حصد الفيلم الأمريكي The TheorY Of EvEry Thing "نظرية كل شيء إخراج جيمس مارش جائزتان من جوائز جولدن جلوب أحدهما جائزة أفضل ممثل لبطلي الفيلم البريطاني إيدي ريدماين.. وجائزة أفضل موسيقي تصويرية والذي يتناول قصة حياة لواحد من أعظم العقول البشرية في علم الفيزياء الفلكية ألا وهو العالم الإنجليزي "المعاق" ستيفن هوكينج الذي أصيب بمرض مفاجئ في بداية حياته بمرض هاجم أطرافه وأعاق قدرته علي الحركة والكلام.. الفيلم مرشح أيضا لخمس ترشيحات جوائز أوسكار وهي أفضل ممثل وأفضل ممثلة.. ومرشح أيضا لجائزة أفضل موسيقي تصويرية.. وأفضل فيلم.. وأفضل مخرج.. فقصة الفيلم غير عادية تؤكد أنه لا يوجد شيء مستحيل يستطيع الوقوف أمام إرادة الإنسان. قصة حقيقية تعود أحداث الفيلم الحقيقية إلي أوائل ستينيات القرن الماضي للطالب ستيفن هوكينج الذي يدرس علم الكونيات بجامعة كامبريدج.. ويعيش قصة حب عميقة مع زميلته الطالبة جين وايلد.. وفجأة وهو في مقتبل العمر ال 21 سنة يصاب بمرض عصبي يهاجم أطرافه ويعيق قدرته علي الحركة والتحدث تدريجياً.. بل إنه كما أقر الأطباء مهدداً بالموت خلال عامين فقط.حب وإعاقة وإزاء ما حدث له يقرر الإنسحاب من حياة حبيبته.. إلا أن جين وايلد تقرر الوقوف بجانب حبيبها وتدعمه بقوة بل وتصمم علي الارتباط والزواج به.. بالرغم أن الإعاقة بدأت تظهر في تعاملاته وأصبح يسير علي عكازين ومحاولة أسرته نصحها بعدم الزواج من ابنهما.. ولكن يتم الزواج وفي نفس الوقت يقاتل ستيفن المرض بلا خوف أو تردد وبجواره زوجته حيث يتحديان الصعاب بكل قوة وجرأة من خلال قصة حبهما ويقرران تكوين أسرة وإنجاب أطفال ويصبح للمعاق وزوجته ثلاثة أطفال أصحاء. وأثناء ذلك يحصل علي الدكتوراة ويكمل أبحاثه في نظريته الكونية ليصبح من أكبر الشخصيات العلمية في العالم. عبر الفيلم في أحداثه كيف أن ستيفن والذي يعيش حتي الآن في انجلترا رغم أنه يعلم أن قدرات جسده أصبحت أقل وتسببت في إعاقته جسدياً.. إلا أن عقله لم يصاب فاعتمد علي عقله وروحه في الاستمرار بتقدمه العلمي بل إنه اكتشف حدود خارجية للفيزياء النظرية جعلته في قمة العلماء. قصة حقيقية ممتزجة باليأس والأسي والأمل لشخص يمارس حياته بشكل طبيعي برغم اقتراب الموت منه.. والمرض يقتل كل شبر في أطراف جسده جعلته لا يستطيع الحركة أو حتي الكلام. قصة الفيلم مستوحية من كتاب "حياتي مع ستيفن" والتي قامت بكتابته الزوجة والحبيبة جين هوكينج وضعت فيه خلاصة حياتها وتجاربها مع حبيبها قبل مرضه ومروراً به حتي أصبح عالماً مشهوراً.. وبيعت الرواية بأكثر من 10 ملايين نسخة في جميع أنحاء العالم لرجل تحدي المستحيل.. وكان يؤلف رسائله العلمية من خلال أربعة كلمات يتفوه بها في الدقيقة الواحدة.. وهي قصة حب غير عادية لحبيبين وزوجين حيث انطلق سيناريو الفيلم من خلال قصة الحب التي جمعت الحبيبين. أبرز الفيلم دور الزوجة المهم والتي لم تتخل عن زوجها وتربي أبناءها ولم تتخل عن دراستها وعملها.. بل إن شخصيتها في الفيلم هو أساس ومحور القصة فلولاً جين هوكينج كان لا يمكن أن يحقق ستيفن أي نجاح علمي بدونها فهي شريكة أساسية في كل نجاحاته.. إنها قصة امرأة وقعت في الحب مع رجل غير قادر علي الحركة. لعب بطولة الفيلم الممثل الإنجليزي الصاعد إيدي ريدمان الذي تمكن من أداء الدور ليس علي المستوي البدني فقط.. ولكن أيضا علي مستوي الإعداد النفسي فقد أظهر ستيفن الذي يعرفه كل من حوله.. ولكنه جسد حياته في رحلة تطور خلال 25 عاماً من شخص نشيط كثير الحركة إلي شخص قليل الحركة إلي عدم الحركة والجلوس علي مقعد متحرك والتحدث من خلال جهاز يدوس عليه بأطراف إصابعه فيخرج صوت الجهاز وليس صوته لأنه لا يستطيع أن يصدر أصواتاً. لقد جسد قصة الطالب الجامعي الخجول ثم الشخص القعيد.. ولكن عقله مازال يبدع.. وقد تطلب الأمر شهوراً عديدة ليتدرب إيدي أمام المرأة ليصل إلي هذا الأداء الرائع. الإنتاج 15 مليون دولار لم يتم تصوير الفيلم بتسلسل الأحداث لذا استعد إيدي لدوره قبل التصوير وأن يعرف في كل يوم تصوير أي مرحلة من الصوت والحركة عليه أن يتبعها.. لقد برع في دور لم يكن سهلاً علي أي ممثل يقوم به. ساعدت الزوجة الحبيبة في وصف أداء زوجها العالم في الكتاب المؤلف. حتي أنه وصل لمرحلة يعبر بها بحواجبه بشكل عجيب.. إنها حقه اثنين من البشر يكملان بعضهما ويتحديات الصعاب معاً. الفيلم إنتاج أمريكي إخراج جيمس مارتين الذي فاز من قبل بجائز الأوسكار وبطولة إيدي ريدمان وفليستر جونز. ووصلت مدة العرض إلي 123 دقيقة بتكلفة إنتاج 15 مليون دولار. واستغرق تصوير الفيلم 48 يوماً داخل انجلترا وحرص المخرج علي التصوير في جامعة كامبريدج التي شهدت قصة الحب.. داخل حرم الجامعة التي قضي فيها ستيفن معظم حياته حتي الآن.