هموم ومشاكل بالجملة تعاني منها قري ومدن الوادي الجديد منذ عشرات السنوات فواحة باريس لا تزال ترتدي ثوب القرية الفقيرة المحرومة من كل الخدمات والفرافرة لم تكن أحسن حالا منها بينما الخارجة تعاني بالكامل من تدني خدمات مياه الشرب والصرف الصحي وانهيار منظومة الطرق بسبب عدم الصيانة إلي مدقات جبلية كما أن واحة الداخلة تعاني من توقف كامل للمشروعات الاستثمارية وتوقفت معها عمليات التنمية المتكاملة وغلق 48 وحدة صحية لعدم وجود أطباء بها. يقول عبد الحميد منصور عضو مجلس الشعب الأسبق إن الحكومات السابقة كانت تنظر إلي الوادي الجديد من حيث عدد السكان المحدود مقارنة بالمحافظات الأخري وهذه نظرة خاطئة لأن الوادي كان يوما ما سلة للخبز المصري ولديه إمكانيات هائلة مثل الفوسفات والحديد والطفلة هذا بالإضافة إلي الأراضي الشاسعة الصالحة للزراعة خاصة بمناطق درب الأربعين والفرافرة والداخلة وباريس كل هذه المقومات يجب استثمارها لصالح مصر والمصريين ولن يتم ذلك سوي بعمل مشروع قومي لتنمية الوادي الجديد تشارك فيه جميع الوزارات ويشرف عليه رئيس الوزراء شخصيا لمنع تضارب الاختصاصات وإزالة العراقيل التي يمكن أن تواجه المشروع فمثلا وزارة الري مطلوب منها فورا تحديد الأماكن المتوافر بها مياه جوفية وكميتها وإعداد خطة للبدائل المائية المتاحة مثل ربط الوادي بمشروع توشكي أو ربطه بالنيل وزارة الزراعة مطلوب منها تحديد الأماكن الصالحة للزراعة ووزارة الاستثمار تقدم حوافز حقيقية للمستثمرين الجادين مثل منح الأراضي للمستثمرين بأسعار رمزية شريطة أن يقوم المستثمر بتوريد كمية محددة من المحصول للدولة. طالب فاروق النشواني رئيس مدينة الداخلة الأسبق بضرورة قيام المحافظ بالتعاون مع وزير الزراعة بإصدار قرار بتمليك الأراضي الزراعية لواضعي اليد عليها منذ سنوات طويلة تحقيقاً للاستقرار وزيادة الإنتاج والموافقة علي حفر مزيد من الآبار الجوفية خاصة في واحتي الداخلة والفرافرة وعلي امتداد طريق درب الأربعين/شرق العوينات لأن هذه المنطقة غنية بالموارد المائية فضلا عن زيادة ساعات تشغيل الآبار مشيراً إلي ضرورة إجراء البحوث العلمية المائية للتأكد من كمية المخزون الجوفي في الخارجة حتي يمكن التوسع الأفقي واستصلاح المساحات الهائلة علي امتداد طريق الداخلة/الخارجة والداخلة/أبو منقار فضلا عن رصف طريق تنيدة/منفلوط وفتح أبواب الاستثمار من جديد بعد أن أغلقها الأخوان. قال الدكتور محمد السيد مدير إدارة المستشفيات بالمحافظة لابد من العمل علي سد العجز في التخصصات الطبية بالمستشفيات الحكومية وتوفير الأجهزة الطبية والمعملية الحديثة فالمستشفيات تعاني عجزاً صارخاً في جميع التخصصات وزيادة بدل الإقامة لأبناء المحافظة والمقيمين بها تشجيعاً للاستقرار والإقامة الدائمة وجذباً للشباب من المحافظات الأخري. طالب سيد أمين بتوصيل تيار كهرباء الشبكة الموحدة إلي واحة الفرافرة لخدمة المشروعات السياحية والزراعية والصناعية خاصة أن المسافة المطلوب ربطها لا تزيد علي 100كم من البحرية بالجيزة إلي واحة الفرافرة لأن الواحة والقري التابعة لها تعاني بالكامل من الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي بسبب تزايد الأحمال في الصيف ضاعف من حجم المشكلة أن جميع الآبار الزراعية تعمل بماكينات الديزل وهي كثيرة الأعطال وتستهلك كميات كبيرة من السولار مما يهدد ببوار الأرض الزراعية وأصبح من الضرورة الحتمية توصيل تيار كهرباء الشبكة الموحدة بعد البدء في تنفيذ مشروع استصلاح وزراعة المليون فدان بواحتي الفرافرة الجديدة والقديمة وعين دالة وسهل بركة لأن الطاقة الحالية لا تكفي متطلبات التنمية مشيرا إلي أهمية حفر آبار جوفية جديدة بدلا من الآبار التي جفت مياهها وتناقصت بسبب انتهاء العمر الإفتراضي وتخصيص 500 فدان زراعية بزمام كل قرية تخصص بالكامل لشباب الخريجين بحيث يحصل كل شاب علي 7 أفدنة لزراعتها لتوفير فرص عمل شريفة لهم علي أن تكون الأولوية للمؤهلات المتوسطة التي حرمت منذ سنوات طويلة من أي فرص للتعيين في الجهاز الإداري للدولة وأشار سيد أحمد سيد وكيل مجلس محلي المحافظة السابق إلي أهمية سد العجز الصارخ في جميع التخصصات الطبية حيث تعاني جميع المستشفيات والحدات الصحية بواحة الفرافرة من عدم وجد أي أطباء ويضطر المريض إلي قطع مئات الكيلو مترات لتلقي العلاج اللازم سواء في أسيوط أو القاهرة فضلا عن منح أبناء الفرافرة والمقيمين بها إقامة كاملة أولوية أولي في تعيين المعلمين لأن المدارس تحولت إلي حقل تجارب للمعلمين الجدد بالخارجة والداخلة وقبل أن يحصل المعلم علي الخبرة اللازمة يتم نقلة إلي مسقط رأسه وتحولت إدارة الخارجة التعليمية إلي ترانزيت للمعلمين. صيادو .. البحر الأحمر سقطوا من ذاكرة الحكومة البحر الأحمر- مشيرة الطاهر والشاذلي معوض: تشهد حرفة الصيد في منطقة البحرالأحمر .. تدهورا مستمرا .. وتفاقم مما أدي لزيادة حالة الصياد بؤسا .. وفقرا .. حتي أصبح من اكثر الفئات وشرائح المجتمع احتياجا وعوزا .. والنظام الجديد .. ولكن للأسف يبدو إنه قد كتب عليه أن يظل في طي النسيان .. علي هامش الحياة .. ليسقط للمرة الألف .. من حسابات وذاكرة الحكومة ويظل فريسة للتهميش والإهمال وللقوانين البالية والخوف من المرض حيث لا تأمين صحي ورعب من تقدم السن فليس هناك معاش يسد قوت يومه. يقول سليمان عودة من صيادي الغردقة إن حرفة الصيد لم تشهد أي تطور أو إهتمام ويعاني الصيادون الأمرين من أجل لقمة العيش حتي تراكمت علي الكثير منهم الديون. أضاف ان أكثر ما يواجهنا مشكلات الصيد الجائر التي يقوم به الصيادون القادمون من المحافظات الاخري وهم من يطلق عليهم الفيومية ولا يهمهم استمرار الثروة السمكية ومستقبلها والحفاظ علي البيئة البحرية بل كل ما يهمهم جمع الرزق في وقته بالإضافة لأصحاب أساطيل الصيد الكبيرة وهم يستخدمون الصيد بالشباك النايلون والمحرمة دوليا والشرك ¢مجموعة سنارات¢ والجر والشانشيلا والشحاوي وبنادق الصيد والسموم التي يلقونها في مياه البحر وكذلك استخدام الكهرباء لإخراج الأسماك. طالب بالقضاء علي الصيد الجائر بتكثيف الرقابة الدقيقة ويواجه الصيادون الكثير من الكوارث وأخرها عندما سقط العشرات منذ شهر تقريبا في مياه رأس غارب عندما اصطدمت سفينة حاويات بمركب صيد السرعة الزائدة للسفن والعبارات داخل المياه الإقليمية وفي خط سير مراكب الصيد الصغيرة وهنا في الغردقة نجد إن العبارات تتحرك بسرعة شديدة أثناء مغادرتها الميناء فلابد من مراعاة السرعة البطيئة حتي لا تتسبب في كارثة جديدة.. ويجب تهذيب الأرض المحيطة بحوض الصيادين حتي تتمكن الفلايك من الخروج لإصلاحها وكذلك المراكب الراسية علي بجوار مسجد الميناء الكبير والتي تكلفت ملايين الجنيهات وهي ملك للجمعية. ويشيرفريد سعد عضو جمعية الصيادين بسفاجا إنه من المؤسف جدا أن نري ملامح التغييرا بدأت تطرأ في التنمية بمحافظات مصر واهتماما بإحياء حرف إنقرضت وجميع شرائح المجتمع يطالبون بحقوقهم وتجد إستجابة فهناك زيادة في مرتبات الموظفين والمعاشات وغيرها .. ولكن عند الصياد الغلبان .. والحكومة أدارت ظهرها .. وكأنه ليس جزءا من المجتمع المصري .. فهو الوحيد الذي يعالج علي حسابه ويخشي العجز لتوقف مصدر الرزق وبداية رحلة الاحتياج والعوز .. فبجانب مشكلات الصيد من فقر في غذاء السمك بالبحرالأحمر وقلة الإنتاج بالرغم من إمتداده 1080 كيلو مترا وإستفحال الصيد الجائر .. إلا إنه لم يتركوه في هذه الهموم .. فمنعوه من الصيد شهرين وهي فترة الحظر والتي يجب أن يستثني البحرالأحمر منها لإنه موسم هجرة الأسماك من خليج عدن ونستخدم الصيد بالسنار ولا تأثير علي الزريعة إلا إنها مصرة علي ضمنا للقرار .. دون أي تعويض ففي فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .. كان يتم صرف معونات غذائية لأسر الصيادين وفي فترة الرئيس الشهيد أنور السادات .. كان يتم صرف معونات مادية .. ولكن منذ ولاية الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك .. لم يتم صرف أي معونات سواء غذائية أو مادية .. فمن أين يعيش ويصرف الصياد علي نفسه وأسرته فأنتم بذلك إما تستهدفون القضاء علي حرفة الصيد وإعلان إنقراضها أو تدفعون الصياد لإرتكاب جريمة أو الإتجاه لأي طريق غير مشروع للحصول علي المال. أيضا إذا أصيب الصياد بأي مرض أو أحد أفراد أسرته .. ليس له تأمين صحي وبالتالي يتحمل نفقات علاجه وقد تتدهور صحته لعدم قدرته علي استكمال علاجه .. وبالطبع عندما يصل لسن لا يستطيع فيه مواصلة الحرفة .. ليس له معاش .. وبالتالي يكون في انتظاره الفقرالمدقع. لا حياة لمن تنادي ويؤكد ذلك غريب صالح .. رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لصائدي الأسماك بالبحرالأحمر قائلا لابد من فصل حقيقي وفعلي لمنطقة الثروة السمكية بالبحرالأحمر عن الهيئة العامة للثروة السمكية بمحافظة السويس .. حيث توجد هنا الكفاءات التي تصلح للقيادة وهم أدري بظروف المنطقة وما يناسبها من قرارات بدلا من القرارات الجزافية التي تطبق علينا مع باقي مناطق الصيد بالسويس وسيناء وغيرها .. فلكل إقليم ظروفه. أيضا السماح بتراخيص صيد جديدة وتجديد الرخص المنتهية والقديمة لإن وقفها طوال هذه السنوات تهديد صريح لحرفة بالإنقراض. وإنشاء مصنع للثلج وتطوير ميناء الصيد بالميناء والدهار التابعين لجمعية الصيادين والسماح بترخيص ماتورللفلايك الصغيرة لخدمة صغار الصيادين ومنع الصيد بالشباك النايلو ¢الهبو¢ والصيد الجائر وبنادق الصيد. . بالإضافه لضرورة السماح للصيادين بالصيد وبيع الناتج من الأسماك بجميع مدن المحافظة والسروح من نقطة سروح المدينة التي يتم تنزيل الناتج من الأسماك بها والسماح بعمل ترخيص مركب شانشولا لتوفير الطعم للصيادين للمشاركة في خفض الأسعار. وإنشاء فنارات في شعب أبو ملح وأبونقر وشبرور أم قمر وقطعة أبورماد حفاظا علي البيئة ووقف قرارات منع الصيد لموسم أسماك الشعور المهاجرة.