العمل الميداني لاي مسئول في اي موقع وعلي اي مستوي هو سر من اسرار نجاحه.. والزيارات المفاجئة غير المرتبة اوالسابقة التجهيز هي التي تجعل هذا المسئول يقف علي الامور بشكل طبيعي دون تجميل او تزويق.. وافضل مافي تلك الزيارات المفاجئة ان يكون المسئول حريصا كل الحرص علي تطبيق مبدأ الثواب والعقاب ليكافئ من يعملون بدافع من ضمائرهم ويخافون الله تعالي في تصرفاتهم.. وفي نفس الوقت يوقع العقاب الصارم علي المقصرين والمهملين. .ولا يتوقف الامر عند زيارة المسئول لمواقع العمل التي تتبعه فحسب خاصة اذا كان صاحب منصب سياسي محافظ او وزير او رئيس وزراء علي سبيل المثال بل عليه ان يحرص علي الالتقاء بمواطني الشارع والا تكون زياراته قاصرة علي المدن والعواصم بل ان يذهب الي المواطن البسيط في القري والنجوع والاستماع اليهم والي ما يعانونه من مشاكل. .اعلم ان بعض المسؤلين يؤمنون بالعمل الميداني ولكن هناك من يضع امامهم الكثير من العراقيل او افشال تلك الزيارات بافشاء اسرارها وافساد مبدأ المفاجأة فيها.. فتجد احدهم يسارع بالاتصال التليفوني بالمسئول الفلاني ليخبره ان المحافظ او الوزير في الطريق اليك!! اعجبني ما سمعته وقرأته عن جولات وزير التموين الدكتور خالد حنفي الميدانية للمحافظات وخروجه عن المألوف والبرامج المعدة له سلفا وقيامه بزيارات مفاجئة للمخابز ولقاءاته بالمواطنين وحواراته معهم عن رغيف الخبز واسطوانة البوتاجاز.. ولمست هذا عن قرب عند زيارته مؤخرا لمحافظة المنيا وقيامه بزيارة مخابز عدد من قري شرق النيل وهو في طريق وصوله الي مبني المحافظة من طريق الصعيد الصحراوي وحديثه مع الاهالي هناك عن منظومة الخبز وتوافر اسطوانه البوتاجاز في مثل هذه القري البعيدة عن المدن. واقول للدكتور خالد حنفي مالم يستطع اهالي قري المنيا البسطاء ان يقولونه.. نعم يادكتور ربما لايختلف اثنان علي ان منظومة الخبز وتطبيقها حل الكثير من مشاكل الرغيف في محافظة مثل المنيا التي تعاني كثيرا منذ سنوات من نقص حصة الخبز من جانب وسوء صناعة الرغيف من جانب اخر.. ولكن لكي تحقق تلك المنظومة اقصي درجات النجاح فهناك اولا مشكلة خطيرة في البطاقات الذكية.. هناك معاناة غير مسبوقة يتعرض لها الاهالي مع بطاقاتهم التي اصبحت غير ذكية اما لانها غير منشطة او مفعلة واما لانها غير موجودة ومفقودة.. وهناك اكثر من 55 الف بطاقة متأخرة بالمنيا منذ قرابة 6 شهور لدي الشركة الموكل اليها هذا العمل رغم حصولها علي 20جنيهاً عن كل بطاقة كنت اتمني ان تشمل زيارتك مقر فرع هذه الشركة لتري وتسمع بنفسك ما يعانيه الناس وتحاسب المسؤلين في تلك الشركة. الامر الثاني سيادة الوزير.. ان هناك معاينات اوشكت علي الانتهاء من قبل اجهزة المحافظة لاكثر من 3آلاف مخبز بلدي جديد بجميع القري انشأها المواطنون وانفقوا عليها مئات الالاف من الجنيهات بعد ان تم فتح الباب لهم للتقديم منذ ديسمبر وحتي نهاية فبراير الماضي.. وان معظم تلك المخابز اقيمت في مناطق محرومة او تحتاج الي حصص اضافية من الخبز ويضطر سكانها الي الذهاب الي قري مجاورة للحصول علي جزء من حصتهم من الخبز وربما لايستطيعون الحصول عليها وينتظرون ما تحمله لهم سيارات المحافظة. المحافظ اللواء صلاح زيادة شكل لجان للمعاينة جابت القري والنجوع وكشفت ان معظم هذه المخابز اصبحت جاهزة للتشغيل ولا ينقصها الا حصص الدقيق وتنتظر قرارك.