اكتب إليك برسالتي هذه لأقص عليك مأساتي التي اعيشها فأنا "ح.م" سيدة عمري تجاوز السابعة والاربعين عاما اقيم بأحد المنازل القديمة المطلة علي المقابر بمنطقة الجبل الاصفر بالقليوبية. أموت في اليوم الواحد عشرات المرات نتيجة ما تعانيه أسرتي الصغيرة من آلام الفقر والجوع والمرض ويبدو ان همومنا تحولت لميراث تتوارثه الاجيال. فأسرتي مكونة من امي المسنة التي تجاوزت الآن ال 65 عاما طلقها ابي الارزقي الفقير عندما ضاقت عليهم الحياة وازداد عوزاً وفقراً وبدلا من ان يساعدها علي تربية طفلتهما المسكينة تركها وحيدة ولا تعلم عنه شيئاً فاكتفت بي وكافحت من اجلي ورفضت الزواج مرة أخري رغم صغر سنها حيث كانت آنذاك شابة في نهاية العشرينيات. وعملت أمي في المنازل حتي ربتني وبمجرد وصولي إلي سن السابعة عشرة عاما زوجتني من مزارع بسيط عشت معه بما يرضي الله ورضيت بالقليل كان إذا عمل نجد قوت يومنا ولو لم يعمل نأكل "طقة" ونجوع الاخري كما هو الحال في حياة الفقراء الذين يعيشون علي باب الله. لم اشك يوماً فحالي في بيت ابي لم يختلف كثيراً عن حالي في بيت زوجي وظللت علي هذا الوضع عدة سنوات انجبت منه ابنة واحدة وشاء القدر ان اصاب بمرض بالمخ وكهرباء زائدة به فتتدهور حالتي الصحية وفي كثير من الاحيان وبعد نوبات التشنج وفقدان الوعي اظل طوال اليوم كالجثة الهامدة ظل الأمر لسنوات وبطبيعة الحال عجزت عن الخضوع لعلاج جيد نظرا لظروفنا المادية الصعبة. وبدلا من ان يصبر زوجي علي ظروفي الصحية التي لا دخل لي بها سارع بالزواج بأخري ولأنه لا يملك من هذه الحياة سوي قوت يومه كما سبق ان ذكرت فقرر ان اعيش وزوجته في نفس الشقة الصغيرة المكونة من غرفتين في بيت ريفي بسيط من طابق واحد بمرسي مطروح. صبرت علي المرض وعلي الفقر وعلي سوء اوضاعنا لكن يا سيدي لم استطع ان اصبر علي زوجي في احضان زوجة أخري حتي وان كانت زوجته علي سنة الله ورسوله كما يقولون وأنا مريضة لا حول لي ولا قوة حزنت ومن فرط حزني وهمي اصبت بالسكر ولم اجد امامي سوي ان ألوح بالانفصال وللاسف باع زوجي العشرة والعيش والملح وفوجئت بأنه لم يتردد في ان يلبي لي رغبتي في الطلاق الذي في حقيقة الأمر نطقت به من وراء قلبي واخذته كأداة لكي الفت انتباهه لي وإلي وجودي في حياته. لكن ما وجده في زوجته الثانية انساه كل شئ فأخذت ابنتي الصغيرة وعدت إلي منزلي بالجبل الأصفر واصبحنا مطلقين وطفلة بلا عائل وبلا أي مصدر ثابت للرزق فدعيني اذكرك ان والدي كان يعمل ارزقياً وليس له معاش وزوجي الذي كان يعمل مزارعاً طلقني وليس لديه ما ينفقه عليّ وعلي طفلته فعشت انا وأمي وابنتي في حياة بطعم الموت لم نذق خلالها طعم الراحة. تحملت وصبرت وعملت ك "طباخة" بالمنازل إلي ان اخذ المرض يشتد عليّ وبدأت افقد القدرة علي الامساك بالاشياء فكانت تقع من يدي الاواني والاطباق وإذا تحملني من اعمل لديهم اليوم لا يوجد ما يجبرهم علي التمسك بي وبظروفي التي لا يتحملها أحد. فاضطررت للعمل بالمنازل و"مسح السلالم" ومرت السنون سوداء بطيئة تزداد كل يوم يمر علينا فقرا وضيقاً حتي بلغت ابنتي الوحيدة 16 عاما ومع تقدم اول عريس للزواج منها لم اتردد في الموافقة عليه علي الرغم من انه بناء أو كما يقولون بالبلدي يعمل في الفاعل وسوف لا تختلف ظروفه عما نحن عليه. لكن كنت آمل ان اجده السند والعون علي استكمال مشوارنا الطويل واعتقدت انه من ارسل به القدر لكي يحمل معنا هذا الهم الثقيل ونحن ثلاث نساء نعيش علي حد الكفاف ولا حول لنا ولا قوة ولانني كما ذكرت في بداية قصتي نعيش هموما ومصائب تتوارثها الاجيال سرعان ما انجبت ابنتي من زوجها ثلاث ابناء الاولي 6 سنوات والثانية 4 سنوسات والثالث عمره خمسة أشهر. وسرعان ما ضاق زوجها بحياته وقسوة الظروف وتركها ولم تعرف عنه شيئاً فالسيناريو المؤلم يا سيدي الذي تعيشه اسرتي للأسف تكرر مع أمي ومعي ومع ابنتي ووصل بنا الحال انني وامي المسنة وابنتي وابناؤها الثلاث نعيش في شقة حجرة وصالة بإيجار شهري 250 جنيهاً مهددين بالطرد لعدم السداد. وأمي لا تملك مصروفات علاجها وتدهورت حالتي الصحية وفوجئت مؤخرا انني مصابة بورم بالرحم واحتاج إلي جراحة عاجلة لاستئصاله وابنتي تتمني ايجاد أي مصدر للرزق ولو حتي كشك صغير يساعدها علي توفير قوت يومها وصغارها حتي رضيعها ابن الخمسة اشهر لا تملك 45 جنيها كل اسبوع مصروفات اللبن. وكأننا يا سيدتي علي موعد مع العذاب فكل صبح جديد يتجدد علينا الألم وتتجدد الأحزان واصرخ في داخلي صرخات لو اخرجتها لاحرقت وهدمت الجدران التي تسترنا وتستر عذاب ومعاناة سنوات طويلة مع الفقر وللأسف غفل عنا الجميع ولو متنا بهمنا فلن يشعر بنا أحد. ** عزيزتي صاحبة هذه الرسالة التي تفوح منها رائحة الفقر دعينا نقف أمام الآيات القرآنية والنصوص الشريفة وقفة تأمل ولنتذكر ان المؤمن الحق من يصبر علي السراء والضراء ويشكر عليها وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن فلتكوني مؤمنة كما أمرك الله. ولا تدري يا أختي الكريمة لعل الخير بل من المؤكد ان الخير دوماً فيما قدره الله لك ولأسرتك فكم من متمن لأمر وكان هلاكه بما تمني للأسف وفي كثير من الاحيان تضل العقول والقلوب ويعمي الطمع العيون فكون سيناريو غدر الزوج بزوجته يتكرر ثلاث مرات مع والدك وزوجك وزوج ابنتك وتخلوا عنكن كلما اشتدت قسوة ومرارة الفقر والعوذ فإلي من يتركوكن لمصير مجهول لا يعلمه إلا الله أم لمطامع اصحاب النفوس الضعيفة. فدعيني اوجه كلامي إلي زوجك وإلي كل زوج غاب ضميره وانعدمت انسانيته وتخلي عن مسئوليته تجاه أسرته في محنتها دون عائل أو معين فهل هانت عليك عشرة العمر وسنوات طويلة عشتها مع زوجتك تحت سقف بيت واحد وهل هانت عليك الافراح والاحزان التي تقاسمتموها معاً وهل هانت عليك "اللقمة" التي اكلتموها في طبق واحد وبدلا من ان تقوي ضعفهم وتزيل عجزهم وتوفر لهم الرعاية والحماية تكون لهم أول الاعداء بتخليك عنهم. اعتقد يا اختي الكريمة ان ما تعرضتن له من ظلم وقهر هو افحش أنواع الظلم واعظم انواع الجرم فماذا تنتظرن اذن ان يفعل بكم الغرباء؟ ثانياً: أري ان الحل في هذه المأساة بين أيدي أهل الخير واصحاب القلوب الرحيمة الذين سيسرعون في مساعدتكن لمواجهة ظروف الحياة القاسية التي لا ترحم الفقراء والمساكين الذين لا حول لهم ولا قوة ويموتون كما قلت في رسالتك في اليوم الواحد عشرات المرات.. وللأسف يعيشون مثلك يا عزيزتي حياة بطعم الموت. "فرحانة" هزمها الحزن ارسلت إلينا السيدة فرحانة حسن إبراهيم وتليفونها: 01066538956 التماساً تقول فيه: أنا أم مكلومة علي ضناها تأمل في العيش بأحضانهم أياماً قلائل من عمرها فأولادي "عويضة سليمان نصار" وشقيقه "خالد سليمان نصار" المودعين بسجن الزقازيق العمومي في القضية رقم 6102 لسنة 2000 جنايات بلبيس والمقيدة برقم 2215 لسنة 2000 كلي الزقازيق بتهمة مخدرات. الحكم "مؤبد" مبدأ الحبس 16/7/2000. امضي أولادي من عقوبة المؤبد 15 عاماً خلف القضبان وخلال تلك المدة حصلوا فيها علي لقب المسجون المثالي في الالتزام وحسن السير والسلوك وحصلوا علي تكريم لحفظ اجزاء من القرآن الكريم واستكملوا المرحلة التعليمية ومازالوا فيها ويحتاجون لفرصة لما فات من العمر حيث لم يتبق سوي القليل من العمر كي يعودوا للمجتمع ولأسرتهم التي أكل عليها الدهر وشرب ليلحقوا بأمهم المسنة البالغة من العمر 85 عاما والتي حرموا منها ولم يستطيعوا اكرامها في الكبر كما اكرمتهم في الصغر ومازالت منبع عطاء لهم طوال معاناتهم.. وأملي ان احيا باحضانهم بما تبقي من العمر قبل وفاتي بعدما عانيت وحيدة طوال السنوات العجاف التي اكلت اجسادهم التي سكنها المرض وضاع شباب ابنائي قبل المشيب ولا نملك في تلك الدنيا سوي حطام زائل لا يكفي لسد رمق طفل من اطفالنا. وحيث انه قد سبق وان صدر قرار من المستشار الجليل رئيس الجمهورية السابق عدلي منصور رقم 502 لسنة 2013 بالعفو عن باقي العقوبة لكل من امضي 15 عاما من عقوبة المؤبد وحسن السير والسلوك.. وحتي تاريخه لم يفعل هذا القرار ولم يتم تنفيذه في حين انه من القرارات الواجبة النفاذ والتي لا يضاف إليها أو تعدل أو تلغي إلا بقرار جمهوري مثله لما لها من قوة النفاذ بقوة القانون. كما ان مثل هذا القرار يعد تصحيحا للرؤي المستقبلية في منح فرصة لمن ضاعت اعمارهم في السجون لكي يكونوا عضوا نافعاً في المجتمع فليس كل من يدخل السجون مهربين ولكن هناك من وجد نفسه في وضع المتهم بما فرضته عليه ظروف المجتمع الذي يحيا في محيطه وهو ما يسمي المجرم بالصدفة وخير دليل شهادات حسن السير والسلوك طوال مدة 15 عاما إلي جانب ان اخاهم الأكبر رجل من رجال القوات المسلحة والذي نال نوط الامتياز من الطبقة الاولي فالسيرة الذاتية لأسرتنا تنم عن حقيقة اصلنا وانهم قد وقع عليهم ظلم بين في التهمة التي حوسبوا عليها دون ان يرتكبوها حتي يحيا أصحاب القوة والنفوذ علي حساب الضعفاء والفقراء الذين لا سند لهم في دنياهم سوي الله فهو حسبنا ولا وكيل لنا سواه. أمل في ان ينظر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إلي رسالتي بعين الابوة والرأفة والاعتبار التي سبق وان نظر بها رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور فكما لمسنا من قراره الذي اصدره بالعفو عن باقي المدة لكل من امضي 15 سنة من عقوبة المؤبد لمسة أبوة يحنو بها علي أبناء هذا الوطن ومد يده لانتشالهم من الموت داخل السجون وبث بصيص أمل ونور للحياة مرة ثانية. نرجو تفعيل تنفيذ هذا القرار واصدار تعليمات سيادتكم بالبدء في تنفيذه والعفو عنهم وعن كثير أمثالهم لتكون بداية حياة وصفحة جديدة بيضاء ولتكن هذه طوبة في بناء مصر الجديدة باسعاد آلاف الأسر التي تدعي لك ليل نهار. ابن خالتي تلقينا رسالة من الشاعر إبراهيم رضوان المؤلف بالإذاعة والتليفزيون وتليفونه: 01010050678 يقول فيها: كان ابن خالتي والذي يعتبر شقيقي الذي لم تلده أمي ويسمي حمدي محمد محمد السلاموني.. كان أهل قريتنا في طلخا محافظة الدقهلية يعتبرونه ملك الاقمار الفضائية بالمنصورة حيث كان أول من ادخل "الدش" والفيديو والاطباق. وكان ابن خالتي مليونيراً بمعني الكلمة إلي ان تعرض لعمليات نصب اوصلته إلي مرحلة ما بعد الصفر. فلم يجد المسكين امامه إلا السفر إلي ليبيا وذلك في 22/1/2000 حيث ظل يعمل بها ويصل الليل بالنهار في العمل حتي يستطيع تسديد ديونه بمصر حتي ترك زوجته اشجان عبدالحميد وابنه "محمد" وابنته "رشا" و"رانيا" دون أي مصدر للرزق وللأسف اصبحوا مطالبين بتسديد كل الديون التي تركها. فأعانه الله واستطاع ان يقوم بفتح أكثر من محل في ليبيا للأدوات الكهربائية و"الفيديو والريسيفر" واصلاح كل الأجهزة واستطاع بالفعل اكمال المبلغ الذي كان يحلم به خلال السنوات السبع التي قضاها في الغربة دون ان يري اولاده وزوجته واهله. وفي ليلة العودة وبعد اعداد حقائبه ونقوده وتحديداً يوم 2/7/2006 هاجمه بعض الاشخاص وربطوه في الكرسي بعد ان كمموا فمه وقاموا بالاعتداء عليه وخنقوه حتي فارق الحياة واستولوا علي كل ما معه. وفي يوم 3/7/2006 وصل تقرير طبيب الصحة إلي مكتب السجل المدني في بلدية الزاوية الليبية يفيد بأن "حمدي" ابن خالتي قد وصل إلي المستشفي متوفي بعد قتله وفي 12/7/2006 استلم ابنه "محمد" مذكرة المكتب المصري لمتابعة العلاقات المصرية بطرابلس إلي مديرية نيابة الزاوية الجزئية لمتابعة وانهاء الاجراءات ومرافقة الجثمان واستلام جميع متعلقات المتوفي. وكان ابن خالتي رحمه الله يحمل جواز سفر رقم "1143330" جوازات المنصورة وفي 17/7/2006 تسلم ابنه ايضا مستخرج رسمي لاثبات واقعة الوفاة من مكتب السجل المدني بالزاوية وقبلها بيوم واحد صورت مذكرة من مركز شرطة الزاوية إلي مدير مستشفي الزاوية التعليمي يخبره انه بناء علي تأشيرة مديرية نيابة الزاوية الجزئية علي أوراق المحضر الخاص بالوفاة لا مانع من تسليم جثة المتوفي إلي ابنه وتمت مراسم دفنه بالأراضي الليبية ولم يتسلموا مليماً واحداً من "شقي" عمر والدهم رحمه الله. وعاد ابنه وحيدا ليجد نفسه مسئولا عن أم ليس لها معاش وشقيقه في الجامعة وأخري بالمرحلة الثانوية وللأسف ارسلنا طوال هذه السنوات عشرات الالتماسات للسفارة الليبية بمصر ووزارة الخارجية هنا وهناك وإلي كل من له علاقة بالأمر من قريب أو بعيد لكي يجيبونا عن سؤال حتي تبرد نارنا علي اخينا واين نقوده التي كانت بالبنوك ومن أين نحصل علي حقه؟ فلا يخفي علي أحد ان أسرته لا تستطيع حتي الآن تسديد ديونه التي تركها في المنصورة بعد ان باعوا كل ما يملكون. فهل نطمع في ان يقرأ السفير سامح شكري وزير الخارجية رسالتنا ويتدخل مع الجانب الليبي لنسترد أموال ابن خالتي رحمه الله علماً بأن القضية اخذت رقم 758/2006 جنايات الزاوية. أم وستة أبناء أنا أم لستة أولاد اربعة بمراحل التعليم المختلفة والاصغر لم يتجاوز الاربع سنوات أما الابن الكبير الذي كان بمثابة العود والسند ويدي اليمني التي تساعدني وتساعد والده الذي كان يعمل ارزقياً علي باب الله واصيب أثناء عمله بالغضروف يقضي الآن الخدمة العسكرية وتركنا ونحن في اشد الاحتياج إليه خاصة ان زوجي من فرط حزنه وألمه لما اصبح عليه حالنا الذي لا يرضي عدواً أو حبيباً اصيب بشلل نصفي وبهذا أصبح عاجزاً تماماً عن الحركة وعن العمل. وتقول فتحية عبده إبراهيم وتليفونها رقم: 01120583303 لم نجد الآن قوت يومنا وعجزنا عن دفع ايجار الغرفة الصغيرة التي نعيش واغلقت أمامنا جميع الابواب لكن ابواب الله ورحمته التي وسعت كل شئ لن تغلق بإذن الله وسوف يخفف عنا ما نحن فيه خاصة انني مريضة بالكبد ولا اقوي سوي علي الجلوس ب "فرشة" خضار بسيطة امام منزلنا وإذا ما رزقت بعشرة جنيهات في اليوم أحمد الله كثيراً. كلما انظر في عيون ابنائي يتقطع قلبي ويعتصر حزنا لأنهم لا يعرفون ولا يفهمون لماذا أتوا إلي الدنيا ليلقوا كل هذا العذاب فحياتنا تعد نموذجاً حياً لألوان العذاب المختلفة التي اجتمع بها المرض والفقر والعذاب ورغم واقعنا السيئ نؤمن ان كل ما يصيبنا هو خير من عند ربنا سبحانه وتعالي فهو القائل: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا". ارجو من أهل الخير ان ينظروا لأسرتي الفقيرة بعين الرحمة والإنسانية وان يساعدونا في توفير أبسط حقوقنا في ان نجد قوت يومنا أو مساعدة شهرية تضمن لنا سداد ايجار الغرفة التي لا مأوي لنا غيرها.. فهل من مغيث بعد ان تخلي عنا كل من حولنا لأن ظروفهم لم تختلف كثيرا عن ظروفهم؟ ** اختي العزيزة لا أعلم من اين ابدأ؟ وما يجب ان اقوله لك في ظل ما رويتيه من مأساة. فأعانك الله علي ما أنت فيه من هم ثقيل تنوء عن حمله الجبال لما تعيشه من ألوان البؤس والشقاء وقسوة الفقر والمرض. وأشكرك علي ثقتك في صفحتنا وأسأل الله ان يجعلنا سببا في زيادة تلك الثقة الغالية بأن يصل صوتك للمسئولين وتجدي استجابة سريعة لشكواكي خاصة انني اشعر بك وبآلامك. وأراك باحساس الأم التي تموت في اليوم الواحد آلاف المرات حزناً وحسرة علي أولادها لأنك لا تجدين ما يسد رمق أولادك وأعانك الله علي شعور العجز أمام حالة أسرتك المتدهورة ولا تستطيع التخفيف عنهم فنسأل الله تعالي ان يفرج همك وان ينفس كربك وان يعافيك وابناءك وعلي أي حال يجب ان ترضي بإرادة الله فالرسول الكريم صلي الله عليه وسلم يقول: "إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم. فمن رضي فله الرضا. ومن سخط فله السخط". واعلمي يا أختي الكريمة ان البلاء يصيب المؤمن علي قدر إيمانه. فإن كان في ايمانه صلابة زيد في بلائه وإن كان في ايمانه رقة خفف في بلائه حتي ما يتجلي عنه البلاء ويذهب إلا وقد حطت خطاياه كلها ويمشي علي الأرض ليس عليه خطيئة. فكيف تعلم ذلك وتفكر في الانتحار فعليك بالصبر فرحمة الله وسعت كل شئ. وأقول لأهل الخير هل هذه السيدة الفقيرة وأسرتها المبتلاه هتنتظر طويلا لكي ترأفوا بحالها وحال ابنائها وزوجها بعد ان حاصرهم الحزن لما يعيشونه من فقر وعوز وفقدان لأبسط حقوقهم الإنسانية.