شيعت بمدينة الفيوم جنازة الطفلة منة الله سيد رجب 10 سنوات التلميذة بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة الحواتم الابتدائية ضحية انفجار عبوة ناسفة عثرت عليها داخل كيس بجوار سور مدرستها وحملتها إلي المنزل "معتقدة أنها لعبة"..الجنازة المهيبة اخترقت شوارع المدينة وصولاً إلي مقابر الأسرة بمنطقة البارودية وتحولت الي تظاهرة ضد العنف والإرهاب الأعمي حيث ردد المشيعون "لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله" بصوت واحد قوي أبكي جميع من شاركوا في الجنازة.. شارك في الجنازة الآلاف من أبناء مدينة الفيوم. ووفد من مديرية التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني والقوي السياسية والشعبية بالمحافظة يتقدمهم المستشار وائل محمد نبيه محافظ الفيوم. والذي أصر علي مرافقة الجثمان الي مثواه الأخير وأنتظر حتي ورأها الثري وقدم واجب العزاء لأسرة التلميذة الضحية وأقاربها. أكد المحافظ أن يد الإرهاب الآثم لا تفرق بين كبير وصغير ووصلت بمرتكبي تلك الحوادث الإرهابية الندالة والجبن إلي حد استهداف تلاميذ المدارس الأبرياء. مشيرا إلي أن هذه الأعمال التخريبية لن تنال من عزيمة المصريين ولن تزيدهم إلا قوة وقرر المحافظ صرف اعانة عاجلة لأسرة التلميذة الشهيدة وإطلاق اسمها علي المدرسة التي كانت مقيدة فيها لتصبح "مدرسة الشهيدة منة الله سيد رجب" بدلا من مدرسة الحواتم. وحمل سيد رجب والد الطفلة المجني عليها مسئولية الحادث علي عنف جماعة الإخوان غير المسلمين. وقال إن القصاص لدم ابنته مسئولية الدولة. مؤكدا أن الحادث الغاشم خطف نور عينيه دلوعة الأسرة. وأضاف أن الطفلة منة كانت نابغة وعبقرية وتحظي بحب الجميع من أفراد الأسرة والعائلة وخصوصا عمها مصطفي وأشاد بمساندة أجهزة الدولة. أما أمينة حسن اسماعيل جدة الضحية فقالت إن "منة الله" ترتيبها الثاني بين الأبناء الأربعة لنجلها "سيد" فأكبرهم كريم بالصف السادس الابتدائي ثم منة الله وبعدها التوأم مي وادهم وتساءلت ما ذنب طفلة بريئة كي تموت بتلك الطريقة البشعة. وقالت حسبي الله ونعمة الوكيل في جماعة الإخوان الإرهابية التي وصل بها الحقد إلي حد استهداف الاطفال الأبرياء بزرع القنابل بجوار أسوار المدارس. وأشارت إلي أن الطفلة كانت تمليء المنزل بالحياة وتضحك وتلعب والابتسامة لا تفارق وجهها.. وقبل وقوع الانفجار بلحظات طلبت منها الدخول الي المنزل لتناول الطعام استعدادا لمذاكرة دروسها وما هي إلا ثوان ووقع الحادث واختطف الموت نور العين. اكد المهندس محمود أبوالغيط ويكل وزارة التربية والتعليم حرص أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة. والتلاميذ علي الوقوف دقيقة حداداً علي روح التلميذة وان زملاءها بكوا في الفصل حزنا علي فراقها مشيرا إلي أن المحافظ وافق علي تغيير اسم المدرسة من الحواتم الابتدائية الي منة الله سيد رجب.