شهد المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء افتتاح المرحلة الثانية من مستشفي 185 طواريء قصر العيني للحوادث والحروق بحضور وزيري الصحة والتعليم العالي وعدد من الوزراء ومحافظي القاهرة والجيزة وعميد كلية طب قصر العيني والدكتور علي جمعة رئيس مؤسسة مصر الخير. تتضمن المرحلة الثانية اقسام الرعاية الجراحية وتضم 25 سريرا واقسام الجراحة العامة وتضم 50 سريرا واقسام جراحة التجميل والعظام وتضم 50 سريرا.. ويتسع مستشفي 185 قصر العيني للحوادث والحروق ل 400 سرير للاقامة والرعايات المركزة وعلاج الحروق بالاضافة إلي تسع غرف عمليات ويعمل المستشفي علي مدار الساعة في اتاحة مختلف خدمات الطواريء والعناية المركزة وعلاج الحروق لعشرات الآلاف من المرضي والمصابين ويقوم قصر العيني بخدمة 165 ألف مريض طواريء في العام والمستهدف زيادة هذه الخدمة كما ونوعا عند اكتمال تشغيل مستشفي 185 للحوادث والحروق وبذلك تصل التكلفة الاجمالية للمستشفي إلي 125 مليون جنيه. خلال جولته بالمستشفي كلف رئيس الوزراء مسئولي وزارة الداخلية بإزالة ما تبقي من اكشاك للباعة في مدخل المستشفي علي الفور قائلا مش عاوز اشوفها بالليل النهاردة خاصة انه علم انها غير مرخصة كما عقد اجتماعا مع اعضاء مجلس كلية طب قصر العيني.. وقال وزير التعليم العالي نحن معنيون بتطوير منظومة التعليم الطبي والرعاية الطبية في مستشفياتنا الجامعية وفي القلب منها قصر العيني التي تعد علامة مميزة في الخدمة الطبية الفائقة. وأكد وزير الصحة ان هذا يوم تاريخي ان يحضر رئيس الوزراء ومجموعة من وزراء الحكومة اجتماع مجلس كلية طب قصر العيني وهذا ما يؤكد قيمة هذا الصرح العلمي والطبي ومكانته لدي كل المصريين مشيرا إلي أنه يتم العمل حاليا علي الارتقاء بمعايير تقديم الخدمة في اقسام كلياتنا ومستشفياتنا كما أكد علي الاهتمام بمنظومة التدريب والتعليم الطبي المستمر. وقال المهندس ابراهيم محلب شرف لي ان أجلس مع خيرة أبناء مصر وارقي وأكثر ابنائها علما ثم تساءل لماذا نهتم بقصر العيني؟ وقال: أولا لقيمته الكبيرة وثانيا أنا اتذكر ثاني يوم لي بعد حلف اليمين كرئيس للوزراء وكانت الساعة العاشرة مساء فقلت لنفسي "هتروح بدري كده" وقررت الذهاب إلي طواريء قصر العيني وحدثت لي غصة في قلبي. رأيت مرضي في الطرقات وسمعت صراخا وشكاوي وسألت قالوا: مفيش فلوس وقررت انه لن توقفنا أي مشكلة فأنا أحب البحث عن المشكلات والتحديات واصارعها وأغلبها وهذا أجمل شيء في الدنيا وقصر العيني كان بالنسبة لي تحد كبير ومارست فيه هوايتي وكل مشكلة قابلناه هزمناها حيث وفرنا التمويل من وزارتي التخطيط والمالية والتمريض من القطاع الخاص. واضاف محلب: قصر العيني كان بالنسبة لي قصة تحد واستكملنا بعد ذلك في المستشفيات الجامعية الأخري فلدينا اقتناع بأن التعليم الطبي الجامعي دوره تعليمي وبحثي وعلاجي ورغم ما يقابلنا من تحديات بل شياطين يحاولون تعطيلنا سننجح واذهبوا إلي مستشفي الدمرداش لتروا كيف تم تطويره موجها الشكر للمجتمع المدني الذي ساهم في تحقيق ذلك قائلا: لو احتجنا مليارات سنأتي بها فقد حضرت إلي هنا 10 مرات ولم ايأس أبدا تغلبنا علي تحدي البلطجة في المستشفي وما كانوا يفعلونه في المستشفي وكذا مشكلة التمريض وغيرهما. وفي حديثه لأساتذة كلية الطب قال: أكلمكم اشخاصا يحملون الأمانة والأمانة كبيرة والله سيحاسب كلا منا فتخيلوا لو ادي كل منا عمله سنقهر كل التحديات وبلا شك قصر العيني لا منافس له في المنطقة وهذه الروح هي ما أريده. وقال اتفقنا في مجلس الوزراء علي عدم وضع استثمارات في إنشاءات جديدة فلدينا الكثير منها لا يستغل وهذا ما أسميه الاقتصاد الغارق الذي تم بناؤه من أموال الشعب وعلينا الاستفادة من هذه المنشآت.. واضاف انني أكلم اخوتي أنا أشعر بالناس ولا أنفر عندما يشد مواطن جاكتة بدلتي ويقول لي اسمه بل اقول لنفسي كان من الممكن ان تكون مكانه واشكر ربي علي ما اعطاني من نعم واسمع لشكاوي أهلي ومشاكلهم فلو ذهبتم إلي الصعيد سترون الفقر وستتعبون احدثكم عن ذلك لتدركوا النعم التي من الله بها علينا وعلينا ان ندفع ضريبة ذلك لبلدنا ولأهلنا مضيفا: كلمة آه توجعني كثيرا واحاول التخفيف عن أي مواطن يئن ويجب ان نراعي الله ونحب وطننا وهذا هو ما نحتاجه اليوم وقال لو احتجنا فعلا مليارا سيأتي والله لا أعلم من أين ولكن سيأتي مادام هناك اخلاص سأميل علي الدكتور علي جمعة وسيعطينا وأجاب د.جمعة: تحت أمركم. ثم طلب من د.علي جمعة تطبيق نموذج كشك الرحمة الذي تم تنفيذه في مستشفي الدمرداش الذي يتكفل بعلاج المحتاجين في قصر العيني أيضا واشار إلي أنه تم افتتاح تطوير مستشفيات الدمرداش وقصر العيني والعجوزة بتبرعات اهالي الخير وسيتم افتتاح مستشفي طنطا قريبا بعد ان تأخر افتتاحه ما يزيد علي 20 سنة وهذه شموع تضاء كل يوم. وقال محلب: أشعر بتعب في بعض الأوقات ولكن عندما ادخل للنوم أشعر براحة نفسية وراحة ضميري وهذا هو ما يعنيني.