أصبحت الفوضي السمة الأساسية في معظم شوارعنا وأمتدت للميادين والحدائق العامة بعد أن قام البعض باستغلال المساحات الخضراء بداخل العقارات لبناء عشش للسكن بعد توصيل كافة المرافق لها في تحد صارخ للقانون. يقول حسين يعقوب من سكان شارع ترعة الجندي بحدائق القبة إن الأرض الموجودة أمام العقار كانت في الأساس حديقة تجمل المكان وتم استغلالها وبناء عشش عليها وقد قام الحي بهدمها ثلاث مرات من قبل ولكن يقوم صاحبها بتحويط المكان بالخشب ويضع حصير عليه ويبدأ بالبناء من الداخل حتي لا يشعر الحي بما يقوم به والأهم من ذلك أنه يوجد كابينة غاز بجوار العشة مباشرة الأمر الذي يهدد المنطقة بأكملها بوقوع كارثة في أي وقت. عشش في الشارع يتفق معه السيد عبدالله محاسب أنه تم تحويل معظم الحدائق العامة في الاحياء إلي عشش وعقارات بمعرفة الاحياء مما أضاف المزيد من العشوائية للأحياء خاصة الراقية حيث يحصل المسئول علي المعلوم ولا يحرر محضراً حتي يتم الانتهاء من البناء وتسكينه. يضيف رضا علي صاحب ورشة أن معظم العشش موجودة بمعلومية الحي والخطر الذي تمثله أن معظمها موجود أعلي مواسير الغاز مما يمثل ضغطاً عليها وقد تنفجر في أي وقت. يؤكد يوسف محمد من سكان المنطقة أن سائقي سيارات النقل استغلوا الشارع لصالحهم وحولوه لجراج خاص ولم يكتفوا بذلك بل قام بعضهم بتأجير الرصيف لصاحب محل الطيور ليقوم بتخزين اقفاص الدجاج علي السيارات ليتحول الشارع لكتلة من العشوائية والتلوث. يستعجب محمد محمود صاحب سوبر ماركت من غياب دور الحي في ظل العشوائية التي تعم الاحياء فمعظم الأبراج الحديثة الموجودة بالشارع تم بناؤها بدون تراخيص وتصل لأكثر من خمسة عشر طابق فكيف تم بناء كل هذه الطوابق وإدخال المرافق العامة بها الأمر الذي يؤكد غياب دور المحليات وأنهم في واد والمواطنون في واد. موقف عشوائي يشير عبدالستار حجازي إلي توحش البلطجية في ظل غياب المحليات حيث إحتلوا الحدائق وحولوها لمواقف عشوائية ومقاه وغرز شاي وحولوا البعض الاخر لجراج عمومي دون أن يتدخل مسئول لردعهم. يطالب أحمد عبدالرحمن طالب بضرورة إعادة تجميل الحدائق التي كانت تزين الشوارع ونصغي عليه شكلاً حضارياً مع إحاطتها بسور حديدي حتي لا تستغل من قبل سائقي النقل أو أصحاب المحلات. أما أصحاب العشش فلهم رأي آخر حيث تصرخ صباح فؤاد قائلة اقيم مع أسرتي منذ ما يقرب من أربعين عاماً في هذه العشة وتزوجت أيضا بها ويعتبر وجودنا بالمكان من قبل أي شخص آخر ونعيش عيشة غير أدمية علي الإطلاق وقد وعدنا الحي بتوفير سكن أدمي وحياة كريمة ولكن كلها وعود في الهواء. يشاركها فؤاد جلال أن وجود العشش غير مخالف علي الإطلاق حيث تم بناؤها منذ ما يقرب من عشرين عاماً وتم إدخال جميع المرافق بها بمعلومية المسئولين وأصبح الضرر يلاحقنا في الوقت الحالي لقيام أصحاب السيارات بممارسة أعمال البلطجة علينا وتهديدهم المستمر لنا وقيامهم بإشعال الحريق بجوار كابينة الغاز كنوع من بث الرعب في نفوسنا حتي نترك المكان وتقدمنا بالعديد من الطلبات للحي حتي يوفر لنا سكناً بديلاً ولم يستجب أحد. تؤكد حكمت محمد ربة منزل أنها تقدمت بعدة طلبات للحي حتي توفر شقة آدمية لنجلتها ولم يستجب أحد وترجو أن يتم النظر لهم كحالة إنسانية. قرارات إزالة