لأن الشباب هم أبطال الفيس بوك لدرجة التصاقه بهم فهم شباب الفيس بوك .أكثر الفئات تعاملا معه.. سألناهم عن دوره ومصداقيته بعد سنوات من الثورة واكتشفنا أنهم يستخدمونه بشكل مختلف الان ليصبح شعارهم قليلاً من السياسة تجنبا لكثير من الخلافات ليتحول الفيس بوك إلي وسيلة تواصل اجتماعي بحت كما كان الغرض من إنشائه ووسيلة ترفيه رغم المناقشات الجادة وهذه نماذج من اجابات شباب الفيس بوك. محمود محمد عبد المنعم "30 سنة" "تعليم مفتوح": الفيس بوك كان افضل وسائل التواصل أثناء الثورة كنا نتابع عليه اماكن التجمعات والحشد وخروج المسيرات لكن الان عاد لدوره كموقع تواصل اجتماعي يقتصر غالبا علي المعايدات والمناسبات الاجتماعية السعيدة وبالتالي تحولت مجموعات التعارف والنكات والصفحات الساخرة لتكون الأكثر جماهيرية وحتي الصفحات السياسية أصبحت أرضا للشائعات وترويج الأخبار الخاطئة أو حتي المقصود بها الهزار التي تتسبب في صراعات وانقسام بين فئات المجتمع. كنت ايام الثورة أتابع صفحات اخبار ميدان التحرير والثوره للجدعان وصامدون وهنحقق حلمنا وارحل, الأن اكتفي بالمشاركة في مجموعات التعارف وصانع الفكاهة واتابع صفحات الأخبار المنتشرة علي الفيس. ويعترض مؤنس محمد "33 سنة" "مدير حسابات بإحدي الشركات" مؤكدا أن الفيس بوك لم يكن الفتيل الذي أشعل الثورة لكنه كان أداة للحشد بعد الفتيل فالأساس الأخبار المستفزة عن تعذيب خالد سعيد وسيد بلال, واصفا الفيس بوك بالمصداقية العالية جدا في ذلك الوقت لكن الآن هو موقع اجتماعي لا اكثر ولا اقل, أكثر ما ينتشر به هو الشائعات. ويؤكد محمد صلاح "29 سنة" "بكالوريوس تجارة": أن الفيس بوك هو الفيس بوك أثناء الثورة وبعد الثورة, ولكن الذي تغير هو نوعية الشباب الذي لم يصبح عندهم نفس الحماس الذي كان موجودا قبل الثورة, وافتقدوا روح التعاون الذي ظهر أثناء الثورة وظهرت التصنيفات والتقسيمات حتي في الصفحات الجماهيرية. ويختلف معهم سامح محمد "30 سنة" "مهندس كمبيوتر".. مشيرا إلي رفضه لطريقة استخدام الفيس بوك أثناء الثورة لأنها كانت تقوم علي نقل معلومات مغلوطة أحيانا تستغل عواطف الناس وتثير أعصابهم تؤدي إلي مواجهات دامية مما جعله يتخذ قرارا لم يتراجع عنه وهو عدم متابعة أخبار السياسة من الفيس بوك, واستخدامه فقط للمعايدة أو الإعلان عن المنتجات. ويتحمس محمد طارق "25 سنة" "خريج نظم معلومات" للفيس بوك باعتباره جزءاً أساسيا من حياتنا خصوصا بعد الثورة واصفا الشخص الذي لا يمتلك حساباً علي الفيس بوك ب ¢غير الطبيعي¢ مؤكدا أن العبرة بطريقة الاستخدام هل من أجل التواصل أم القطيعة؟ وتنوه ندي نور "25 سنة" "خريجة إدارة الاعمال" بحالة الخوف التي تنتاب الشباب من الكلام في السياسة فهناك شعور بالمراقبة ولو من قبل الأسرة والأصدقاء لكن هناك أعداداً قليلة مازالت تعبر عن رأيها حول قضايا الارهاب بالكلمة والصورة وتنتقد بالرأي والاقتراحات ومع ذلك فالسائد-علي حد قولها- الكلام عن الكورة والفن خصوصا برامج المواهب المختلفة. ويشير محمد عبدالله "32 سنة" "صيدلي" أن الفيس بوك أصبح مخترقا من جهات أجنبية ويمتليء بالحسابات الوهمية لذلك لم يعد له مصداقية في السياسة ولا يمثل الان اكثر من موقع اجتماعي. ويعتقد اسلام النبوي "27 سنة" "مدير تدريب موارد بشرية" أن الفيس بوك ليس محرك الثورة ولكنه وسيلة حديثة تم استغلالها لنشر الأفكار وللتأثير كحرب نفسية واستخدم فيما بعد في بث كل ما هو معارض أو غريب, أما الآن فتحول إلي وسيلة للدعاية. وتختتم "تقي عادل" "21 سنة طالبة جامعية" بالقول إن مصداقية الفيس بوك قبل وبعد الثورة تتعلق بالصفحات التي تقوم بنشر الخبر لأنه مجرد برنامج نحن من نكسبه المصداقية من عدمها مثل وسائل الاعلام الأخري, ولكن الفيس بوك يتميز عنها بقدرته علي الوصول والانتشار السريع إلي أعداد مهولة في أنحاء المعمورة.