شهدت مناطق المطرية وعين شمس والألف مسكن أكبر احداث العنف في ذكري الاحتفال بثورة 25 يناير من الجماعات الارهابية فبعد ثورة 30 يونيو تحولت تلك المناطق لملتقيات للجماعات المتطرفة وميادين معارك للميلشيات المسلحة القادمة من محافظاتالشرقية والغربية والقليوبية. البعض يري ان سيطرة الاخوان علي 90% من مساجد تلك المناطق دفع أعضاء الارهابية للتمركز علاوة علي سهولة الوصول إليها من جميع محافظات الوجه البحري كما ان العشوائية التي تحكم معظم الشوارع تسهل عمليات الكر والفر وتنهك الشرطة في غضون دقائق. الناس في هذه المناطق رفضوا التعبير عن الاختلاف بالعنف.. فهذه الجماعات تعيد البلاد للوراء وتقضي علي فكرة الاستقرار من أجل اهداف سياسية ودينية لن تضيف شيئا في مسيرة التقدم. تقول حميدة اسماعيل من عين شمس ما يحدث في المنطقة من مظاهرات بشكل مستمر حولنا إلي سجناء نخشي الخروج حتي لا يصيبنا رصاص الغدر الأمر الذي يترتب عليه توقف الحياة لمعظم السكان خلال أوقات المظاهرات. تؤكد هناء عزت مدرسة من جسر السويس ان السبب وراء ما يحدث في مناطق الألف مسكن وعين شمس هو قيادات الاخوان المسلمين الذين يقيمون بهذه المناطق ويدعون الشباب من جميع انحاء الجمهورية للتجمع حتي يصبحوا كتلة كبيرة تؤثر في الرأي العام ويوجهوا رسالة للخارج انهم ليسوا قلة كما يروج الاعلام وترفض المصالحة مع هؤلاء القتلة. تتفق معها حنان عباس مدرسة من المطرية ان ابناء المنطقة ليسوا ارهابيين وان التجمعات الاسبوعية من مسجدي النور المحمدي والرحمة ليسوا من ابناء المطرية لكنهم مقيمون بمناطق مسطرد وعرب الحصن ويتخذون المنطقة نقطة التقاء وتتساءل إلي متي سيظل الوضع بالصورة السيئة التي جعلتنا نهرب من مساكننا ونقيم بأماكن أخري للهروب من القنابل والرصاص الذي يثير الرعب في نفوسنا. ويرجع اشرف السيد احد سكان شارع الكابلات سبب خروج مسيرات الاخوان من المطرية إلي وجود قاعدة جماهيرية مؤيدة للاخوان بالحي حيث تخرج المسيرات من عدة مساجد ابرزها النور المحمدي والرحمة بمنطقة المسلة والتي تتميز بقوة صلتها بتنظيم الاخوان المسلمين مؤكدا ان تلك المسيرات تلقي معارضة وتصدي من ابناء المطرية ولكن وجود السلاح في المظاهرات يحول دون تفريقها. ويري وائل احمد انهم حولوا المطرية لأحد معاقل الارهاب تخرج المظاهرات المؤيدة للجماعة الارهابية لوجود عدد كبير من المساجد التي يسيطر عليها قيادات الاخوان منذ عشرات السنين بجانب وجود العديد ممن ينتمون للجماعات الجهادية وقد عرف بعد ثورة 30 يونيو بميدان المظاهرات بعد ان تحول إلي نقطة التقاء للمظاهرات الاخوانية التي ينضم إليها القادمون من عين شمس وجسر السويس. هجوم وقائي ويشير مصطفي عبدالرحمن - مدرس من عين شمس إلي أن المنطقة يوجد بها خلايا ارهابية وعلي الشرطة عمل هجوم وقائي وسرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتطهير البلد من الارهاب حتي لا نصبح نحن المقصرين في حق انفسنا.. مؤكدا ان وجود العناصر الارهابية جعلني افكر في الخروج من المنطقة والبحث عن البديل الآمن للأسرة مطالبا بضرورة تفعيل دور الأوقاف في السيطرة علي جميع المساجد التي تسيطر عليها الجماعات الارهابية ونرفض المصالحة معهم. تري نجلاء احمد ربة منزل انه يجب محاربة البطالة وتشغيل الشباب للحد من استقطابهم بهذه الصورة الفجة التي تصنع منهم ارهابيين وحاملي سلاح ومصنعي قنابل. في حين يطالب ماهر رأفت الأسرة المصرية بضرورة الاهتمام بتربية ابنائها وزرع المباديء الاسلامية الصحيحة في نفوسهم منذ الصغر حتي لا يكونوا فريسة سهلة للإرهاب. منطقة تجمع ويؤكد باهر رأفت من المطرية ان وجود موقف اتوبيس شرق الدلتا الذي يربط العديد من المحافظات جعل من ميدان المطرية منطقة تجمع وانطلاقة لهم فمعظم المشاركين في المظاهرات وافدين من المحافظات الأخري وليسوا من المقيمين بالمطرية وكل ما نتمناه نقل موقف الاتوبيس خارج الكتلة السكنية للقضاء علي تلك التجمعات والمظاهرات. العشوائية أما محمد محمود من المطرية فيقول يجب ان يدرك الناس ان معظم الأهالي ليس لهم أي انتماءات سياسية ولكن المشكلة تكمن في وجود بعض الأماكن العشوائية التي يذهب إليها الاخوان ويستغلون احتياجات شبابها والتأثير عليهم للمشاركة في المظاهرات ضد الجيش والشرطة الأمر الذي يتطلب من الدولة العمل علي سرعة تطوير تلك المناطق العشوائية لانقاذ أهلها من الارهابيين الذين يستغلون احتياجاتهم. اشرف السيد متولي من عرب غنيم بحلوان يقول قررت نقل اقامتي من المطرية بعيدا عن المظاهرات في حلوان التي لا تقتصر علي المناسبات والأعياد ولكنها مستمرة اسبوعيا خاصة يوم الجمعة الأمر الذي اصاب الأهالي بحالة من الاحباط واليأس نتيجة الفوضي التي تحدثها تلك المظاهرات باستخدام الشماريخ والألعاب النارية ووجدت ان المطرية أشد سوءا من حلوان ولا أعرف أين أعيش بأسرتي. وتشير سهير بدر إلي ضرورة تفعيل القانون والرقابة والمتابعة من الجهات المسئولة نظرا لأن 90% من المساجد والزواية الموجود في العمارات لا تخضع للأوقاف الأمر الذي يساعد علي انتشار الارهاب. حرب عصابات يري أمير رضا من الهرم اننا نواجه حرب عصابات غير منتظمة لذلك لا يمكن حسمها في وقت قصير فالجماعات الارهابية تعيش في عالم افتراضي كل ما يهمها هو تحقيق مصالحها الشخصية دون المصلحة العامة ونهايتها ستكون آجلا اما عاجلا نتيجة عزمة وصلابة المصريين في مواجهة المخاطر والتحديات للحفاظ علي بقاء مصر آمنة ومستقرة. عبدالعظيم حسين قائلا: نحن في حالة حرب مع الارهاب وفي حالات الحرب غير مسموح بالمعارضة لأننا في مرحلة نكون أو لا نكون فالشعب المصري لن يهزمه أحد وبالتالي ليس لنا خيارات سوي مواجهة الارهاب وايقافه بكل الاشكال الممكنة.