أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطابه الهام أمام القمة العربية بشرم الشيخ أمس المسئولية الجسيمة والأمانة الثقيلة التي يحملها القادة العرب في مواجهة التحديات التي تمس الأمن القومي العربي. موضحاً أن مستقبل الأمة العربية مرهون بما تتخذه القمة من قرارات.. بالنظر إلي تطلعات الأمة التي تعلق أمالاً كبيرة علي الجامعة العربية وتنتظر المزيد من تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك. دعا الرئيس إلي التصدي للتحديات الراهنة دون إبطاء أو تأجيل من خلال منهج يتسم بالتوازن والمصداقية عبر أدوات ذات تأثير وفعالية. حذر من أن الخطر الراهن يستهدف الروابط بين الدول والشعوب ويعمل علي تفكيك نسيج المجتمعات داخل الدول ذاتها والتفرقة بين مواطنيها واستقطاب بعضهم واقصاء البعض الآخر علي أساس من الدين أو المذهب أو الطائفة أو العرق. كما حذر من خطر الارهاب والترويع الذي يمس الأمن المباشر لكل المواطنين ويمثل الأداة المثلي لمروجي الفكر المتطرف كي يهدموا كيان الدول ويعملوا علي تقويضها. رحب الرئيس في خطابه الشامل عن القضايا المصيرية الحالية بمشروع قرار إنشاء قوة عربية مشتركة تكون أداة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي. وأوضح أن صد وردع هذه التهديدات هو حق لنا ودفاع عن أمننا دون تهديد لشقيق قريب أو جار قريباً كان أو بعيداً.