اجمع الخبراء العسكريون والأمنيون عن تفاؤلهم حيال تشكيل القوات العربية المشتركة التي تمخضت عن قرارات قمة شرم الشيخ .. وأكدوا انها ستكون ذات اثر إيجابي في مناطق الصراعات في ليبيا وسوريا حالياً. وأكدوا أن المشاركة الاختيارية فيها قوة للامكانيات الاقتصادية وعدد السكان نظراً لأنها ستحتاج إلي تمويل كبير لتفعيلها علي الأرض. واشاروا إلي أن اجتماع قيادات الأركان خلال شهر سيظهر بصورة ايجابية امكانية تشكليها. * في البداية يقول اللواء محمود منصور الخبير العسكري والاستراتيجي إن تشكيل القوة العسكرية فكرة تبلورت فعلا في قرارات وتوصيات القمة العربية بشرم الشيخ لأن الحديث ظل عنها منذ زمن بعيد ولكنها تحققت الآن علي أيدي الزعماء العرب الحاليين. أضاف إن خطوة اجتماع رؤساء اركان الدولة العربية خلال شهر تظهر الجدية والتصميم علي وجودها علي الأرض وسيتم التنسيق بين القيادات العليا للأركان ومساعديهم بعد مناقشة الدراسات الموجودة حالياً لبدء التنفيذ. اشار اللواء منصور إلي أن فكرة الاختيار وجعل الاشتراك فيها اختيارياً تعود لأن فكرة المشاركة فيها ليست مجانية لأن هذه القوة تحتاج إلي معدات وأسلحة وقوات مدربة تدريباً قتالياً معينا. بالإضافة للمشاركة بالاقمار الصناعية ومعدات الفضاء وكل دولة تدرس امكانياتها لتستطيع وتقرر هل تشارك ام لا. ونوة إلي أن تشكيل هذه القوات العربية سيكون مناطا بها التدخل في مناطق الخطر في المنطقة العربية سواء خطر الارهاب أو خطر محاولات الانقلاب علي السلطات الشرعية لاي منها .. ومثلا لو اخذنا سوريا وليبيا مثالين لو تم ايجاد صيغة للحل السياسي بين بشار والمعارضة وتم التوصل اليه ستدخل القوات العربية لفرض شروط صيغة الحل السياسي وبذلك يعود الاستقرار إليها. أما في ليبيا فمن الممكن أن يتم التدخل عسكرياً لإعادة الأمن والقضاء علي الارهابيين. اما عن التمويل واماكن التمركز فيقول اللواء منصور إن التمويل يعود لقدرة كل دولة وعدد سكانها وقدرتها الاقتصادية .. وكان الفريق سعد الدين الشاذلي قد طرح فكرة النقاط وهي أن 100 نقطة مثلا تعرص علي الدول الغنية وتقدم تمويلاً كبيراً اما النقاط ال 50 فتعرض علي الدول الاقل ثراء وهكذا تم توفير الاموال اللازمة للانفاق علي هذه القوات أما الأن فسيتم مناقشة بعض اليات التمويل وسنتعرف عليها قريباً. واشار إلي أن التمركز لهذه القوات يعود إلي التغير من مرحلة لأخري حسب الاخطار المحتملة لدول معينة ومسارح العمليات المرشحة للخطر سواء كانت عسكرية ام محاربة ارهاب وكلها تكتيكات بحثها رؤساء الأركان للقوة العربية وبناء عليها يتم التحرك. شروط مهمة ويقول اللواء سامح ابوهشيمة الخبير الإستراتيجي: لتلك القوي المشتركة شروط يجب توافرها لنجاح مهمة تلك القري أولها مراعاة الظروف الفردية للدول المشاركة من حيث الظروف السياسية. والاقتصادية. والعسكرية فمثلاً لم تشارك عمان في الائتلاف الحاصل حالياً رغم كونها في مجلس التعاون الخليجي مراعاة لظروفها لكون أغلب العمانين من الشيعة. في نفس السياق لتكون مصر تمر بأزمة نقص وقود حادة اشتركت مصر بقوات بحرية. وأخري جوية لتعود مره أخري إلي قواعدها ولكونها لا تستطيع تحمل التكلفة الحالية لوقود الطائرات. يضيف اللواء أبوهشيمة أن تلك القوة لابد أن تكون في تنظيم وتسليح متشابهة. وهو ماجري عليه الأمر في مصر حينما كونت قوات التدخل السريع التي تتمع بتسليح عال. ويلائم قدرتها علي الانتشار السريع. من جهة أخري يجب أن يكون هناك مجلس أركان عام لهذه القوي يقوم في الأساس بالإعداد. والتحضير والتخطيط لهذه الدول لانقاذ أي دولة عربية أخري تحدث بها ظروف مشابهة تتطلب التدخل علي أن يكون تشكيل القيادة لكل مهمة في حينه وهو شرط غاية في الأهمية لانجاح مهام تلك القوي العسكرية. بحيث يكون القائد من نفس الدولة التي تحتاج للتدخل واتمام إحدي العمليات العسكرية فيها حتي يكون القرار ملائماً لطبيعة تلك الدولة وللقضاء علي أي انشقاق في صفوف المشاركين في تلك القوي العسكرية الموحدة. ويشير اللواء ابو هشيمة إلي أنه يجب أن يكون تمويل تلك القوي الجديدة في إطار الجمعية العامة لجامعة الدول العربية ويتم تحديد المساهمات السنوية بحيث يتم توفير رصيد بصفة دائمة لمواجهة المواقف الطارئة. قرار صائب يري اللواء سمير بدوي الخبير الاستراتيجي أن قرار جامعة الدول العربية بتشكيل قوة عربية مشتركة هو قرار صائب شكلياً ولكن هناك محاذير كثيرة يجب أن نقف عندها واهمها آليات التنفيذ والاساليب وأيضاً متي ستتدخل وضد من بالتحديد لذلك هذا القرار يحتاج إلي مزيد من الدراسة. وأشار البدوي إلي أن هناك اتقافية عمل مشترك لم تفعل منذ 1950 وبالتالي تنفيذ هذا القرار علي أرض الواقع سوف يواجهه بعض الصعوبات. ومثلا الأمور مشتعلة في سوريا هل من الممكن أن تتدخل القوة العربية المشتركة هناك بالطبع الاجابة ستكون بالنفي خاصة أن جميع الدول العربية أعلنت أنها تريد حلولاً سياسية.