مع رئيس الوزراء. * بالمناسبة مش الأحزاب السياسية وحدها التي تفتقد للرؤية وانما الحكومة أيضا والدليل عدم وجود أجندة واضحة للحوار أو حتي هدف محدد للاجتماع.. وكالعادة مشادات بين الحاضرين.. ناهيك عن الشتائم وكأن البرلمان القادم غنيمة حرب يجب توزيعها علي المنتصرين والكل يرفع شعار أين نصيبي من الكعكة. * كثيرون من أبناء مصر يعتبرون حركة 6 أبريل خطيئة كبري واثما عظيما يجب الاستغفار منه بعد أن انكشف المستور وازيح الستار عن أسرار هذه الحركة وتمويلها وأهدافها الخبيثة لحرق مصر. * لايوجد صاحب ضمير وطني واحد.. ينكر الدور البطولي لرجال الشرطة في حفظ أمن الجبهة الداخلية.. ولا يوجد صاحب ضمير وطني واحد يمكن أن يغفل أو يتغافل وجود بعض حالات التجاوز والتعذيب من قبل قلة من الضباط.. فشكرا للنائب العام الذي أحال ضابط الأمن الوطني للجنايات بسبب تعذيب وقتل محامي المطرية حتي لو كان أخطر إرهابي في مصر؟! * شعبان عبدالرحيم عايز دكتوراة فخرية زي "اميتاب باتشان" وماله ياعم شعبولا مش خسارة فيك فيه ادعياء كثير بيقولو علي نفسهم دكاترة من غير شهادات.