ظاهرة غريبة لاتحدث سوي في مصر او بالتحديد في ملاعب الكرة.. المشجع ليس له دية او بالاحري عندما تحدث الكوارث ويسقط الضحايا الابرياء من زهور الشباب تسارع الحكومة او الاتحاد بصرف اعانات وتعويضات رمزية لاسر الضحايا تماما مثلما يحدث في حوادث انهيار المنازل او الزلازل او حتي حوادث الطرق والقطارات.. وزارة الشباب مشكورة قامت بصرف مائة الف جنيه لكل ضحية في كارثة ستاد الدفاع الجوي واتحاد الكرة قرر منح كل اسرة 25 الف جنيه والزمالك كذلك بخلاف التبرعات التي سيتحملها نجوم الزمالك تضامنا مع اسر الضحايا.. بطبيعة الحال ملايين الدنيا لن تعوض اهالي الضحايا الذي نحتسبهم عند الله شهداء وهم باذن الله شهداء لانهم لم يرتكبوا اي ذنب سوي انهم ذهبوا لتشجيع النادي الذين يعشقونه وينتمون اليه وكانوا مسالمين وماتوا نتيجة الخنق والتكدس يعني اتعذبوا قبل ان يلقواحتفهم.. وانداس عليهم بالاقدام.. هكذا جاء في تقرير الطب الشرعي.. ورغم يقيني ان ملايين الجنيهات لاتعوض اهاليهم واسرهم عن فقدانهم ولكن القانون يفرض نفسه ونحن في بلد القانون!!.. والضحايا ماتوا نتيجة سوء تنظيم واخلال بقواعد تأمين المباراة وكذلك عدم حصولهم علي تذاكر لانها اختفت من منفذ البيع والمفروض ان هناك منفذاً آخر بالاستاد طالما ان هناك تذاكر لم يتم بيعها ما علينا.. من حق اسر الضحايا اللجوء للعدالة ورفع دعاوي قضائية ضد وزير الشباب المسئول عن قرار عودة الجماهير وبالتالي حمايتهم واتحاد الكرة المنظم للبطولة ونادي الزمالك المنظم للمباراة واخيرا وزارة الداخلية وايضا ادراة ستاد الدفاع الجوي.. ولن اكون مبالغا لو قلت ان اقل تعويض يمكن المطالبة به من تلك الجهات مجتمعة هو 100مليون جنيه.. لان تلك الجماهير لم تشارك في مظاهرة او ارتكبت اي جرائم او اعمال يعاقب عليها القانون كل الحكاية انهم ذهبوا لحضور مباراة لفريقهم في الملعب بعد طول غياب.. والنتيجة تم قتلهم لاخطاء تنظيمية.. اي محام يحصل علي توكيلات من اسر الشهداء يجب ان يعلم انها قضية قومية علي امل الحفاظ مستقبلا علي دم الشباب المصري.. امريكا دفعت تعويضاً لشخص تم حبسه في جوانتيمالا فاق اكثر من 3ملايين دولار وفي مصر مات 19شابا في عمر الزهور بالتعذيب ايضا قبل الموت ويحصلون جميعا علي مبلغ لن يزيد علي 2 مليون جنيه.. عاوزين حق اسر هؤلاء الضحايا لان ما تعرضوا له بالفعل يعيدنا الي موقعة الجمل والجلابية وكارثة بورسعيد وخلال تلك الوقائع لم تكن هناك دولة بمفهوم الدولة.. ولكن الان الامر مختلف تماما لاننا نعيش عصر وزمن مغاير تماما ولابد ان يتم معاقبة الجناة الذين تسببوا باهمالهم في تلك الكارثة وايضا الحصول علي كافة الحقوق بالقانون طالما اننا في بلد بها قانون والحمدلله ان القضاء المصري بخير.. وما اكثر المحامين الشرفاء في مصر بس بعيدا عن نموذج حسن سبانخ الذي لعب دوره زعيم الكوميديا عادل امام!!.. ما حدث لابد ان يدفع المخطئ او المتسبب فيه ثمنه معنويا وماديا وجنائيا حتي نضمن الا يتكرر مرة اخري والمفروض ان تنشط مستقبلا شركات التأمين ويكون هناك تأمين اجباري علي روابط المشجعين والالتراس والوايت نايتس روح وقلب ملاعب كرة القدم وندين لهم أو تدين لهم اللعبة ونجومها بالكثير وارجعوا الي الفضائيات وشاهدوا ماذا كانوا يفعلون في الملاعب علي مستوي الاندية والمنتخبات!!