سعدت بمقال المستشار محمد محمد خليل في جمهورية الجمعة 13/3/2015 والذي كان بعنوان عملاق الفكر والذي يشيد فيه بالأستاذ العقاد في ذكراه الحادية والخمسين وها أنا أدلي بدلوي وأقول لقد احتفلت مصر والأمة العربية منذ أيام بذكري وفاة عباس العقاد عملاق الأدب العربي وصاحب العبقريات والذي شغل وبهر الشرق والغرب بكتاباته وكتبه التي بلغت علي ما أعتقد 106 كتب بجانب مقالاته اليومية في الصحف والمجلات ولا تنسي الأمة موقفه الشجاع عندما هاجم الملك فؤاد في البرلمان وقال "إنه سيحطم أكبر رأس في الدولة إذا اعتدي علي الدستور" فحكم عليه بالسجن تسعة أشهر ولما خرج من سجنه توجه إلي ضريح سعد زغلول قائلاً: "وكنت جنين السجن تسعة أشهر.. وها أنا في ساحة الخلد أولدا".. وفي كل عام وعندما تأتي ذكري العقاد ينبري النقاد والأدباء والمثقفون في مدح هذا الرجل المرموق وقليلاً ما توجه إليه سهام النقد. ونحن هنا لسنا في مجال نقد أو ذم أو مدح هذا الأديب الفذ الذي قال عنه أديب نوبل نجيب محفوظ "العقاد شخصية لن تتكرر". وإنما أنا بصدد سؤالين أوجههما للقوم من الأدباء والمفكرين لم يتطرق إليهما أحد من النقاد بخاصة السؤال الأول وهو لماذا في كل كتب العقاد وكل مؤلفاته لا يكتب مصدراً أو مرجعاً واحداً لمعلوماته التي ينشرها في كتبه ومؤلفاته كما يفعل جميع الكتاب والمؤلفين!.. أهو صلف وغرور أم ماذا؟.. وليس من المعقول ألا يستند مؤلف أيا كان حجمه إلي مرجع أو مصدر لمعلوماته.. السؤال الثاني لماذا كان العقاد يبغض أمير الشعراء أحمد شوقي وكان كثير الهجوم عليه بلا مبرر طوال حياته؟.. وشوقي شاعر العربية الأول بلا منازع والذي أجمعت عليه الأمة العربية وشعراء الشرق! أهو أيضا حقد وغيرة أم ماذا؟ عبدالقادر المازني والذي كان صوت العقاد في الهجوم علي شوقي لما سئل لماذا تهاجمون شوقي؟ كتب في صحيفة الاثنين والتي كانت تصدر حينئذ قال "لقد جئنا إلي الدنيا أنا والعقاد فوجدنا شوقي يسد الأفق. فتشعبطنا علي أكتافه ليرانا الناس". هذان سؤالان أوجههما لأدباء ومفكري مصر ورحم الله العقاد في ذكراه.