عاصفة الحزم.. والضربات الجوية المركزة علي الحوثيين في اليمن لإعادة الشرعية والاستقرار ما هي إلا احدي الدلالات لاستيقاظ العرب من الوهم والظلام والغيبوبة التي فرضت عليهم من قوي إقليمية ودولية وادت الآن لضياع الاستقرار في 6 دول وتحولها من التنمية والبناء إلي الاقتتال والحرب الأهلية طمعا في السلطة والمغنم لا غيرة علي الدين والاخرة. السعودية تقود العرب للاستقرار والتنمية وتقف بشدة ضد مخططات زعزعة استقرار المنطقة وهذا جهد يشكر لقادتها منذ أن اتخذت موقفها المساند والمؤيد لمصر وثورتها وبادرت توضح للعالم حقيقة إرادة الشعب أمام دعاوي قامت بها الدول أعداء استقرار مصر وانفقت مليارات الدولارات لتفشل ثورة يونيه وتصورها علي أنها انقلاب وهي اليوم تأخذ المبادرة لاستقرار دولة عربية مهمة وهي اليمن. القوي الإقليمية خاصة إيران وإسرائيل وتركيا اعتقدت أن الدول العربية قد مرضت وحان لها الوقت لتقسيم مغانمها والسيطرة علي ثرواتها بل تغير حكوماتها وكان المخطط دقيقا وشاملا يبدأ بتطويق ما تبقي من دول الأمة من كل الاتجاهات فصنعوا داعش ودعموا الميليشيات الشيعية في العراق وسلحوا حزب الله لاستمرار زعزعة استقرار لبنان ونجحوا في ارباك ليبيا بانصار الشريعة وغيرهم والإخوان في مصر وحولوا السوريين لمشردين في دول العالم من خلال عشرات الجماعات المتناحرة ودفعوا بالحوثيين في اليمن امتدادا للمؤامرة أملا في احياء الامبراطوريات القديمة والنفوذ الفارسي والتركي في بلاد العرب بعد أن اعتقدوا انها اصبحت جاهزة للتقسيم ولاستقبال هؤلاء المتآمرين الحاقدين والطامعين. مصر من خلال ثورة 30 يونيو كانت الضربة الأولي لهذا المخطط بل اربكته تماما من خلال ثورة التصحيح التي كانت أولي علامات الاستيقاظ العربي لما يراد بدولة فعادت مصر سريعا لدورها ومكانتها وحافظت علي جيشها وقواتها التي وصلت بها لأعلي درجات الاستعداد.. لكن المتآمرين علي الأمة فكروا في طرق أخري وكانت جماعة الحوثي هذه المرة. الحوثيون اضاعوا كل الفرص فماذا لو عبدالملك الحوثي استمع لصوت العقل بعد أن تمدد في اليمن شماله وجنوبه واصبح صاحب الكلمة العليا والأوامر المطاعة.. ماذا لو طلب الحوار ووافق علي مشاركة ابناء وطنه في السلطة.. لكنه علي غرار الاخوان اخذ كل شيء لنفسي وان ضاعت بلدة لأنه يتحرك من خلال أوامر خارجية لم تعتقد قدوم العرب لعملية مثل عاصفة الحزم بعد أن توهمت مرضها وتشتتها وتقطع اواصر التعاون بينها. الاحداث التي تمر بها الأمة تؤكد صواب ودقة دعوة الرئيس السيسي بتشكيل قوة عربية مشتركة والواقع يؤكد ضرورة هذه القوة علي اسرع وقت مع ضرورة وجود ثورة فكرية وإدارية في الجامعة العربية تتناسب والتحديات التي تواجه الأمة وتهدد كيانات دولها.