يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم رحلة افريقية يزور خلالها كلا من السودان واثيوبيا ومن المقرر أن يصل السيسي إلي السودان كأول محطة ليبحث مع الرئيس السوداني عمر البشير سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الاقليمية والدولية علي رأسها الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن وفلسطين. يستكمل الرئيس السيسي رحلته الافريقية بزيارة اثيوبيا الثلاثاء وتعد الأولي لرئيس مصري منذ 30 عاما لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الافريقية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك. وصل أمس وزير الخارجية سامح شكري للتحضير للقمة. كان علي رأس مستقبلي الوزير بمطار الخرطوم الدولي وزير خارجية السودان علي كرتي والسفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت. وكان قد وصل إلي الخرطوم في وقت سابق وزير الخارجية الاثيوبي تيادروس أدهانوم علي رأس وفد اثيوبي رفيع المستوي بهدف التحضير للقمة الثلاثية. أكد عبدالرحمن ناصف المستشار الاعلامي بسفارة مصر في الخرطوم ان الرئيسين السيسي والبشير سيعقدان جلسة مباحثات يتم فيها بحث العلاقات الثنائية وتحديد موعد اللجنة العليا المشتركة. قال ناصف ل "الجمهورية" ان الجانب السوداني استعد للقاء زعماء مصر واثيوبيا في حضور اقليمي ودولي ورؤساء عدد من دول الجوار. ينتظر أن يوقع الرئيسان السيسي والبشير ورئيس وزراء اثيوبيا ديسالين اعلان المبادئ الخاصة بسد النهضة الاثيوبي الذي ظلت المباحثات جارية بشأنه بشكل مكثف خلال الساعات الأخيرة. يتضمن الاعلان 10 بنود تؤكد علي حفظ حقوق دولتي المصب مصر والسودان وترسي للتعاون والتنمية والتكامل بين الدول الثلاثة. كما يتضمن آلية لتسوية النزاعات مع الاستخدام العادل والمنصف لمياه نهر النيل. من جانبه أشاد الرئيس السوداني عمر البشير بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس السيسي لعودة مصر لدورها الطبيعي في القارة الافريقية مؤكدا ان العلاقات المصرية السودانية في أفضل حالاتها حاليا ويسودها الود والتفاهم والمصالح والروابط المشتركة التي لا مثيل لها بين أي دولتين وتصب دائما في مصلحة شعبي وادي النيل في مصر والسودان. جاء ذلك خلال حوار أدلي به الرئيس عمر البشير يوم "السبت" في أول لقاء اعلامي مطول مع مؤسسات إعلامية.