لولاها لهجم علينا السوس. كأنه جيوش الهكسوس. ليفسد علينا طعامنا الرئيسي الذي نتناوله في الصباح والمساء من الجمعة حتي الخميس. مدينة تابعة لمحافظة البحيرة من مخازنها جاءت شهرتها وذاع صيتها واشتق اسمها أبوالمطامير مركز ومدينة كانت في العصر الروماني مخزنا للغلال تخصصت في تخزين المحاصيل في صوامعها تحت أرضها الجافة لحمايتها من الآفات. من هذه المحاصيل الفول المطمورة أو المكمورة وهو اجود انواع فول التدميس وكان باعة الفول الجوالون الذين يبيعونه مع البليلة. يؤكدون انه فول مكمورة سليم خال من السويس.. شهي يشبع البطون ويبني الأبدان. وطمر الشيء طمراً.. أخفاه وستره.. أو دفنه تحت الأرض. وطمر البئر: ردمها.. والعكس فطرها أو حفرها أو بدأها. والمطمورة مخزن أو صومعة تُبني تحت الأرض من الطوب اللبن والطين ولها قباب.. وطمر المطمورة: ملأها بالحبوب: القمح والفول والذرة.. ونحوها. والطمر أيضاً: الثوب البالي. والمطمار: الخيط الذي يستخدم في ضبط البناء. وجمع المطمورة: مطامير. ويسميها البعض مكامير. وأبوالمطامير المكان الذي تنتشر فيه هذه الصوامع. تقع المدينة في منطقة زراعية ممتدة من الإسكندرية إلي القاهرة. ومن المنوفية إلي مطروح. يحد مركز أبو المطامير من الشرق مركز حوش عيسي. والإسكندرية من الغرب. ومركزا أبوحمص وكفر الدوار من الشمال. والنوبارية ووادي النطرون من الجنوب. يقع مركز أبوالمطامير بين الطريقين الزراعي والصحراوي "القاهرةالإسكندرية" وله ظهير صحراوي يساعد علي التوسع العمراني في المستقبل. يجتمع علي أرضه أهل الريف والحضر والصعيد. والبحر في إخوة نادرة. وعطاء مستمر. وينتج الفاكهة والخضر والمحاصيل التقليدية: القطن والقمح والأرز والذرة والفول. ويشتهر أيضاً بإنتاج الكرنب والقرنبيط والخرشوف. وهي أيضاً منطقة تجارية وصناعية بالإضافة إلي نشاطها الزراعي. وتربية الثروة الحيوانية. نشرت علي صفحة مع الناس. رسالة من أهالي مدينة أبوالمطامير. يوم الاثنين 16/8/1993 تحت عنوان "أكشاك الخبز" يطلبون توفير الخبز في الأكشاك. ويقولون إنهم يقفون أوقاتاً طويلة أمامها للحصول علي احتياجاتهم من الخبز. وناشدوا المسئولين التدخل لحل المشكلة. وأيضاً رسالة نشرت يوم 14/8/1993 تحت عنوان "قطعة أرض في قرية المنشية الصغري. التابعة لمركز إيتاي البارود. يطلب صاحبها "س.ع.ع" الحصول علي قطعة أرض أسوة بأصحاب المؤهلات العليا والمتوسطة.. ويقول إنه حاصل علي الثانوية العامة 1985. وأدي الخدمة العسكرية. ويريد قطعة أرض يزرعها وينفق منها علي أسرته. والفول المدمس أشهر الوجبات الشعبية المصرية. يلتقي به المصريون كل صباح علي الأقل. وأيضاً في وجبة السحور في شهر رمضان. إذا غاب عنهم تحدثوا عنه حديث المشتاقين المحبين. وهو بديل اقتصادي للحوم والأسماك والدواجن التي اكتوت بها الجيوب والقلوب. يتوفر في الفول بكافة أنواعه البروتين والنشويات. والفيتامينات والأملاح المعدنية. وتزداد قيمته الغذائية بإضافة بعض الزيت أو الليمون أو الكمون أو البصل أو الثوم. والمنشية الصغري أيضاً ميدان بالإسكندرية. غير الميدان الكبير "المنشية" والمنشية قرية بمركز نقادة بسوهاج. والمنشية الإبراهيمية قرية بمركز دمنهور عاصمة البحيرة والمنشية القديمة والجديدة قريتان بالمحلة الكبري غربية. والمنشية اسم لقري عديدة في السعودية والأردن وفلسطين وليبيا وتونس وغيرها.. وهي من الأسماء المتداولة التي تطلق علي التجمعات السكنية الجديدة أو الإضافية. ويتم تخزين المحاصيل في عموم محافظات مصر. تنتشر الصوامع والمخازن الطينية علي أسطح المنازل. وكذلك الصوامع الأرضية. في الصعيد. خاصة قنا وأسوان والبحر الأحمر وسيناء الشمالية والجنوبية ومرسي مطروح والوادي الجديد.. وتمثل أسماء مختلفة مثل: المطمورة والمكمورة.. والبورة. وقل عددها في قنا وأسوان بسبب ارتفاع المياه الجوفية تحت أراضيها. أرجو أن تكون مشاكل مركز ومدينة أبوالمطامير قد وجدت طريقها إلي الحل.