المساجد بيوت الله في الأرض أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه بالغدو والآصال اختصها بالتكريم لكثرة واجتماع ذكر الله فيها مالك السموات والأرض ومالك المُلك. والمساجد بهذه الصفة يجب أن تكون أنظف البيوت علي وجه الأرض والواقع يقول بغير ذلك فهناك مساجد نظيفة جداً وهناك مساجد بحاجة إلي جهد مخلص وعمل متواصل للنظافة. في المسجد يضع المسلم رأسه حيث يضع أخوه المسلم قدميه وأقدام بعض المسلمين عارية ولكنها غير نظيفة وأقدام بعضهم تكسوها الجوارب برائحة أو بغير رائحة. والميضأة نظيفة أو غير نظيفة الصنابير سائبة أو غير موجودة وحل محلها خوابير من خشب لحين ميسرة أو لليأس من اللصوص. ومساجد المدن ربما كانت أوفر حظاً من مساجد القري والكفور والنجوع حيث قد لا تتوفر المياه.. ورواد مساجد المدن يذهبون متوضئين أما رواد مساجد الريف فيذهبون للتوضأ وربما للاستحمام والصلاة في المسجد. وفي صلاة الجمعة يحتشد المسلمون للصلاة ويختلط نظيف الثياب بغيره ويختلط بمن اغتسل غسل الجمعة في بيته مع من لم يغتسل في بيته وبعض المصلين يغتسل في المسجد. والخطيب يطيل ولا يراعي حالة المصلين كبار السن أو المرضي ويطيل فيما لا فائدة منه حيث يشرح بعض الأمور التي لا تهم عامة المصلين وإنما يخص الدارسين والمتعمقين في الدين.. لقد استمر أحد الخطباء علي مدي عام كامل يحكي قصص خمسة وعشرين نبياً من الذين ذكروا في القرآن. هل ننظف المساجد أولاً بأول وهل نغسل السجاد والموكيت ونرش الروائح الطيبة في مكان سجودنا وهل يؤدي عمال "المساجد وخدمها واجباتهم في نظافة المساجد أم يقفون عند الأبواب لتحصيل إتاوات حفظ الأحذية ومعظمنا زار المسجد الحرام والمسجد النبوي ولم يجد عمالاً يؤجرون علي حفظ الأحذية رغم كثرتها وشدة الزحام هناك. هل نجعل المسجد بيت الله قدوة في النظافة والطهارة والرائحة الطيبة خاصة ونحن مقبلون علي شهر رمضان حيث يمتليء المسجد كل ليلة طوال الشهر كما أننا مقبلون علي وباء ينتشر بقوة في الأماكن المزدحمة. لنفكر قليلاً ونقول ان المسجد كأحسن ما يكون أفضل من التكييف الذي تنفق عليه أموالا طائلة لترطيب الجو لأقل من ساعة أما النظافة فهي مظهر دائم لبيت من بيوت الله. هل يتحدث خطباء الجمعة عن النظافة والوقاية من الأمراض كثيراً لتأصيل عادة النظافة في المسلمين نظافة البدن والثوب والمكان وهل يتحدث خطباء المساجد عن ذنب من يسرق حذاء المسلم من المسجد أو مصباحاً أو مصحفاً أو أي شيء من ممتلكات بيوت الله. التي تحرسها الملائكة ويشملها الله برعايته. تنظيف المسجد وصيانته وتجميله عمل يثاب عليه المسلم الذي يساهم بالجهد أو بالمال ووقاية من الأمراض والأوبئة وليكن شعارنا "مسجد نظيف لمسلم نظيف ومسلمة نظيفة".