قرار وزير التموين بتحويل شارع عبدالعزيز إلي منطقة خضراء خالية من الغش التجاري "كلام في الهواء" هذا ما أكده زبائن الشارع فبعضهم وقع فريسة لبعض التجار الذين يغشون في بيع أجهزة مستعملة علي أنها جديدة وحملات التموين وجهاز حماية المستهلك لا أثر لها في الشارع باعتراف المستهلكين.. وعلي الجانب الآخر أكد التجار ان البضائع المعروضة ماركات معروفة ولها ضمان وفاتورة وان الغش يكون في أجهزة المحمول المستعملة فقط. إبراهيم محمود - عامل مؤكداً أنه وقع فريسة لأحد البائعين الجائلين بالشارع عند شرائه تليفوناً محمولاً علي انه جديد واتضح انه مستعمل وبعرضه علي أحد الفنيين ثبت وجود قطع غيار مستبدلة فيه. ويقول محمود سيد - موظف - الغش في الأجهزة الكهربائية أو المحمول يصعب علي المواطن العادي كشفه عند الشراء حتي لو تم الشراء من محل مشهور لأن هذه الأجهزة تباع بفاتورة وضمان ويمكن ان يتم استخدامها لمدة شهور حتي تتلف فجأة وعند الكشف عليها نكتشف طريقة الغش التي غالباً ما تكون تغيير قطعة غيار أصلية ووضع أخري مقلدة وهذا في حد ذاته غش تجاري يجب محاسبة البائع الذي يقوم بذلك قانونياً. عصام محمود - موظف - يقول: انه اشتري جهاز تليفزيون من الشارع منذ عدة أشهر ولم يمر علي استخدامه سوي أسابيع قليلة حتي تعطل وعند توجهه للتوكيل والكشف عليه أخبره الفني ان الجهاز تم فتحه قبل ذلك وعليه العودة إلي البائع لاستبداله بجهاز آخر أو استرجاع ثمنه وبالفعل توجه للمحل بخطاب من التوكيل وبعد جهد استرد أمواله وحتي لا يخسر البائع توزيع الأجهزة من التوكيل المتعاقد معه. تقول سميرة إبراهيم - موظفة - انها قامت بتجهيز ابنتها من الشارع لوجود جميع الماركات وكافة الأجهزة في مكان واحد بأسعار متفاوتة فكل معرض يقوم بالبيع للجهاز الواحد ذات الماركة الواحدة بسعر يختلف عن الآخر والمهم عندي هو الشراء بأقل الأسعار. أين حملات التموين؟ ويتساءل السيد محمود - موظف - عن حملات التموين مؤكداً لم يسمع عنها أو يراها ولا جمعيات لحماية المستهلك وان حديث وزير التموين بجعل الشارع خالياً من السلع المغشوشة لم ينفذ فهناك بعض الأجهزة تباع علي انها جديدة وهي في حقيقة الأمر مستعملة وخاصة أجهزة المحمول التي أساءت لسمعة الشارع التجاري. وتضيف اعتماد علي - ربة منزل - أنها تسمع عن الشارع منذ زمن طويل بأنه يبيع بسعر الجملة وأرخص بكثير من المعارض في وسط البلد وان معظم تجار التجزئة بالمناطق الشعبية تشتري منه وأنها لا تعلم شيئاً عن كيفية الغش في هذه الأجهزة لأن الجهاز يكون في كرتونة مغلقة وبه الضمان وفاتورة من البائع وأي خلل في الجهاز تتوجه للتوكيل لإصلاحه. علي الجانب الآخر يؤكد: صلاح إبراهيم - تاجر - ان جميع المحلات بالشارع تتعامل مع شركات وتوكيلات كبري لجميع الأجهزة الكهربائية ويصعب تقليدها أو الغش فيها وان أصحاب المعارض يخافون علي سمعتهم التجارية فهذه المعارض تعمل منذ عشرات السنين ومعروفة لدي الجميع. ويشاركه الرأي مصطفي محمد - تاجر - ان العلاقة بين التاجر والمستهلك لابد ان تكون واضحة وصريحة من خلال الفاتورة والضمان وتجربة الجهاز قبل الشراء وان تفاوت الأسعار يعود إلي الشراء من المصانع مباشرة بكميات كبيرة فتستفيد بسعر الجملة بالإضافة إلي نسبة الخصم التي تصل في بعض الأحيان إلي 10% عند الدفع نقداً وفي كل الحالات عند البيع بأسعار أقل من سعر السوق فهناك دائماً نسبة ربح معقولة. حرق البضائع ويضيف صابر محروس - تاجر - ان بعض المعارض تقوم بحرق البضاعة بمعني البيع بأسعار أقل كثيراً من أسعار السوق وذلك بسبب رغبة هؤلاء التجار الحصول علي سيولة مالية لسداد فواتير التوكيلات حتي لا تضيع منهم والحديث عن ان الحكومة سوف تجعل من شارع عبدالعزيز خالي من الغش التجاري مطبق بالفعل لأن أصحاب المعارض لهم سجلات تجارية وبطاقات ضريبية وتتم مراقبتهم بالفعل من الجهات المختصة وخاصة جهاز حماية المستهلك والضمان الذي يحصل عليه المواطن عند شرائه لأي جهاز بالإضافة للفاتورة كفيلاً لضمان حق المواطن في استبدال الجهاز أو استرداد ثمنه في حالة وجود عيب فيه الذي يحدد ذلك مراكز الصيانة التابعة للتوكيلات المختلفة لان جميع الأجهزة الكهربائية يتم تجربتها قبل بيعها للعميل وليس في مصلحة التاجر ان تسوء سمعته وبيعه سلعة رديئة.