قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحدث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور. * قال زيدان حسين عبدالعزيز "57 سنة" في نبرة واهنة.. عقب عودتي من رحلة عملي بالخارج علي مدي ثلاث سنوات.. فوجئت بجاري الذي يمتلك محلا لتجارة السلع الغذائية بالإسكندرية راح يهمس في أذني مستغلا طيبتي وطبيعتي الفطرية ويبيع لي الوهم لاستثمار مبلغ من تحويشة عمري التي ادخرتها بالكد والعرق وسط دموع الغربة القاسية في تجارته.. ويوهمني بالعائد الوفير الذي يفوق فوائد بعض البنوك أعطيته مبلغ ربع مليون جنيه.. واتفقنا علي أن أتقاضي نسبة محددة للفوائد شهرياً.. وحرر لي إيصال أمانة بالمبلغ.. وبعد ما تقاضيت فوائد شهرين فقط.. توقف واحتدم النقاش بيننا.. طلبت في هدوء رد المبلغ.. رفض وتعنت وراح يردد بأنه تعرض لأزمة مالية بسبب تقاعس بعض الزبائب المتعاملين معه بنظام التقسيط عن السداد.. أقمت ضده دعوي قضائية بإيصال الأمانة.. لأفجأ به وقد هرول إليَّ المخادع بصحبة أحد الجيران واستجبت لمطلبه في سداد جزء من المبلغ للتصالح والتنازل عن القضية وحرر لي إيصال أمانة بالمبلغ المتبقي في ذمته مائة ألف جنيه لاكتشف بالفعل بأنني وقعت في حبائل نصاب. * وعاد لألاعيبه بعدم رد المبلغ المتبقي علي مدي شهور.. لقد شل عقلي من التفكير.. عدت لطرق باب العدالة لإقامة جنحة خيانة الأمانة بموجب الإيصال بالمبلغ المتبقي في ذمته.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي من ظلم من استحل الاستيلاء علي مال الغير بالنصب والاحتيال.