عاش المصطفي طفلا يتيم الأبوين كما عاش أبا توفي ابناؤه في حياته إلا السيدة فاطمة والمصطفي كأكمل ما يكون البشر يعرف مشاعر اليتيم ومشاعر فقد الأبوين أحدهما أو كلاهما وفقد الأبناء. وكم حض عليه الصلاة والسلام علي كفالة اليتيم قائلا في أحد أحاديثه الصحيحة "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بأصبعيه السبابة والوسطي". ولكن ليست الجنة فقط وصحبة المصطفي هي مكافأة كافل اليتيم رغم إنهما تكفيان وأنما هناك أمور في الحياة الدنيا كما جاء في الحديث الصحيح في الجامع الصغير للألباني. رقم "80" عن أبي الدرداء: "أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ أرحم اليتيم. وأمسح رأسه. وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك". وليعلم كل إنسان أن ذريته ليست بمنأي عن اليتم.. واليتيم يتيم حتي لو كان غنياً.. يحتاج إلي العطف والحنان وأشياء لا تشتري بالأموال. يقرر الحق سبحانه وتعالي في حق المصطفي عليه الصلاة والسلام أنه لم يرسله إلا رحمة للعالمين ويقرر أيضا أن رسوله علي خلق عظيم ويتحدث المصطفي عن نفسه قائلا: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". وأقام عليه الصلاة والسلام عقيدة التوحيد وأسس دولة الاخلاق والمثل العليا ضاربا المثل بنفسه وبأصحابه الذين اتبعوه والتابعين إلي يوم الدين. ويشهد تاريخ الإنسانية إن الإسلام لم يترك فضيلة أو خلقاً حسناً نادت إليه الديانات السابقة وهي والإسلام دين واحد أو نادت إليه فلسفة أو نظرة سليمة إلا نادي بها وزكاها وحث عليها. يقول المصطفي في حديثه الصحيح في الجامع الصغير رقم "98" عن جابر بن سليم الهجيمي: "اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئاً" ولو ان تفرغ من دلوك في إناء المستسقي وان تلقي أخاك ووجهك إليه منبسط.. وإياك وإسبال الازار. فإن إسبال الإزار من المخيلة ولا يحبها الله. وأن امرءاً شتمك وعيرك بأمر ليس هو فيك فلا تعيره بأمر وهو فيه. ودعه يكون وباله عليه وأجره لك ولا تسبن أحداً". أي خلق أرفع من هذا وأي إنسان سليم الفطرة لا يسمع هذا ولا يعمل به أو يتبعه مهما كان موقعه علي صفحة الحياة في العقائد والديانات. وصدقت الصديقة بنت الصديق عندما قالت عن زوجها عبدالله ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم كان خلقه القرآن.. والعدو قبل الصديق يعرف ما هو القرآن الكريم.عاش المصطفي طفلا يتيم الأبوين كما عاش أبا توفي ابناؤه في حياته إلا السيدة فاطمة والمصطفي كأكمل ما يكون البشر يعرف مشاعر اليتيم ومشاعر فقد الأبوين أحدهما أو كلاهما وفقد الأبناء. وكم حض عليه الصلاة والسلام علي كفالة اليتيم قائلا في أحد أحاديثه الصحيحة "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بأصبعيه السبابة والوسطي". ولكن ليست الجنة فقط وصحبة المصطفي هي مكافأة كافل اليتيم رغم إنهما تكفيان وأنما هناك أمور في الحياة الدنيا كما جاء في الحديث الصحيح في الجامع الصغير للألباني. رقم "80" عن أبي الدرداء: "أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ أرحم اليتيم. وأمسح رأسه. وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك". وليعلم كل إنسان أن ذريته ليست بمنأي عن اليتم.. واليتيم يتيم حتي لو كان غنياً.. يحتاج إلي العطف والحنان وأشياء لا تشتري بالأموال. يقرر الحق سبحانه وتعالي في حق المصطفي عليه الصلاة والسلام أنه لم يرسله إلا رحمة للعالمين ويقرر أيضا أن رسوله علي خلق عظيم ويتحدث المصطفي عن نفسه قائلا: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". وأقام عليه الصلاة والسلام عقيدة التوحيد وأسس دولة الاخلاق والمثل العليا ضاربا المثل بنفسه وبأصحابه الذين اتبعوه والتابعين إلي يوم الدين. ويشهد تاريخ الإنسانية إن الإسلام لم يترك فضيلة أو خلقاً حسناً نادت إليه الديانات السابقة وهي والإسلام دين واحد أو نادت إليه فلسفة أو نظرة سليمة إلا نادي بها وزكاها وحث عليها. يقول المصطفي في حديثه الصحيح في الجامع الصغير رقم "98" عن جابر بن سليم الهجيمي: "اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئاً" ولو ان تفرغ من دلوك في إناء المستسقي وان تلقي أخاك ووجهك إليه منبسط.. وإياك وإسبال الازار. فإن إسبال الإزار من المخيلة ولا يحبها الله. وأن امرءاً شتمك وعيرك بأمر ليس هو فيك فلا تعيره بأمر وهو فيه. ودعه يكون وباله عليه وأجره لك ولا تسبن أحداً". أي خلق أرفع من هذا وأي إنسان سليم الفطرة لا يسمع هذا ولا يعمل به أو يتبعه مهما كان موقعه علي صفحة الحياة في العقائد والديانات.