* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال عبدالعظيم عبدالله دياب "75 سنة" في نبرة واهنة.. وقد ارتسمت علي وجهه صفرة الموتي.. وفي ملامحه بصمات الزمن طبعتها سنوات الحرمان ومرارة الظلم والعذاب الذي يعانيه من "ابنه".. فقد تزوجت في مقتبل العمر وأقمت بمسكن متواضع ببني سويف وأنجبنا أربعة أطفال.. تنسموا عبير الحنان بين أحضان أبوتي ولم أبخل عليهم النصيحة والمال وأنهي ابني الأكبر دراسته الجامعية والتحق بالعمل كمندوب مبيعات بإحدي الشركات.. واستقر في حياته الزوجية وتجاوز عمره الآن الأربعين عاماً.. تمكن من ادخار مبلغ من المال واشتري قطعة أرض مبان.. وبعدما افترست الأمراض المضنية قواي.. اصطحبت شريكة عمري وعدنا لنقيم بغرفة متواضعة بقريتنا ببني سوف بعدما انهار مسكني الأول. * فوجئت بابني يطرق باب مسكني علي غير عادته ويطلب مني بيع قطعة أرض زراعية ميراثي عن والدي منذ سنوات يعاونني ايجارها لأحد المزارعين علي مواجهة نفقات العلاج ومواجهة متطلبات حياتنا المعيشية.. ليقوم بتشييد منزل يضم أربعة طوابق فوق أرضه.. وأوهمني باعطائي حقي في إعداد شقة بالمنزل لتأويني وشريكة عمري والدته لنعيش بين جدرانها الحياة الآدمية.. استجبت لمطلبه دون تردد وحققت أحلامه في تشييد منزله.. أعماه شيطان الجشع والطمع.. لفظ وجحد أبوتي وأنكر صنيعي وتناسي أنه خرج من صلبي.. راعيته صغيراً وكبيراً حتي جاء اليوم الذي اعتبرني فيه في عداد الأموات.. قام بتسكين المنزل لأقارب زوجته وعندما عاتبته علي تناسيه وعوده.. نهرني بغلظة وجعلني فريسة بين أيادي ابنه حفيدي الشاب مفتول العضلات اعتدي عليّ بالضرب وهشم عظامي الواهنة بشومة حتي فقدت الوعي بين قدميه وسرعان ما اختفي من المكان.. وهرول بعض الجيران بنقلي إلي المستشفي وحررت نقطة الشرطة محضراً بالواقعة.. وأحالته النيابة لمحاكمة عاجلة.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين قراءة سطور مأساتي بالقلوب قبل العيون.. وإنصافي من مرارة ظلم ابني وابنه العاق.