في ثاني أيام عمل جراج التحرير شهد ميدان التحرير انسياباً مرورياً. بينما لا تزال الشوارع وسط البلد تعاني من انتظار السيارات صف ثاني. والتي هرب أصحابها من ارتفاع أسعار الانتظار في الجراج علي الرغم مما يتمتع به من وسائل أمان وخدمات مميزة. * يقول علاء حسين مرشد سياحي: الجراج ساهم في حل الأزمة المرورية بوسط البلد. ولكن محافظة القاهرة حددت أسعار الخدمات بالجراج بشكل مبالغ فيه لا يتناسب مع دخل المواطنين. * يشاركه الرأي محمد عبدالرحمن موظف بالضرائب: مستغرباً أن تكون الساعة الأولي ب 5 جنيهات. وكل ساعة انتظار بعد ذلك ب 4 جنيهات. أي أن صاحب السيارة يدفع 40 جنيهاً يومياً إذا انتظرت السيارة 9 ساعات بالجراج. * يضيف فوزي القاضي موظف: أن الاشتراك الشهري للسيارة الواحدة 600 جنيه شهرياً. وبالتالي أصبح غير مناسب لفئة الموظفين. في حين أن الانتظار بالشوارع وأسفل الكباري لا يكلف الفرد أكثر من 5 جنيهات. يحصلها "السايس" عن اليوم كله. * يشير محمد صلاح موظف إلي أن ساحات الانتظار الخاصة بالمراكز السياحية والفنادق تكون مزودة بكل ممر بشاشة تبين عدد الأماكن الخالية. ولكن جراج التحرير يفتقر لهذه الخدمة. وبالتالي نظل نبحث عن مكان شاغر بين الممرات. مما يضيع كثيراً من الوقت. العلامات الإرشادية * يتفق معه مصطفي بكير طبيب في أن الجراج يحتاج لعلامات إرشادية داخلية للدلالة علي الأماكن الخالية بكل طابق من الطوابق الأربعة. لضمان تحقيق السيولة داخل الجراج. * يري محسن شعير أعمال حرة أن ميدان التحرير كان يمثل كارثة مرورية حقيقية بسبب انتظار السيارات لعدة صفوف بالشوارع المؤدية له. والجراج ساهم في إحداث سيولة مرورية بالميدان. والشوارع الجانبية. * يضيف عبدالعزيز عبدالإله عامل ميدان التحرير بؤرة حيوية تنتشر بها المصالح الحكومية والفنادق والسفارات. لذلك كان يتطلب ضرورة إنشاء جراج متعدد الطوابق يستوعب أكبر عدد من السيارات لتخفيف حدة الزحام. * مايسة ثروت ربة منزل تقول: إن الوضع الأمني السييء الذي تمر به البلاد يعرضنا للوقوع في فخ السيارات المفخخة. لذلك كان من الضروري التركيز علي عنصر الأمان. لذا فهو مزود بأجهزة حديثة لتفتيش السيارات للتأكد من خلوها من أي جسم غريب. * يتفق معها صلاح صدقي رجل أعمال قائلاً: أصبحنا نشعر بالأمان علي السيارات حتي وإن تركت للمبيت داخل الجراج لعدة أيام. حيث توجد شركة أمنية لحمايتها من السرقة. فضلاً عن إجراءات التفتيش التي تمنع دخول أي مواد متفجرة لساحات الجراج. * وتقول مروة محمد طالبة حضرت مع والدي لمشاهدة الجراج بعد افتتاحه. فهو مظهر حضاري. كانت مصر في حاجة ماسة له. وأدعو المصريين للمحافظة عليه. وعدم إلقاء مخلفات به. أو الكتابة علي جدرانه. أو أي تصرفات عشوائية. أو أعمال تخريبية. * أما عمرو غريب موظف فيؤكد أن الحملات المرورية مستمرة بشوارع وسط البلد. حيث يتم التنبيه بعدم الانتظار منذ 3 أيام. ولكن الجمهور لم يلتزم بالتعليمات. مما اضطر رجال المرور إلي تطبيق القانون. حيث تم أمس "كلبشة" عدد كبير من السيارات بشارع محمود بسيوني. والشوارع المحيطة به. * ويؤكد محمد حلمي مدرس أن الحملات يجب أن تستمر. خاصة أن شارع طلعت حرب تنتظر فيه السيارات صفاً ثانياً. مما يمثل إرباكاً مرورياً كبيراً لشوارع وسط البلد. * ويضيف سامر أحمد مهندس يجب أن تستمر الحملات لفترة طويلة. وبكل الشوارع الرئيسية في نفس الوقت. لإجبار السيارات علي الانتظار بالجراج. خاصة أنه تم ربطه بخطوط أتوبيس تنقل رواده للشوارع الحيوية بوسط البلد. مع ضرورة تخفيض أسعار الخدمات. والاشتراكات الشهرية للجراج. حتي يلاقي الإقبال الجماهيري المنشود. فهو مشروع خدمي وليس استثمارياً. * إبراهيم سمير.. المهندس التنفيذي للمشروع. يشير إلي أن الجراج من 4 طوابق تحت الأرض. تستوعب 1700 سيارة. بالإضافة إلي ساحة مخصصة لانتظار 24 أتوبيساً سياحياً. مدخلها أمام المتحف المصري. فضلاً عن مدخلين ومخرجين للسيارات. ومزود بخمسة مصاعد كهربية. و10 سلالم طوارئ. .. ويضيف أن الجراج مزود بأجهزة الكشف عن المتفجرات. ويتم تفتيش جميع السيارات عند دخولها من البوابة الرئيسية من قبل رجال الأمن باستخدام الكلاب البوليسية المدربة. كما أن مدخله مزود بشاشة تحدد عدد الأماكن الخالية بكل طابق. أما الأسعار فالمسئول عنها محافظة القاهرة.