أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لها موقف واضح من مرض ¢الإيبولا¢ حيث انها لا تعتبر الأزمة الحالية تتصل فقط بالدول المصابة بالوباء لكنها قضية تهدد القارة الافريقية بأسرها بل العالم أجمع وتحتاج لتضافر الجهود علي المستويين الاقليمي والدولي . واقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي إنشاء آلية معلومات تستضيفها القاهرة تحت مظلة الاتحاد الافريقي لتجميع المعلومات حول مرض الإيبولا لسد الفجوة المعلوماتية بين ما هو متاح لدي منظمة الصحة العالمية عن المرض وبين ما لدي أطراف فاعلة اخري في مثل هذه الحالات. جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي امام القمة الافريقية في اديس ابابا أمس خلال الجلسة المخصصة لمكافحة مرض الأيبولا والتي القاها نيابة عنه سامح شكري وزير الخارجية. وأكد السيسي أهمية التحرك السريع والفعال لتوفير الدعم المادي والطبي للدول المتضررة من الوباء مع الأخذ في الاعتبار كافة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها تلك الدول التي تعاني من الفيروس بالاضافة الي أهمية اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة الإيبولا. وأوضح السيسي في كلمته ما قدمته مصر من مساهمات للقارة الافريقية لافتا إلي أن مصر من خلال الوكالة المصرية للشراكة قدمت مساعدات للدول المتضررة من الإيبولا كما نظمت ورش عمل بالقاهرة لاستحداث حلول تكنولوجية لمواجهة الإيبولا بالاضافة الي تنظيم دورات تدريبية حول إدارة أزمة تفشي المرض القاتل فضلا عما قدمته مصر من مساعدات ثنائية للدول المصابة بالايبولا مؤكدا أن مصر ستواصل دعمها لاشقائها الافارقة من منطلق حرصها علي التواصل معهم. وقد انتهي الاجتماع إلي اعتماد قرار أكد دعم القمة الافريقية وتضامنها مع الدول الافريقية المصابة بالمرض مع الطلب من المؤسسات الدولية تخفيف عبء الديون عن الدول المصابة . مع مطالبة بعقد مؤتمر عالمي حول الإيبولا والطلب من مفوضية الاتحاد الافريقي تقديم تقارير دورية عن حالة تفشي المرض في الدول الإفريقية وإنشاء صندوق تابع للمفوضية لمكافحة ¢الإيبولا¢.