قتلت القوات العراقية العشرات من مسلحي داعش خلال صد هجوم شنه التنظيم أمس جنوب بيجي بمحافظة صلاح الدين مما أسفر عن قتلي وجرحي في صفوف القوات الأمنية و"الحشد الشعبي". أكدت مصادر أمنية في بيجي أن الجيش العراقي صد الهجوم وقتل 50 من مسلحي التنظيم بينهم من يحملون جنسيات عربية وأجنبية. مشيرة إلي أن القوات المشتركة بمساندة مقاتلي العشائر أحبطت هجوم داعش علي قرية المزرعة جنوب بيجي الواقعة شمال تكريت التي تم تحريرها يوم الأربعاء الماضي. في محافظة الأنبار صدت القوات العراقية بمناطق الزيارية والبوعيثة والحوز وشارع عشرين وسط الرمادي هجمات لداعش وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. علي صعيد آخر. بدأت تتكشف في تكريت تفاصيل مروعة لانتهاكات مورست من قبل الحشد الشعبي الذي يعد كمنظومة عسكرية موازية أو رديف للمؤسسة العسكرية العراقية. وكانت مدينة تكريت علي مدار الأيام القليلة الماضية مسرحاً لأعمال انتقامية كالنهب والسرقة التي قامت بها عناصر الحشد الشعبي بعد طرد مسلحي داعش منها. حيث تم إحراق مئات المنازل والمحلات التجارية. قال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد كرائم: إن "الغوغاء أحرقوا مئات المنازل. وتم نهب المحلات التجارية. أمام أعين قوات الأمن الحكومية التي كانت تخشي مواجهتهم لقد احترقت مدينتنا أمام أعيننا". ذكرت تقارير لمنظمات حقوقية دولية أن المناطق ذات الأغلبية السنية تعرضت لانتهاكات قد يرقي بعضها إلي جرائم الحرب.. كما أشارت إلي أن هناك هجمات علي عدة مدن عراقية بدت وكأنها في إطار حملة تنفذها ميليشيات الحشد من أجل ترحيل السكان من أماكن سكناهم. في غضون ذلك كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية النقاب عن وجود خلافات بين قوات الأمن العراقية وشركائهم بشأن تحديد مكان المعركة المقبلة ضد تنظيم "داعش" في أعقاب النصر الذي تحقق خلال مواجهة مع التنظيم في تكريت. أوضحت وول ستريت جورنال أن الأمريكيين والعراقيين لديهم أهداف مختلفة حيث يري الاستراتيجيون الأمريكيون أن الاستيلاء علي الموصل هي الخطوة الأولي نحو سحق "داعش" بينما يرغب العراقيون ولا سيما معظم الميليشيات الشيعية. همية الدفع بالدواعش إلي خارج العاصمة بغداد وتحقيق نصر آخر في ساحات القتال قبيل تحويل انتباههم صوب التحدي في معركة تحرير الموصل. حيث ترغب الميليشيات الشيعية في خوضها وحدها بدون مساعدة الأمريكيين حتي يكون بوسعهم إعلان انتصار للعراق. وفي سوريا أعلن رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سوريا أنور عبدالهادي عن وقوع اشتباكات عنيفة أمس بين تنظيم "داعش" الإرهابي ولجان لفصائل وقوات الدفاع الوطني بمخيم اليرموك. مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلي في صفوف الجانبين. مشيراً إلي أن مسلحي التنظيم يستخدمون سكان المخيم كدروع بشرية في قتالهم. أضاف عبدالهادي أنهم استطاعوا يوم الأحد إخراج 400 عائلة من المخيم. ممن استطاعوا الوصول إلي الممرات الامنة. مشيراً إلي أن القوات المدافعة عن المخيم تمكنت من السيطرة علي 40% تقريباً من الأراضي التي سيطرت عليها عناصر التنظيم.