يظل الإنسان يحلم ويجتهد من أجل البقاء في الحياة بصورة جميلة مشرفة لبلده وكيانه وعندما يقترب من الوصول إلي تحقيق احلامه وطموحه الذي انتظره طويلاً وسهر الليالي من أجله..يصاب بصدمه ليواجه الحقيقة المؤلمة حيث يذهب كل هذا في لحظة من كلمة بسيطه من مسئول ليصدر حكمه علي ذلك الإنسان ولا يعلم انه بذلك يصدر قراراً بإعدامه وتتجمد احلامه التي طالما عاش من اجل تحقيقها اتحدث عن فاطمة محمد جمال الدين صاحبة هذه المأساة حيث ارسلت إستغاثة إلي ¢قلوب منكسرة ¢ تطلب مساعدتها وعودة حقها الضائع وتحقيق احلامها. تقول فاطمة : في بداية حياتي عاهدت الله ألا اضيع الوقت لبلوغ هذا الهدف المنشود فكانت تأتي درجاتي كلها إمتياز وتشهد بذلك درجاتي في المراحل التعليمية المختلفة التي مررت بها..وأعلم جيداً ان ما وصلت له يرجع الفضل فيه إلي الله ثم اسرتي التي لا يقل جهدها عن جهدي بل يزيد اعباء الحياة التي لا ترحم عليهم. اضافت ظللت اجتهد واتفوق إلي ان وصلت إلي الجامعة وتخرجت في كلية الدراسات الإنسانية ¢شعبة اللغات والترجمة ¢. فرع تفهنا الأشراف بإمتياز مع مرتبة الشرف وكانت الفرحة والسعاده تغمرني وظننت أن حلمي قد اوشك علي التحقيق خاصة وأن أساتذتي كانوا يقدمونني للطلاب بإعتباري المعيدة القادمة التي يفتخرون بها!!. فوجئت بإنقضاء الوقت ورفض الدكتور عميد الكلية أي تعيينات في اي قسم من أقسام الكلية ¢جملة وتفصيلا ¢مما اصابي باليأس وخيبة الآمل ولكن مازال عندي اصرار وعزيمة بأن اصل إلي الهدف المنشود. اضافت توجهت إلي عميد الكلية لمعرفة السبب عن عدم قبولي..افاد بأن الأقسام العلمية هي التي رفضت التعيين لوجود عدد كبير من المعيدات..علماً بأن اساتذتنا في أمس الحاجة لنا في قسم اللغات والترجمة لآن معيدات القسم يقمن فعلا بتدريس اللغة الإنجليزية في الأقسام غير المتخصصة علي عكس باقي المعيدات في الأقسام الآخري. اكملت شكواها وقالت أن العدد القائم بهذه المهمة أقل من المطلوب لوجود أعداد كبيرة من المدرسين المساعدين في بعثات للحصول علي الدكتوراه اي يوجد عجز واصبحت حائرة ممزقة بين أعضاء القسم الذين يقسمون أنهم يحتاجون إلينا وبين سيادة العميد الذي يري أن الكلية ليست بحاجة لنا..علماً بان المعيدات بالقسم العام الماضي حاصلات علي جيد جداً بينما أنا حاصلة علي امتياز مع مرتبة الشرف فهل يستجيب إلي طلبي الدكتور رئيس جامعة الأزهر ويكلل أحلامي بالنجاح حتي اجد نفسي واحدة من معيدات الجامعة التي أحلم بها منذ نعومة اظافري وحتي لا يضيع تعب السنين سدي.. علماً بأنني اقطن باويش الحجر. مركز المنصورة. بمحافظة الدقهلية